أظهرت نتائج رسمية أولية أن المرشح اليساري الشعبوي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية المكسيكية بحصوله على 6ر53 بالمئة من الاصوات. وكان قد تم بالفعل الإعلان عن فوز لوبيز أوبرادور على أساس التوقعات بمراكز الاقتراع أمس الأحد، لكن النتائج الرسمية لم يتم الإعلان عنها حتى اليوم الاثنين. وحصل المرشح المحافظ ريكاردو أنايا الذي ينتمي إلى تيار الوسط على 6ر22 بالمئة، في حين حصل خوسيه أنطونيو ميد من الحزب الثوري المؤسسي الذي ينتمي إليه الرئيس المنتهية ولايته انريكي بينا نيتو على 6ر15 بالمئة، بعد فرز حوالي 60 بالمئة من الأصوات. وتعرض الحزب الثوري المؤسسي، الذي هيمن على السياسة المكسيكية في القرن العشرين، لأسوأ هزيمة له على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية. ويعتقد أن الناخبين عاقبوا الحزب بسبب سلسلة من فضائح الفساد وارتفاع معدل الجريمة في البلاد وتباطؤ النمو الاقتصادي. كما فقد الحزب الثوري المؤسسي الدعم في انتخابات الكونجرس التي أجريت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وبرز حزب مورينا الذي ينتمي إليه لوبيز أوبرادور كأكبر قوة في الكونجرس. وسيصبح عمدة مكسيكو سيتي السابق (64 عاما) أكثر رؤساء البلاد اتجاها لليسار، في وقت اتخذت فيه دول أخرى في المنطقة مثل تشيلي والأرجنتين والبرازيل اتجاها محافظا. كان للمكسيك رؤساء يساريون مثل لازارو كارديناس (1934-1940)، لكن لوبيز أوبرادور سيكون الرئيس الذي لديه أكبر توجه يساري واضح في تاريخ البلاد الحديث.