يُوَاصِلُ المسرح الوطني محمد الخامس، في العاصمة الرباط، إهداء باقات من البهاء والإيقاعات الدافئة المفعمة بالحياة والجمال لجمهور موازين؛ فقد أن قَدَّمَتْ فرقة "لندن كوميونيتي كوسبيل شور" عرضها، مساء اليوم الثلاثاء، ناشرة جوا مرحا في صفوف الحاضرين الذين استمتعوا بأغاني الفرقة التي تتكون من عدد كبير من الأعضاء الذين توحدوا في ارتداء الزي الأبيض والانتشار الجيد على الخشبة. الفرقة الإنجليزية، التي يَعُودُ تاريخ تأسيسها إلى سنة 1982، أحيت ذكريات ماض بهيج يعج بالحب والسلام والأمل، وهي القيم التي تَنْشُدُها المجموعة ذائعة الصيت، مشنفة مسامع الجمهور بأغان من قبيل: "جويفل جويفل"، و"كلوي" و"سول تو سول" و"إفري باسين مينيت"، حظيت بتفاعل كبير من القاعة. وأَطْرَبَتْ المجموعة، التي تحل للمرة الثانية بالمملكة، الحضور الذي تَقَاطَرَ من مُختلف المدن المغربية، ومن جنسيات مُتعددة، تتقدمها الأوروبية، وأبدت إعجابها بالجماهير التي أثثت فضاء المسرح وصدحت حناجرها بطلب تأدية أغان معينة، وشكر المجموعة على "الشو" المقدم على أنغام موسيقى "البوب" و"الأرينبي" المليئة بعبق ثمانينات القرن الماضي. ونجحت "لندن كوميونيتي" في حجز مكانها وسط العديد من الفرق العالمية المُتخصصة في الغناء الجماعي، بعد أن انطلقت في بداياتها بشكل متواضع، لتأتي سهرة "كينغ ستون كامبل" وتُشَكِّلَ نقطة تَحَوُّلِ الفرقة، من خلال النقل المباشر لعرضها على التلفزيون والراديو البريطاني الذي ساهم في شهرتها على الصعيد العالمي. واستمتع الجمهور بالانسجام الكبير الذي يَجْمَعُ أفراد المجموعة على مستوى الأداء والحركات التي كانت مُتقنة إلى حد كبير، وجعلت الفرقة كموج بشري يَتَمَايلُ بِتَغَيّرُ الألحان والايقاعات، لتضفي بذلك لمسة سحرية على الأداء الذي نال استحسان الحاضرين الذين طالبوا بتكرار الزيارة إلى المغرب في المستقبل القريب. تجدر الإشارة إلى أن مسرح محمد الخامس سيحتضن، حتى 30 يونيو الجاري، عروضا لفنانين معروفين، تتقدمهم ماريا توليدو، وسعاد ماسي، وفرناندو إسانبل، ومروة ناجي، والعديد من الوجوه الفنية الأخرى المشهورة التي تجدد وصالها مع المهرجان العالمي أمثال ماجدة الرومي، التي سبق لها أن شاركت في نسخة 2015، وتنتظرها الجماهير المغربية بفارغ الصبر.