الرباط مدينة تزهو بلحظات تاريخية ستظل راسخة في الأذهان تتواصل الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «موازين إيقاعات العالم» التي انطلقت مساء الجمعة الماضي، ويستمر الى حدود السابع من نفس الشهر، وسط حماس النجوم وإقبال الجماهير التي سجلت حضور 000 183 متفرج بمنصة السويسي لمتابعة حفل الفنان البلجيكي ستروماي، فيما حضر 000 125 متفرج لفضاء النهضة لمتابعة حفل الشاب بلال. في يومه الرابع، عاش مهرجان موازين إيقاعات العالم لحظة تاريخية ستظل راسخة في الأذهان، إذ تواصل المتفرجون بشكل رهيب مع الفنان البلجيكي 'ستروماي'، الذي منح عرضا مذهلا خلال أول أداء له بالمغرب. يعتبر 'ستروماي' أحد أبرز الوجوه في الموسيقى باللغة الفرنسية بموهبة مدهشة و أسلوب أداء لا مثيل له، حيث حضر لحفله حولي 000 183 متفرج بمنصة السويسي ردّدوا طيلة السهرة كلمات أغانيه المشهورة كأغنية Alors on danse و أغنية Papaoutai و كذا أغنية Formidable. هتف له الجمهور طيلة السهرة بفضل أغانيه التي تعكس كلمات قوية و ألحان فريدة. كان جمهور مسرح محمد الخامس على موعد مع الفنانة الموهوبة 'ماريانا لاياغروس' الملقبة ب 'لاياغروس'، إذ ألهمت هذه الفنانة الأرجنتينية بقصة شعرها الإفريقية و صوتها الرنّان الجمهور الحاضر من خلال أغاني بأسلوب 'شمامي'و أسلوب 'كومبيا'، أغاني تُذكّر بأروع ليالي الطرب ببوينس آيرس. و بأسلوب آخر، ابتهج المهرجان بحفل من الراي مع الفنان الشاب بلال، إذ أتحف جمهور فضاء النهضة بأغاني تعكس مشاكل و معاناة الذين يعيشون في الغربة. كما صرّح الفنان 'أود العودة كل سنة لموازين' تحت تصفيقات حوالي 000 120 متفرج. و بمنصة أبي رقراق، منحت الفرقة القادمة من ساو باولو البرازيلية 'بيكسيكا 70' موسيقى رائعة بأسلوب 'الأفروبيت' من خلال عدة آلات إيقاعية و طبول بلمسة برازيلية إبداعية رقص على إيقاعها الجمهور الحاضر. و على منصة سلا، استمتع الجمهور ببرمجة 100% لأسلوب 'الراب' من خلال حضور مسلم، الفنان القادم من مدينة طنجة و الفائز بجائزة 'ميدتيل موروكو ميوزك أواردز' لسنة 2014. كما أمتع الفنان 'ماسطا فلو'، مغني أسلوب 'الراب' القادم من مدينة الدارالبيضاء، الجمهور بأغانيه المطربة و أدائه الفريد. بعد هذا، جاء الدور على الفنان حميد VFF الذي اختتم السهرة. و كان الفنان الفلسطيني 'أبو نيكولا' المعروف بأدائه الاستثنائي على موعد مع جمهور قاعة 'لارونيسونس'، هذا الجمهور الذي اكتشف مدى إبداع هذا الفنان في الأسلوب الكلاسيكي الشامي و الموشحات و أغاني حلب. و بشالة، تواصل إبداع 'غناء الأنهار' مع حضور الفنانة التركية 'سيكدام أصلان' التي تتميّز بموسيقى قادمة من ضفاف نهر الفرات الذي يأتي من منطقة الأناضول و الذي يسقي أراضي بلاد الرافدين. استمتع الجمهور الحاضر بأداء هذه الشابة الإسطنبولية التي تغني بعدة لغات كالتركية و اليونانية و الكردية و البلغارية و الرومنية و كذا اللادينو. و بخارج السبع منصات المنتشرة بأرجاء المدينة، عاشت مدينة الرباط هذا اليوم على إيقاعات عروض الشوارع. إذ استمتع السكان و كذا السياح بسحر فن الطبول مع فرقة 'طبول بوروندي'، و بفن السيرك مع فرقة 'أسامة باند'. إضافة إلى هذا، استمتع الجمهور بالرقصات البهلوانية لفرقة 'بولييود ماسالا أركسترا' الهندية و التراث الشعبيمع فرقة 'أفوس بابا' القادمة من المملكة. و في الوقت ذاته، ألهمت النجمة نانسي عجرم المتفرجين بمنصة النهضة، خلال اليوم الثالث من عمر المهرجان حيث أدت هذه الفنانة الوفية لموازين و التي استهلت مسيرتها و هي في سن 12 سنة أجمل أغانيها ردّدها الجمهور طيلة عرضها. إذ لا زالت هذه النجمة اللبنانية تتمتّع بطاقة فريدة على المسرح أدهشت بها الجمهور. و بالمنصة الإفريقية أبي رقراق، كان الجمهور على موعد مع الفنانة القادمة من البنين 'أنجليك كيدجو' التي أمتعت كل الحاضرين بأغاني تعكس قيم السلام و الحب بأسلوب فريد، أسلوب يؤهّلها بدون منازع إلى لقب 'نجمة الموسيقى الإفريقية للقرن 21'. و قبل هذا بقليل، استقبل جمهور المسرح الوطني محمد الخامس بحفاوة بالغة النجمة الإسبانية 'لوز كازال' التي أذهلت الجمهور بأناقتها الطبيعية و غناءها الشجي و أغانيها الأسطورية كأغنية ' Piensa en mi' و أغنية ' Un año de Amor'. في المجموع، 23 أغنية أطربت جمهور المسرح. و على منصة سلا، كان الجمهور على موعد مع الفرقة المراكشية 'لرصاد' التي تأسست خلال السنوات السبعينات و التي تمزج بين إيقاعات تقليدية مغربية و مواضيع تتعلق بمواضيع روحية. في حين هتف الجمهور بحرارة لفرقة 'بنات لمشاهب' التي أسسها الفنان عبدو. تعيد هذه الفرقة المكوّنة من ثلاث مغنيات و موسيقيات بقيادة العضو السابق بفرقة لمشاهب أغاني المجموعة الرائعة من خلال إضافة إيقاعات جديدة و أسلوب عصري. بعد هذا، أمتعت فرقة 'تكادة' الحاضرين بحفل يمزج بين المسرح و الفنون الشعبية. و بقاعة 'لارونيسونس'، استمتع المتفرجون بفن العيطة مع الفنان جمال زرهوني و فرقته الذين أبدعوا في هذا الفن المغربي الأصيل. بشالة و ضمن إبداع 'غناء الأنهار'، برعت مجموعة 'شانبيحزاديح' الإيرانية في منح الجمهور لحظات ممتعة من خلال آلات إيقاعية و كذا آلات أخرى قادمة من نهر دجلة و الفرات و كارون. إذ منحت هذه المجموعة بقيادة الفنان 'سايعيد شانبيحزاديح' عرضا لن ينساه الجمهور. و كما جرت به العادة، احتفلت شوارع مدينة الرباط مع مجموعات الفانفار التي جابت شوارع الرباط مانحة سحرا لا يوصف. إذ استمتع الجمهور ببرمجة استثنائية من خلال الرقصات البهلوانية لفرقة 'بولييود ماسالا أركسترا' الهندية، و سحر فن الطبول مع فرقة 'طبول بوروندي'، إضافة إلى فن السيرك مع فرقة 'أسامة باند' و التراث الشعبي المغربي مع فرقة 'أفوس بابا'.