بإيقاعات جاءت من تسعينيات القرن الماضي، ممزوجة مع عناصر تحديثية جميلة، تَمَكَنَت فرقة "جاميروكواي" الإنجليزية من نقل جمهور الرباط إلى أجواء "البوب" العالمي، الذي أثبت، مساء أمس الأحد، أنه لازال يحظى بمتابعة قياسية لدى فئات واسعة من الشباب والشيوخ المغاربة الذين حَضَرُوا إلى منصة "أويليم السويسي" لمتابعة عرض الفرقة المشهورة. وحولت الفرقة العالمية الخشبة إلى مزار للبهجة والفرح برقصها البارع وحركاتها السريعة التي رَفَعَتْ من احتفالات وتجاوب الجمهور الذي ظل راقصا على أنغام الماضي والحاضر، مُستعينا بزاده من أغاني المجموعة التي ظل يردد اسمها كل ما مر المغني من مقطع إلى آخر. ونجحت "جاميروكواي" في استقطاب العديد من الأجانب القاطنين بالمغرب، إذ بدا جليا توافد الكثيرين من مختلف الأعمار والجنسيات الأوروبية والأمريكية، مبدين إعجابهم الشديد بالعرض المقدم، ومُصفقين للمجموعة التي بدأت اشتغالها في المجال الفني منذ سنة 1992، وتُزاوج إلى حدود الزمن الراهن بين أنماط غنائية مختلفة، ك"البانك" و"السول" و"الجاز" و"البوب" وغيرها، متحدية التغيرات الجذرية التي طالت الأغنية الغربية المعاصرة. وأتحفت الفرقة الإنجليزية الجمهور الحاضر بأغان من ريبيرتوارها القديم والجديد، من قبيل "كوسميك كيرل" و"فيرتال إنسانيتي" و"كلود"، وغيرها من المعزوفات التي نالت إعجاب الجميع، إذ ظل الحاضرون يطالبون "جاميروكواي" بمواصلة العرض دون توقف، فيما خلقت أغنية "يوكيف مي سومثين" الحدث، إذ ظل الحاضرون يهتفون باسمها إلى غاية استجابة المجموعة لصيحاتهم. وعلى طول مدة العرض، هتف "جاي كاي"، المغني الرئيسي لمجموعة "جاميروكواي"، باسم المغرب وعاصمته الرباط، وكذا جمهور موازين غير ما مرة، خالقا انسجاما واضحا بين المنصة والحاضرين، الذين بادلوه التحية والتقدير، رافعين صوره ولافتات عليها اسم المجموعة، وبعضا من أغانيها ذائعة الصيت ببريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن منصة أويليم السويسي ستحتضن عروض العديد من النجوم العالميين؛ أبرزهم الأمريكي نيكسا، ودامسو، وتكساس، وذويكاند، وذشينسموكر، وبرونو مارس، والفنان البورتوريكي لويس فونسي، الذي ستنتظره الجماهير المغربية بشغف كبير، وسيختتم فعاليات المهرجان الممتد إلى غاية 30 من شهر يونيو الجاري.