ألهب الديدجي العالمي مارتن كاريكس، مساء الجمعة، جمهور ساحة "أويليم السويسي" بكشكول من الأغاني العالمية اهتزت معها أبدان الحاضرين من الشباب واليافعين الذين ملؤوا جنبات المنصة قادمين من مختلف أحياء العاصمة الرباط. مارتن كاريكس المُتربع على عرش أجود الديدجيات في العالم، كان الضيف الافتتاحي للدورة ال17 من مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بمنصة السويسي، حيث حول الساحة إلى فضاء للرقص الجماعي على إيقاعات موسيقية صاخبة وسريعة، جعلت الحاضرين في تدافع مستمر للاقتراب من المنصة التي يعتليها الشاب ذو الواحد والعشرين ربيعا. وزاد من جمالية السهرة الرباطية العالمية حجم الأضواء الكبيرة التي وُظِّفَتْ لمصاحبة الموسيقى الصاخبة لكاريكس، فضلا عن إطلاق شهب اصطناعية زيّنت سماء العاصمة ورَفَعَتْ من بهاء ليلها وأسعدت شبابا ملؤهم العنفوان والرغبة في الحياة والابتسامة. واهتزت الجماهير فور سماع أغنية "انيمال"، التي عُرِفَ بها غاريكس سنة 2016 واحتلت المرتبة الأولى في بلجيكا وبريطانيا والعديد من الدول الأخرى، مخلفة صدا جميلا لدى عشاق الموسيقى الإلكترونية، التي أضحت تجذب الشباب المغربي المُنفتح على مختلف الأذواق العالمية. ويُعْتَبرُ كاريكس من بين المتأثرين بمدرسة الديدجي تسيتو منذ احتكاكه بها في أولمبياد أثينا سنة 2004، ليَصْقلَ بَعْدَهَا اهتمامه بالإلكترو هاوس، ويُصبح من رافعي لواء النوع الموسيقي الذي اكتسح عالم الألحان والإيقاعات منذ بداية الألفية الجديدة، من خلال عمله على استخدام أورك إلكتروني، بتَحَكُم من رجل ضابط لإيقاع تَتَمَاوَجُ له أجساد المستمعين. وأدى غاريكس على امتداد عرضه أشهر قطعه الموسيقية، على رأسها "بيزا" و"دي ستوديو"، التي جعلت الجمهور يُطَالِبُ بعودة الديدجي في مُستقبل دورات المهرجان، رافعا شِعار "كاريكس فور إيفر" أمام المنصة الضخمة التي احتضنت الحفل الكبير، الذي اختتم على إيقاعات الشكر بعد مشاعر البهجة التي خلفها الفنان الهولندي في نفوس الحاضرين. تجدر الإشارة إلى أن منصة أويليم السويسي ستحتضن عروض العديد من النجوم العالميين، أبرزهم الأمريكي فرونش مونتانا، ونيكسا، وذشينسموكر، وبرونو مارس، والفنان البورتوريكي لويس فونسي، الذي تنتظره الجماهير المغربية بشغف كبير.