يعد سوق اسماعيلوفو واحدا من ضمن أربعة أسواق لشراء التحف والمنتجات التقليدية الروسية القديمة والحديثة بالنسبة للسائحين الموجودين في العاصمة وبالأخص خلال فترة المونديال. ويقع السوق داخل بناء يشبه القلعة أو الحصن حيث يستقبل الزائر عند المدخل مدفعان مزينان بألوان حمراء وزرقاء وطريق مائل نحو الأعلى يفضي إلى بوابة يلج منها الزوار إلى السوق. وكمنطقة خان الخليلي في مصر يعج السوق ببائعين في متاجر مرتجلة بلا بنايات حيث يضع بعضهم بضائعهم على الأرض بينما يضعها آخرون على طاولات. ومثل خان الخليلي المصري، وعلى عكس بقية المناطق في موسكو، يجيد البائعون في سوق إسماعيلوفو أكثر من لغة بالصورة الكافية التي تسمح لهم ببيع بضائعهم. وبين ممرات السوق المتقاطعة من الداخل تكثر البضائع الروسية التقليدية التي يمكن للسائحين شرائها كذكريات مثل قبعات الفراء الشهيرة المزود بشعار المطرقة والمنجل الشيوعي الذي ظهر خلال الثورة الروسية. وتحمل بعض قبعات الفراء هذه لمسة حداثة تتمثل في أنها تأتي بألوان متعددة منها الوردي والأحمر لتناسب الأذواق النسائية. وبخلاف هذا تظهر بضائع أخرى من ضمن التي يفضلها السائحون وترتبط بروسيا مثل دمى "الماترويشكا" الشهيرة بأشكال وألوان وأنواع وأحجام متعددة. وتعد دمى "الماترويشكا" من أشهر الهدايا المميزة لروسيا وتصنع غالبا من خشب الصندل أو الزيزفوت وغالبا ما تمثل المرأة الفلاحة الروسية، وتتميز بأنها تفتح كزجاجة لتجد دمية أخرى داخلها أصغر حجما وهكذا وصولا إلى أصغرهم داخلها. وتنوعت أشكال دمى "الماتريوشكا" المعروضة في السوق، فبعضها لم يكن يجسد المرأة الفلاحة الروسية، حيث ظهر على بعضها صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قائد الاتحاد السوفييتي السابق، جوزيف ستالين. وبالمثل يضم السوق بين ممراته متاجر تبيع منتجات من الخزف نقش أو طبع عليها مجموعة من صور أشهر معالم موسكو مثل الكريملين والساحة الحمراء وكاتدرائية سانت باسيل. ولأن روسيا دوما وعلى مر تاريخها لها حضورها العسكري، لم تغب عن البضائع الموجودة في سوق التذكارات منتجات ترتبط بهذه المسألة بداية من قبعات عسكرية مزودة بعدد من النياشين المتنوعة، ونهاية بميداليات لبندقية الكلاشينكوف. يشار إلى أن بندقية الكلاشينكوف والمعروفة أيضا باسم ايه كيه 47 عبارة عن رشاش صممه الروسي ميخائيل كلاشينكوف ويستخدمه عدد كبير من الجيوش على مستوى العالم. وخصص بعض البائعين أيضا مساحة لعرض منتجات روسية تقليدية، لكنها في نفس الوقت ترتبط ببلدهم مثل نسخ من كأس العالم ونسخ مصغرة من كل الملاعب التي تحتضن البطولة، بخلاف بعض الميداليات والبطاقات الممغنطة التي تحمل شعار كأس العالم أو تميمته الثعلب زابيفاكا. وكأي سوق مخصص للبضائع التذكارية في العالم ويحمل طابعا شعبيا هناك دوما هامش في الفصال مع البائعين بخصوص السعر إلى حد النصف وربما يتخطاه. وقال المصري أحمد أمين أثناء وجوده في السوق ل(إفى) حول هذه المسألة "والله حتى لو مكانش فيه فصال، إحنا مصريين ونعرف نجيب الديب من ديله، حتى لو عاملين شعار المونديال تعلب. إحنا أساتذة في الفصال. مش هيبيعوا المية في حارة السقايين". من جانبها قالت المكسيكية دولوريس ل(إفي) "السوق يضم منتجات جيدة والأسعار معقولة أفضل من تلك الموجودة في المراكز التجارية ويمكن التفاوض بخصوص السعر أيضا". *إفي