عين أكلو – ناحية تيزنيت يقول الأستاذ جامع بنيدير في كتابه "أكَلو: البحر، والعين، وسيدي وكَّاكَ": "لم نهتد إلى معرفة تاريخ اكتشاف هذه العين ولو على نحو تقريبي، وذلك رغم ما بذلناه من جهود على كل المستويات. وتروج في هذا الصدد أقاويل وروايات مختلفة ذات توجه أسطوري تفيد، من حيث هي كذلك، أن هذا الاكتشاف موغل في القدم، ونورد فيما يلي بعضا من هذه الروايات: أ-أكثرها شيوعا ما تواتر من "أن أحد رعاة الإبل كان يأوي بقطيعه للقيلولة يوميا إلى حيث موقع منبع العين حاليا، وكان خلاء لا عمارة فيه، وبينما كان أحد أفراد القطيع ذات يوم يتمرغ على الأرض على عادة الدواب، إذ بالماء يتفجر بقوة من تحت الأرض، فكان بذلك اكتشاف هذه العين صدفة، وكان اسم "أماراغ" الذي يحمله هذا الموقع، والقرية التي نشأت ونمت فيه إلى اليوم، وهو مشتق من الفعل العربي "تمرّغ" في التراب أي تقلب فيه". أورد المؤلف رواية شفوية أخرى على لسان صالح بوجيع من بحث له لنيل شهادة الإجازة في شعبة التاريخ والجغرافيا، تخصص: الجغرافيا؛ تحت عنوان: "الموارد المائية وانعكاساتها على المجال والإنسان بجماعة أكلو"، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر، بأكادير، تحت إشراف ذ. محمد بوشلخة، السنة الجامعية: 1992 – 1993. ب-"... تَمَّ اكتشاف عين "أماراغ" حوالي القرن الثاني للهجرة، على يد أحد الرعاة ينتسب إلى (إد بوهرية)، بعد أن لاحظ إبله تشرب دائما في ضاية بأماراغ، بحيث جمع شمل "أيت ؤكَلو، وحثهم على حفر تلك الضاية مما أدى إلى غرق أحد عبيد (إد الفاسي)، وبدافع من الفرح أعطى ذلك الراعي لأهل أكَلو ناقة حاملا كذبيحة على العين، وأمرهم برمي جنينها فيها، وفي المقابل أكرمه أهل أكَلو بمجال كبير شمال المنطقة يقوم باستغلاله ... وكانت المياه تجري فوق سطح الأرض، وتسقي المنطقة المسماة حاليا بإمي ن تركَا". *باحث في الأنثروبولوجيا