أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين، أبرز اهتماماتها لعدد من القضايا المحلية والدولية من ضمنها ، بدء الرئيس الروسي فلادمير بوتين اليوم الاثنين لولايته الرئاسية الرابعة، ولحصيلة السنة الأولى من ولاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والحرب المعلنة من قبل بلجيكا والاتحاد الأوروبي على النفايات البلاستيكية، والوضع السياسي في جهة كتالونيا، فضلا عن مشروع خطة وزير الداخلية الالماني بشأن إحداث مراكز إيواء اللاجئين. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية ان الرئيس الروسي الذي اعيد انتخابه في مارس في انتخابات كانت نتائجها معروفة سلفا ، يبدأ اليوم الاثنين ولاية رابعة ، مضيفة ان بوتين يعود اليوم الى الكريملين وهو الذي لم يسبق ان غادره. وذكرت الصحيفة انه في يوم التنصيب وعشية الاحتفالات بذكرى انتصار الجيش الاحمر في الحرب العالمية الثانية، والاستعراض العسكري التقليدي لتاسع ماي، لوحظ انتشار كبير لقوات الامن في شوارع وازقة موسكو، مشيرة الى انه لا مجال لتعكير حفل بوتين على الرغم من انه سيكون متواضعا هذه السنة. من جهتها قالت صحيفة (لوفغيارو) ان فلادمير بوتين سيؤدي القسم اليوم الاثنين، مدشنا بذلك ولايته الرابعة والاخيرة كرئيس لفيدرالية روسيا ، مبرزة ان اعادة انتخاب بوتين يبرهن على اتفاق غالبية الروس على هذه الولاية . واضافت الصحيفة ان ما يهم المجتمع الروسي قبل كل شيىء، هو الاستقرار السياسي للبلاد، مشيرا الى ان ذكرى الفوضى في التسعينات، والخشية من انهيار البلاد يفسر دعمه للرئيس. وفي بلجيكا، تناولت الصحف حصيلة السنة الأولى من ولاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والحرب المعلنة من قبل بلجيكا والاتحاد الأوروبي على النفايات البلاستيكية. وكتبت (لاليبر بلجيك) في عمود لها أنه " وبعد مرور سنة على فوزه في الانتخابات الرئاسية، يمكن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يفتخر بنجاح واضح، حيث أعاد البريق من جديد لمنصب رئاسة الجمهورية ". وأضاف صاحب العمود أنه بالنسبة لماكرون فإن جميع المبادرات يجب أن تنطلق من قصر الإيليزيه، مشيرا إلى أن هذه الطريقة " تحمل نوعا من الخطورة، بالإضافة إلى أنها متعبة ومزعجة أحيانا ". وفي موضوع آخر، اهتمت (لوسوار) بخطر النفايات البلاستيكية على البيئة والجهود المبذولة في بلجيكا وأوروبا لمحاربة هذه الظاهرة. وأوضحت أن المواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد تعتبر من بين النفايات البلاستيكية التي يتم جمعها بشكل مكثف من الحفر والأنهار والشواطئ. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يشن بدوره الحرب على هذه المواد، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية ستقدم هذا الشهر مذكرة " تروم التقليص من أثر بعض المواد البلاستيكية على البيئة ". واهتمت الصحف السويسرية بالازمة السياسية في إيطاليا وتحضيرات الجبهة الوطنية الفرنسية للانتخابات الأوروبية لسنة 2019. وكتبت صحيفة "لوتون" تحت عنوان "مأزق ما بعد الانتخابات في إيطاليا" ، أنه لم يتم بعد ايجاد أغلبية برلمانية لتشكيل الحكومة بعد أكثر من ستين يوما على الانتخابات البرلمانية. وأضافت الافتتاحية "يبدو أن حكومة هدنة هي البديل الذي رسمه الرئيس سيرجيو ماتاريللا ، جهاز تنفيذي له دور محدد المدة ، ويقتصر بشكل خاص على التصويت على قانون المالية وإصلاح القانون الانتخابي" . وتطرقت صحيفة "فانت كاتر أور" الى محاولات رئيسة الجبهة الوطنية لحشد اليمين المتطرف بعد فشلها في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، مضيفة أن لوبن جمعت حلفاءها الأوروبيين في نيس للدفاع عن "اتحاد الامم الأوروبية"، مفعلة تغييرا في عقيدة الجبهة بشان أوروبا ، أملا في انتصار هذه الأحزاب القومية الشعوبية في الانتخابات الأوروبية العام المقبل. من جانبها، لاحظت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن الاحزاب التي اجتمعت في فرنسا أتيحت لها الفرصة للاحتفال بالانتصارات الأخيرة لحزب الحرية في النمسا ، و عصبة الشمال في إيطاليا ، وحزب البديل في ألمانيا ، والحزب الوطني المحافظ لفيكتور اوربان في هنغاريا. وفي إسبانيا تطرقت الصحف إلى عدة قضايا لها علاقة بالوضع السياسي في جهة كتالونيا . وكتبت صحيفة ( البايس ) أن الجهات المستقلة في إسبانيا تطالب بتمويلات أكبر من طرف الدولة كما ترغب في إطلاق مفاوضات حول هذا الموضوع دون انتظار تسوية الوضعية السياسية بمنطقة كتالونيا . وأضافت الصحيفة أن قادة الجهات الذين ينتمون إلى الحزب الشعبي الحاكم والحزب العمالي الاشتراكي وهو أهم حزب في المعارضة دعوا رئيس الحكومة المركزية ماريانو راخوي إلى تولي مسؤولية تمثيل جهة كتالونيا وفقا لأحكام الفصل 155 من الدستور الذي تم تفعيله لمواجهة محاولة الاستقلال بهذه المنطقة وإطلاق الحوار حول قضية تمويل الجهات دون أي تأخير . ومن جهتها قالت صحيفة ( إلموندو ) إن الشرطة الوطنية الإسبانية تجري تحقيقا مع 25 عنصرا من الشرطة الجهوية الكتالانية ( موسوس دي إيسكوادرا ) يشتبه في أنهم قاموا بالتجسس بطريقة منسقة على قوات الأمن التابعة للدولة خلال مرحلة الاستفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا الذي جرى في الفاتح من شهر أكتوبر من السنة الماضية . وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يحاولون تحديد هوية المسؤولين الذين أمروا بتنفيذ هذه المهمة التجسسية التي كانت تستهدف تسهيل إجراء هذا الاستفتاء غير الشرعي . وبدورها أكدت صحيفة ( لاراثون ) أن لائحة دعاة الانفصال ( جميعا من أجل كتالونيا ) التي يتزعمها الرئيس السابق للإقليم كارليس بيغدومنت سينتهي بها الأمر إلى اقتراح مرشح آخر لرئاسة الجهة وهو القرار الذي يجب أن تتخذه قبل تاريخ 14 ماي الجاري . وأوضحت الصحيفة أن ( جميعا من أجل كتالونيا ) تنتظر قرار المحكمة الدستورية الإسبانية التي ستقوم بدون شك خلال الأيام القادمة بتعليق أحد النصوص القانونية بمنطقة كتالونيا يمكن بيغدومنت الذي يوجد حاليا بألمانيا من الترشح عن بعد لمنصب رئيس الحكومة المحلية للإقليم . وتمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول مشروع خطة وزير الداخلية الالماني بشأن إحداث مراكز إيواء اللاجئين وكيفية التعامل مع اللاجئين بصفة عامة. وكتبت صحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ " أن "مراكز زيهوفر لن تقدم حلا"، مبرزة أنها ستزيد من مشاعر الخوف والإحباط التي أصبحت جلية في إيلوانغن في ولاية بادن-فورتمبرغ (جنوب) التي شهدت انزالا كبيرا للشرطة الألمانية لترحيل طالب لجوء ينحدر من التوغو، بعدما عرقل أكثر من مائة مهاجر محاولتها الاولى لترحيله. واعتبرت اليومية أن مراكز الايواء التي يطلق عليها اسم "مراكز ارساء اللاجئين" ستشبه السجون. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (فولكس شتيمه) أنه في مراكز الايواء المخططة للاجئين ، هناك شعور بالاعتقال والاحتجار، مضيفة أن جميع الذين يشعرون بالغضب لا يقدمون حلولا تكون عملية بالنسبة للاجئين في المقام الاول وبالنسبة للقانون الألماني، ثانيا. أما صحيفة "نويه اسنابروكر تسايتونغ' فترى أن المشروع يعتمد "مقاربة جيدة" ، ولكنه يتطلب التنفيذ السريع، مؤكدة الحاجة إلى المراكز المخطط لها من قبل زيهوفر لضمان تبني إجراءات لجوء سريعة وعادلة. وأشارت الى أن 11000 طالب لجوء يأتون إلى ألمانيا كل شهر وانه يتعين على زيهوفر الآن أن "يخرج بمفهوم متى وأين تفتح المراكز وكيف سيبدو شكلها ". ومن جهة أخرى ، ركزت صحيفة "راينشه بوست" على مبادرة إدراج دروس حول القيم لأطفال اللاجئين التي اقترحها الاتحاد المسيحي، مبرزة أن الهدف من وراء الضغط لتوسيع اكتساب القيم الأساسية في المدارس، يجب ان يكون بالنسبة للاجئين ، وبالنسبة للجميع، إثارة الحماس ازاء القيم الأساسية النبيلة للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات. وأكدت الصحيفة أن "دروس القيم" المنفصلة الأخرى لأطفال اللاجئين لا تحقق الهدف المنشود، مبرزة انه "لا يمكن تحقيق الاندماج الناجح إلا عن طريق التعلم المشترك. حتى بالنسبة للأطفال الذين يحملون جوازات سفر ألمانية ، لا يمكن أن يضير إطلاعهم مرارا على إنجازات عصر التنوير ".