تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أوربا الغربية عدة قضايا ومواضيع من بينها الانتخابات الرئاسية في روسيا التي ستجري يوم غد الأحد وانعكاساتها على مستقبل العلاقات بين أوروبا وموسكو ووفاة اللاجئ الروسي نيكولاي غلوشكوف بلندن وفتح مصالح الأمن تحقيقات لكشف ملابسات هذه الوفاة بالإضافة إلى المواجهات التي وقعت بإسبانيا بين مهاجرين ينتمون لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء وقوات الشرطة في أعقاب وفاة بائع متجول ينحدر من دولة السنغال إلى جانب التحديات الاقتصادية التي تواجهها منطقة الأورو فضلا عن تصريح وزير الداخلية الالماني هورست زيهوفر حول الإسلام وغيرها. ففي بلجيكا، اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية في روسيا غدا الأحد وانعكاساتها على مستقبل العلاقات بين أوروبا وموسكو. وتوقعت (لوسوار)، وعلى غرار باقي الصحف، تجديد الثقة في الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، حيث كتبت تحت عنوان " بوتين يرد : أوروبا مدعوة لوضع استراتيجية صارمة " أن أوروبا " لها مشاكل مع فلاديمير بوتين " في ظل عودة الصراع مع روسيا بعد تسميم الجاسوس الروسي السابق في أنجلترا. من جانبها، أكدت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " بوتين، الوحيد الذي يطمئن الروس " أن شعبية الرئيس الروسي لدى مواطنيه مرتبطة بالخوف من المستقبل في ظل سياق متوتر. أما (ليكو)، فركزت على الوضع في جزر القرم، المنطقة الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، والتي ستكون الانتخابات فيها غدا ذات بعد رمزي خاص. وأضافت أن بوتين يحظى بالإجماع وذلك رغم آثار العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو عقب الأزمة الأوكرانية. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالعلاقات بين روسيا والغرب،وخاصة الرئيس الروسي الذي يتوقع اعادة انتخابه الاحد لولاية جديدة. وكتبت صحيفة (لوفيغارو) ان بوتين اعاد الى روسيا كرامتها واعتزازها، مضيفة ان روسيا التي طالما كان ينظر اليها الغرب من اعلى، ممتنة لبوتين الذي اعادها الى الخريطة الدولية . وتابعت الصحيفة انه اذا كانت شعبية بوتين حقيقية فهي مدعومة بشكل حذر عبر رقابة شديدة للمجتمع الروسي، معتبرة انه يتعين ايضا معرفة ما اذا كان هذا الوضع من خشب او من ورق مقوى. وتحت عنوان "الغربيون يشكلون كتلة ضد بوتين" ذكرت صحيفة (لوموند) ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب والقادة الاروبيين يفكرون في عقوبات بعد تسميم العميل السابق سيرغي سكريبال. وقالت الصحيفة ان الحجم الاديولوجي والعسكري والجيوسياسي لروسيا لا يمت باي صلة لحجم الاتحاد السوفياتي .لكن عشية اعادة انتخاب فلادمير بوتين المبرمجة يوم 18 مارس، بلغ انعدام الثقة بين الحلفاء الغربيين وروسيا ذروته. وخلصت الصحيفة الى القول ان اتهام روسيا بمحاولة تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال (66 عاما) ونجلته الذين وجدا فاقدي الوعي بساليزبوري بجنوب انجلترا في الرابع من مارس عجل بالازمة. أما في بريطانيا فاهتمت الصحف بموت اللاجئ الروسي نيكولاي غلوشكوف بلندن وفتح مصالح الأمن تحقيقات لكشف ملابسات هذه الوفاة . وأكدت صحيفة ( دايلي تلغراف ) أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقا حول موت اللاجئ الروسي نيكولاي غلوشكوف الذي وجد ميتا يوم الاثنين الماضي بشقته في لندن. وقالت الصحيفة إن ( سكوتلاند يارد ) أكد في بيان له أن " التحقيق في هذه الجريمة قد انطلق بعد نتائج التشريح " مضيفة أنه " لا توجد أية علاقة بين هذه الوفاة وبين قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال " . وحسب صحيفة ( الغارديان ) فإن نيكولاي غلوشكوف توفي نتيجة تعرضه ل " ضغط على الرقبة " مشيرة إلى أن الشرطة أكدت أن ظروف وملابسات هذه الوفاة " لا تزال غير واضحة ". وأشارت إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تكلفت بالإشراف على التحقيق في هذه القضية بسبب علاقات الضحية ( 68 سنة ) الذي كان أحد كبار المسؤولين في شركة الخطوط الجوية الروسية ( إيروفلوت ) في التسعينيات وحصل على حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة عام 2010 . أما صحيفة ( التايمز ) فأكدت أن اتهامات بالاختلاس من شركة ( إيروفلوت ) عام 1999 وجهت ضد غلوشكوف عندما كان يعد أحد شركاء بوريس بيريزوفسكي . وأضافت أن بوريس بيريزوفسكي الذي كان قد أصبح معارضا للكرملين وجد مشنوقا في منزله قرب لندن عام 2013 وكان غلوشكوف قد شكك في فرضية الانتحار . ومن جهتها قالت صحيفة ( الصن ) إن وفاة نيكولاي غلوشكوف جاءت في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين موسكو ولندن وحلفائها بعد تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته فوق التراب البريطاني. وبسويسرا اهتمت الصحف بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الأحد المقبل في روسيا ، والتي يعتبر الرئيس الحالي فلاديمير بوتين هو المرشح الاوفر حظا للفوز بها. وكتبت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن مستوى الامتناع عن التصويت سيكون التحدي رقم واحد في الجولة الاولى من الاقتراع، مضيفة انه بالنسبة للشعب الروسي ، الذي تم تلقيحه بذكرى فوضى التسعينيات ، فإن رئيس الدولة المنتهية ولايته يظل أفضل ضمان للاستقرار، وهو أيضا الشخص الذي استعاد فخر أمة عظيمة. من جانبها، كتبت صحيفة "فانت كاتر أور" ان الاقتصاد الروسي ، المهدد بالركود، هو الخصم الوحيد لبوتين على الرغم من الخروج من الانكماش الناجم عن انخفاض أسعار النفط والذي تفاقم بسبب العقوبات الغربية. واضافت اليومية "ولكن مع نمو في حدود 1.5 في المائة ، بعيدا عن 7 في المائة خلال أول فترتين من حكم فلاديمير بوتين وبعيدا عن هدفه لتجاوز المعدل العالمي ب 3.9 في المائة وفقا لصندوق النقد الدولي". من جانبها، قالت صحيفة "لوتون" ان الرئيس الروسي لم يتجشم عناء التعليق على العقوبات البريطانية الجديدة ضد موسكو، مضيفة انه "لم يذكر شيئا عن خطته للبلاد منهيا حملته كما بدأها. فهو لا يدافع عن برنامج ولا يشارك في النقاش. وفي إسبانيا، ركزت الصحف على المواجهات التي وقعت بين مهاجرين ينتمون لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء وقوات الشرطة في أعقاب وفاة بائع متجول ينحدر من دولة السنغال . وكتبت صحيفة ( البايس ) أن التوتر بلغ مداه يومي الخميس والجمعة بحي ( لافابييس ) وسط مدريد بعد الموت " المفاجئ " للمواطن السنغالي مماي مباي وسط الشارع إثر أزمة قلبية . وأوضحت الصحيفة أن الإشاعات التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تدخل الشرطة المزعوم ضد الباعة المتجولين والذي تسبب في وفاة هذا الشخص أدت إلى وقوع اشتباكات ومواجهات هزت هذا الحي . ومن جهتها اتهمت صحيفة ( إلموندو ) الحزب اليساري المتطرف ( بوديموس ) بالوقوف وراء انتشار هذه الإشاعة التي أدت إلى تأجيج الاحتجاجات والاشتباكات بهذا الحي مشيرة إلى أن منتخبي حزب ( مدريد الآن ) الذي يسير بلدية العاصمة ساهموا بدورهم في انتشار هذه الإشاعة. وكتبت صحيفة ( أ بي سي ) في مقال تحت عنوان " بوديموس يتلاعب بالموت الطبيعي للمهاجر" أن المنتخبين المقربين من رئيسة البلدية مانويلا كارمينا سارعوا إلى اتهام " الرأسمالية " و " العنصرية المؤسساتية " في حين أن هذا الشخص توفي بشكل طبيعي عندما كان يمشي في الشارع رفقة صديق له. أما صحيفة ( لاراثون ) فعنونت مقالها ب " بوديموس يشعل الشارع بخدعة ضد الشرطة " مؤكدة أن محاضر السلطات والشهود ومسؤولي البلدية كلها تؤكد أن الموت الفجائي لهذا المهاجر كانت طبيعية. وبدورها تحدثت الصحف الإيطالية عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها منطقة الأورو ومشاورات الأحزاب السياسية. وفي مقال تحت عنوان " ماكرون يستقبل أنجيلا مركل بعد أن هز الاقتراع الايطالي الاتحاد الأوروبي " كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) أن اللقاء بين الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية يحدد التزاماتهما المستقبلية كما سيرسم ملامح مرحلة جديدة للمنطقة الأوروبية، مضيفة ان فرنساوألمانيا ستقدمان "خريطة طريق" إلى دول الاتحاد الاوروبي بحلول يونيو المقبل. ترتكز أساسا على الرهانات الاقتصادية وأزمة الهجرة. واعتبرت ان ماكرون وأنجيلا ميركل ينتظرهما عمل مهم بعد أن هزت نتائج انتخابات رابع مارس الإيطالية الاتحاد الأوروبي، والتي قد تكون لها تداعيات طويلة المدى على المنطقة الأوروبية ككل وتطرح تحديات اقتصادية جديدة. وأشارت إلى أن القائدين أكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس على ضرورة إيجاد حلول للتحديات العديدة التي تواجهها أوروبا، لا سيما أزمة الهجرة وتنامي التيارات المناهضة للاتحاد الأوروبي . وتطرقت صحيفة (لاستامبا) إلى المحادثات الجارية بين رئيس رابطة الشمال ماثيو سالفيني وزعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو بخصوص انتخاب رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ، معتبرة أن الاتفاق بين الشعبويين واليمين المتطرف سيكون له انعكاس سلبي على اختيار رئيسي غرفتي البرلمان . وحسب اليومية فقد صرح سالفيني أن هناك "انسجام تام" بين أعضاء تحالف اليمين واليمين المتطرف وأنه هو المتحدث باسم جميع حلفائه ويعمل معهم على تشكبل فريق حكومي وتبني برنامج موحد ، مشيرة في المقابل إلا أن خمس نجوم لا يفهمون ما يريدون القيام به،في حين أن الحزب الديمقراطي يرى أنه قادر على الجدال فقط . وذكرت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) أن رئيس الوزراء الايطالي في حكومة تصريف الأعمال، باولو جينتيلوني عبر عن إدانته ل"العمل الخطير في سالزبوري ” ببريطانيا، حيث تم استخدام غاز الأعصاب لتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وإبنته. وأضافت أن جنتيلوني عبر في محادثات هاتفية أجراها أمس الجمعة مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي ، عن "التضامن الإيطالي الكامل مع السلطات البريطانية وعن الثقة في قدرتها على معرفة ومعاقبة من سولت لهم نفسهم التجرؤ و استخدام السلاح الكيميائي". أما في ألمانيا فتمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول تصريح وزير الداخلية الالماني هورست زيهوفر حول الإسلام و جهود إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل لإصلاح الاتحاد الأوروبي. وعلقت صحيفة "بيرلينر تسايتونغ" على تصريحات زيهوفر بقولها إن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا قد يكون صحيحا من حيث المضمون لكنه خطأ من الناحية الإستراتيجية" ، مضيفة انه مع المناقشات التي لا نهاية لها في العقد الماضي ، بات الامر مملا للغاية، لكنها ترى انه يجب على أي شخص يريد إدماج مجموعة سكانية عدم استبعادها مسبقا. أما صحيفة " زود كوريي" ، فاعتربت انه "بمجرد ما جلس هورست زيهوفر في مكتبه في برلين ، أطلق حوارا لم يعد أحد بحاجة إليه بعد الآن". وأضافت انه من الواضح أن وزير الداخلية الجديد يعتزم لعب دور المكافح الثقافي المحافظ في الائتلاف الكبير، لسبب وجيه يتمثل في انتخابات ولاية بافاريا المقررة في الخريف، إذ يريد حزبه المسيحي الاجتماعي الدفاع عن نفسه ضد المنافسة من اليمين، حيث يتم استخدام الخطاب المناهض للإسلام ، غير أنها أكدت أن الديمقراطية الحديثة ، لا يمكن أن تفضل أو تقصي أديانا، واذا كان هناك شيء ما ينتمي الى المانيا فإنها الحرية الدينية. وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" انه "في أول مقابلة له كوزير ، سد زيهور الباب في وجه الإسلام ، إنه يريد فقط أن يكون المسلمون هنا ، ولكن ليس دينهم"، معتبرة ان تصريحه لا يراعي المشاعر بعد أن شهدت الاسابيع الاخيرة 26 هجوما على المساجد في ألمانيا. وتابعت اليومية ان المستشارة الألمانية حاولت إعادة الأمور إلى نصابها على الفور لانها تعلم انه إذا استمر الحزب المسيحي الاجتماعي على هذا المنوال، فإن الأشهر التي تسبق انتخابات الولاية ستكون مروعة، حيث سيتم بعد ذلك إدخال الجمهورية بأكملها في حملة انتخابية بافارية ، لأن الحزب المسيحي الاجتماعي يريد قطع الطريق على الحزب البديل اليميني الشعبوي في انتخابات الولاية. وبخصوص زيارة ميركل لفرنسا ، كتبت صحيفة "فرانفورتر الغماينه تسايتونغ" ان إيمانويل ماكرون اضطر إلى الانتظار طويلا للحصول على شريك قادر على التحرك في برلين ، لكن أنغيلا ميركل ضعفت سياسيا وتفتقر إلى الدعم، مبرزة أن هذه ليست ظروف جيدة للقيام بإصلاح كبير للاتحاد الأوروبي كما تصوره الرئيس الفرنسي. وفي البرتغال، كتبت صحيفة (بوبليكو) أن ما بين 12 ألف و 16 ألف شخص غادروا منطقة الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة تحت قصف الطائرات الروسية، الذي خلف مقتل نحو 80 شخصا، مضيفا أنه في عفرين شمال البلاد ، فر 48 ألف سوري من الغارات التركية . وأضافت أن بينما تتواصل الهجمات فر حوالي 64 ألف شخص في الوقت الذي توجه فيه اتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية . وأضافت أنه بدعم من الروس و إيران، أدى تقدم القوات الحكومية والميليشيات المساندة لها إلى تقسيم الغوطة إلى 3 مناطق محاصرة بشكل كامل الأولى شمال الغوطة حول مدينة دوما ويسيطر عليها جيش الإسلام، والثانية جنوبا حول حول مدينة حمورية التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، والثالثة في الغرب ويسيطر عليها أحرار الشام. وأشارت إلى أن القوات السورية أعلنت أنها تسيطر على 70 في المائة من هذا التراب . وذكرت صحيفة (دياريو دينوتيسيا) أن صور آلاف السوريين الذن اضطروا إلى الفرار تكررت أمس لليوم الثاني على التوالي في عفرين ، حيث كثفت القوات الجوية التركية قصفها ضد المدينة التي يسيطر عليها الأكراد ، كما هو الحال في الغوطة الشرقية التي قتلت قوات الحكومية أزيد من 40 شخصا حيث استغل السكان الممر الإنساني من أجل الفرار من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون .