اهتمت أبرز صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدد من المواضيع المحلية والدولية من ضمنها تنصيب الرئيس الروسي فلادمير بوتين لولاية رئاسية رابعة ، وارتفاع مستوى استدانة الاسر الاسبانية والوضع السياسي في ايطاليا، فضلا عن مصير إصلاح قطاع السكك الحديدية في فرنسا وافتتاح الدورة ال71 لمهرجان كان السينمائي. ففي إسبانيا ركزت الصحف على تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية رابعة بالإضافة إلى الارتفاع المسجل على مستوى استدانة الأسر الإسبانية فضلا عن التغيير الذي حدث على مستوى رئاسة جهة مدريد . وكتبت صحيفة ( إلموندو ) أن فلاديمير بوتين تم تنصيبه أمس الاثنين لولاية رئاسية رابعة كرئيس لفيدرالية روسيا خلال حفل نظم بالكرملين بمشاركة 6000 مدعو مشيرة إلى أن هذه الولاية الجديدة لبوتين قد تكون الأصعب بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد . وأضافت الصحيفة أن بوتين لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى حوالي 80 في المائة من الروس كما تمكن من دعم وتعزيز توسع التأثير الروسي على الساحة الدولية . ومن جهتها قالت صحيفة ( البايس ) إن الأسر الإسبانية عادت من جديد للاقتراض أكثر من أجل الاستهلاك مؤكدة أن مناخ التفاؤل بشأن النهاية المفترضة للأزمة الاقتصادية يشجع الإسبان مرة أخرى على اللجوء إلى قروض الاستهلاك . وأشارت إلى أن ارتفاع نسبة الاستهلاك جعل الأجور لا تكفي لدفع ثمن المشتريات مشيرة إلى أن هذا الأمر يحدث لأول مرة منذ عقد من الزمان حين كان الإسبان الذين تضرروا بشدة من الأزمة الاقتصادية حذرين للغاية من اللجوء إلى الاقتراض . أما صحيفة ( أ بي سي ) فأوضحت أن ماريانو راخوي رئيس الحزب الشعبي ورئيس الحكومة المركزية وافق على استمرارية فريقه بجهة مدريد من خلال اختياره لأنخيل غاريدو لرئاسة الجهة بعد استقالة كريستينا فوينتيس الوجه البارز في الحزب الشعبي التي تورطت في فضيحة تزوير شهادة ( الماستر ) . من جانبها اهتمت الصحف الالمانية بالولاية الرابعة للرئيس الروسي بوتين وأزمة تشكيل الحكومة في ايطاليا. وعلقت صحيفة "هانوفر الغماينه تسايتونغ" على حضور المستشار الاسبق غيرهارد شرودر مراسم اداء فلاديمير بوتين اليمين الدستوري قائلة "كان غيرهارد شرودر من بين أول المهنئين، معتبرة أن صور المستشار وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الاسبق في الكرملين تبدو غريبة وفي تناقض صارخ مع النظرة الحالية للألمان للقوة العظمى في الشرق. من جانبها، اعتبرت صحيفة "لاندز تسايتونغ" أن زعيم الكرملين يعتمد على الاستمرارية ، من الناحيتين السياسية والشخصية، جعل ميدفيديف رئيسا للوزراء مرة أخرى ، وبذلك يواصل مسيرته السياسية من مصدر واحد ، وإظهار تحالفه مع أسقف الكنيسة كريل الأول ، والاحتفاء بصداقته مع شرودر، مشيرة الى أنه "لم يسمح الا لهؤلاء الثلاثة بمصافحته بعد فترة قصيرة من أدائه اليمين. وهناك الكثير من الرمزية في الصداقة مع شرودر: المستشار الاسبق يعتبر بالنسبة البوتين بمثابة جسر إلى الغرب". وبخصوص الوضع في ايطاليا، قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أنه بعد شهرين من الانتخابات البرلمانية ، فشلت ايطاليا في تشكيل الحكومة، لكنها سجلت أنه تم الان استبعاد خطر تحالف بين حركة خمسة نجوم ورابطة الشمال، مبرزة أن حكومة تتألف من حزب شعبوي معادي لأوروبا وآخر موالي لروسيا كانت ستكون مدمرة للبلاد وللقارة. وأشارت الصحيفة الى استمرار تأييد المصوتين للحزبين حسب استطلاعات الرأي، مضيفة أنه "يخشى أن يحدث في الانتخابات المبكرة القادمة ، التي من المنتظر أن تكون قريبا، كارثة حقيقية في إيطاليا: من المحتمل أن تهيمن الرابطة وخمسة نجوم على البرلمان بدون منافس مثل الطاعون والكوليرا". وفي موضوع اخر تساءلت الصحف السويسرية حول مصير إصلاح قطاع السكك الحديدية في فرنسا، الذي يشهد مواجهة غير مسبوقة بين الحكومة والنقابات. وكتبت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن اليد الممدودة ولكن الصارمة التي وجهها رئيس الوزراء إدوارد فيليب إلى عمال السكك الحديدية لم تكن كافية لحل الازمة التي أدت إلى تعطيل السكك الحديدية منذ أوائل أبريل الماضي. من جانبها اعتبرت صحيفة "لوتون" أن عملية إصلاح السكك الحديدية التي تقودها الحكومة الفرنسية هي أكثر بكثير من مجرد مسألة ارقام والانفتاح على المنافسة،مضيفة أنها تعكس ايضا أخطاء الدولة ، وصعوبة إقناع المستخدمين بفوائد المنافسة. وتشير صحيفة "فانت كاتر اور" إلى أن الامر يتعلق بالنسبة للحكومة بسباق ضد الساعة من أجل "التوصل الى اصلاح قبل الصيف يحمل بصمة ماكرون". وأضافت اليومية أنه حتى إذا تصاعد دعم الإضراب، فإن غالبية الفرنسيين يؤيدون إصلاح السكك الحديدية ، مشيرة إلى أنه بعد مرور عام على انتخابه ، ما زال ماكرون مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بأنه يتعين إحداث تحول في البلد وأنه حصل على تفويض للقيام بذلك. واهتمت الصحف البلجيكية بالأساس بأزمة قطاع التوزيع وإعلان الرئيس الإيطالي تشكيل حكومة محايدة إلى غاية دجنبر بعد فشل المشاورات حول الأغلبية بين القوى السياسية. وركزت (ليكو) في عمود لها على إلغاء 450 منصب شغل بالمركز التجاري كارفور في بلجيكا، مشيرة إلى أنه يجب البحث عن سبب المشاكل التي أصبح يعاني منها القطاع. وكتبت الجريدة " صحيح هناك منافسة التجارة الإلكترونية، لكن تأثيرها يبقى ضعيفا في تجارة المواد الغذائية في بلجيكا". من جانبها، أكدت (لاليبر بلجيبك) أن المستخدمين في كارفور يعيشون تحت وقع الصدمة، مضيفة أن الشركة تكرر أسطوانتها المعروفة " تخفيض رقم الأعمال، شدة المنافسة، التجارة الإلكترونية ... ". وبالنسبة للجريدة فإن قطاع التوزيع في بلجيكا يعيش حالة من الغليان، متوقعة أن تحذو شركات أخرى حذو كارفور. وفي موضوع آخر، تناولت (لوسوار) وأمام فشل مفاوضات تشكيل الأغلبية، أعلن عن ميلاد حكومة محايدة، مضيفة أن أسماء رئيس الحكومة والوزراء سيتم الإعلان عنهم في الساعات المقبلة. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالدورة ال71 لمهرجان كان السينمائي التي تفتتح اليوم الثلاثاء،مشيرة الى ان المهرجان يشهد هذه السنة غياب عدد من السينمائيين خاصة لاسباب سياسية. وكتبت صحيفة (ليبراسيون) ان عددا من السينمائييين من بين 21 لن يستطيعوا بدون شك الخروج من بلدانهم من اجل المشاركة في هذا المهرجان ، مبرزة ان بعض المخرجين يوجدون اليوم في وضعيات تحد من حركتهم وتنقلاتهم. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) انه يتعين على مهرجان كان تجديد سحر السينما من خلال ملاءمة سيناريوهاته مع متطلبات العصر، مشيرة الى ان على المهرجان ايضا ان يرهن على انه قادر على القيام بثورته.