اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بالعديد من المواضيع أبرزها ترشيح هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية المقبلة، والوضع في العراقونيجيريا، ووفاة الكاتب الألماني الشهير غونترغراس الحاصل على جائزة نوبل للآداب، والاجتماع غير الرسمي لوزراء الشؤون الخارجية والتعاون في الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، أمس الاثنين ببرشلونة، والموقف الروسي من تطورات الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا وأوكرانيا. ففي بلجيكا، لازال ترشيح هيلاري كلينتون لرئاسة الولاياتالمتحدة يحظى باهتمام الصحافة المحلية، حيث كتبت صحيفة (لوسوار) أنه على بعد سنة ونصف تدخل هيلاري كلينتون الحملة الانتخابية الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لسنة 2016، مضيفة أن هيلاري كلينتون استفادت من الدرس ومن هزيمة 2008 التي واجهت فيها باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. وفي السياق نفسه، ذكرت (لا ليبر بلجيك) أنه ليست هناك خطابات كبيرة أو ضجة أو إعلانات، موضحة أن هيلاري كلينتون، التي تستعد لشهور للانتخابات الرئاسية، تريد أن تعطي انطباعا بأنها تبدأ مرة أخرى من الصفر، حيث وصلت إلى التخلي عن الطائرات الخاصة للسفر كمرشحة عادية. وأضافت الصحيفة أن أولويات هيلاري هي القوة الشرائية، والتعليم، والصحة، هذه المواضيع التي تحفظها عن ظهر قلب، والتي ناقشتها وطرحتها منذ سنتين، في عشرات من المنتديات والموائد المستديرة. وتحت عنوان ''هيلاري كلينتون في طريقها لرئاسة الولاياتالمتحدة "، أشارت (لافونير) إلى أن نبرة الحملة الانتخابية وردت في مقطع من دقيقتين، حيث تظهر كلينتون في آخر المقطع، بعد شهادات أمريكيين من الطبقة الوسطى، تم انتقاؤهم لإبراز تنوع الناخبين الديمقراطيين، بعيدا عن تحديد برنامج أو حتى رؤية، مكرسة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، ومن دون كلمة واحدة عن السياسة الخارجية، تضيف الصحيفة. من جهتها، اهتمت الصحف النرويجية بالوضع في كل من العراقونيجيريا، حيث أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى العقوبة السجنية التي تقررت بواشنطن في حق عدد من رجال الأمن الخاص بتهمة قتل 17 مدنيا عراقيا. واعتبرت أنه بعد سبع سنوات أدين أربعة رجال من شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية الخاصة بالتواطؤ في ارتكاب مذبحة في بغداد، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، في حين أن ثلاثة آخرين ممن شاركوا في تبادل لاطلاق النار العنيف في المجزرة التي وقعت في ساحة النصر بالعاصمة العراقية سنة 2007 حكم عليهم بالسجن لمدة 30 عاما. وأضافت (افتنبوستن) أن شركة "بلاك ووتر" معروفة في جميع أنحاء العالم بأنها شركة للأمن السياسي والأكثر حضورا في الولاياتالمتحدة وأنها أصبحت رمزا للقوة العسكرية غير المنظمة وخوصصتها. على صعيد آخر، قالت صحيفة (في غي) إن أعمال العنف التي ترتكبها جماعة (بوكو حرام) النيجيرية الإرهابية أدت في السنة الماضية إلى تشريد أكثر من مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك 800 ألف من الأطفال. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى تقرير لصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) أن عدد الأطفال الذين يفرون من الحرب في تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة، قد تضاعف خلال السنة الماضية. وأشارت إلى أنه تم اختطاف عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال، وتم إرغام العديد منهم على القتال، وأنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة، مذكرة بأن (بوكو حرام) قامت بخطف نساء وفتيات، تعرض بعضهن للاغتصاب، والإجبار على المشاركة في الهجمات المسلحة. وفي الموضوع ذاته، أشارت صحيفة (داغبلاديت)، من جهتها، إلى اختطاف (بوكو حرام) لعدد من فتيات المدارس بنيجيريا، مبرزة أنه منذ اختطاف أزيد من 200 فتاة من مدرسة ثانوية في تشيبوك بشمال شرق نيجيريا في أبريل 2014 لم تظهر معلومات عن المكان الذي يوجدن فيه. وفي ألمانيا، اهتمت جل الصحف بوفاة الكاتب الألماني الشهير غونتر غراس الحاصل على جائزة نوبل للأدب، والذي فارق الحياة، أمس، بأحد المستشفيات الألمانية عن سن تناهز 87 عاما، فأفردت له مقالات على صدر صفحاتها مشيدة بجل أعماله وإسهامه في الحقل الأدبي الألماني والعالمي. وهكذا، كتبت صحيفة (نوربورغر ناخغيشتن) أنه بوفاة غراس فقدت ألمانيا صوتا مهما حتى وإن كان لدى البعض مزعجا فكان مصرا على إبداء رأيه في الخلافات السياسية، إلا أنه كان مرارا يثير الانتباه أيضا لكل القضايا والأسئلة الاجتماعية . من جهتها، ترى صحيفة (لوبيكر ناخغيشتن) أن غونتر غراس كان من العينة الجميلة والمستنيرة من المواطنين، رغم أن كل ما كان يقوله ويكتبه كان مثيرا للجدل، إذ كان صوتا يجهر بكل آرائه السياسية بكل جرأة. أما صحيفة (نوي أوسنايبروكر) فاعتبرت أنه بوفاة غراس، فقد تم فقدان شخص كان يعكس عصرا وتوجهات مجتمع بأكمله، فيما اعتبرته صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) من أهم الكتاب المعاصرين الذين كانت لهم مواقف قوية وانخرط في النقاش حول قضايا سياسية واجتماعية، فكان بمثابة ضمير اليسار الألماني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية . وأشارت الصحيفة إلى أن غراس دعم سياسة التصالح مع بولونيا، التي أعلنها المستشار الألماني الأسبق فيلي برانت المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي انخرط فيه غراس ثم انسحب منه، لكن رغم ذلك دعم المستشار السابق غيرهارد شرودر المنتمي إلى الحزب في انتخابات 1988 . من جانبها ذكرت صحيفة (فيستدويتشة تسايتونغ) أن اعتراف غراس المتأخر بشأن انضمامه سنة 1944 إلى صفوف القوات الخاصة النازية جعلته محط انتقادات الكثيرين، إذ اعتبروه ظل صامتا لسنوات طويلة عن حقيقة حياته، خاصة وأنه كاتب يساري ومتنور . بدورها، كتبت صحيفة (غينرال أنتسايغر) أن مواضيع غراس وتحليلاته كانت تنم عن التحدي الذي كان يعبر عنه على نحو متزايد. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بالاجتماع غير الرسمي لوزراء الشؤون الخارجية والتعاون في الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، الذي التأم أمس الاثنين ببرشلونة، حيث كتبت صحيفة (إلباييس) تحت عنوان "الاتحاد الأوروبي يغير سياسته تجاه الجنوب أمام التحديات الجهادية والهجرة"، أن هذا الاجتماع، الأول من نوعه منذ سبع سنوات، شكل مناسبة لتعزيز التعاون بين ضفتي حوض المتوسط، مضيفة أن المتدخلين أكدوا على أهمية مكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل أوردت صحيفة (أ بي سي) أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو أوضح، خلال اجتماع برشلونة، أن بلاده تعتزم اقتراح إنشاء محكمة دولية متخصصة في جرائم الإرهاب على الأممالمتحدة. من جهتها، أشارت صحيفة (لا راثون) إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الذي شدد على أن الإرهاب الجهادي يبقى التهديد الرئيسي للعالم في الوقت الراهن، دعا خلال الاجتماع إلى تعاون دولي من أجل وضع حد لهذه الآفة. أما صحيفة (إلموندو) فكتبت تحت عنوان "عرض ضد الجهادية" أن المشاركين في هذه القمة غير الرسمية أبرزوا أهمية إعطاء المزيد من الفرص للشباب، ولخوض "صراع إيديولوجي" من أجل مواجه التهديد الجهادي الذي يهدد جميع بلدان المنطقة. وفي روسيا سلطت الصحف الضوء على موقف موسكو وقلقها من تطور الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا وأوكرانيا، حيث تطرقت صحيفة (روسيسكايا غازيتا ) إلى إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، خلال لقاء عقده مع أمناء مجالس الأمن التابعة لدول منظمة شنغهاي للتعاون، عن قلقه من تطورات الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا وأوكرانيا. وذكر بوتين، تضيف الصحيفة، أن الاجتماع يجري في الوقت الذي تفاقم فيه التوتر في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن ذلك يحمل الأجهزة الأمنية في منظمة شنغهاي مسؤولية خاصة، مشددا على أن ثقل هذه المنظمة على الساحة الدولية يزداد وأنها تسهم بقسط ملحوظ في إعادة الاستقرار إلى منطقة شاسعة من مناطق العالم. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (اربي كاديلي ) إلى أن الحكومة الروسية قلصت من تكلفة مشاريع الملاعب المخصصة لنهائيات كأس العالم 2018، مضيفة أنه من أجل الوفاء بالموعد النهائي لم يسمح بالرفع في تقديرات بناء الملاعب التي ستحتضن هذه النهائيات. وأوضحت أن الحكومة قامت بتغيير شروط العقود العامة، حيث تم التوقيع من طرف رئيس الوزراء دميتري مدفييدف على المرسوم، يوم الجمعة الماضي. وتحت عنوان "روسيا تستعد لخوض حرب نجوم"، نشرت صحيفة (نيزافيسيمويه فوينيه أوبوزرينيه) مقالا أشارت فيه إلى أن عملية تصنيع أنظمة الدفاع الجوي تطورت في روسيا إلى مستوى جديد، وذلك بعد تصميم منظومة "أس 500 " (بروميتي) للصواريخ المضادة للجو والفضاء. ونقلت الصحيفة عن نائب قائد قوات الدفاع الجوي والفضائي الروسية، اللواء كيريل ماكاروف، أن "منظومة "أس 500 " (بروميتي) للصواريخ المضادة للجو لا تزال قيد التصنيع. لكننا نعرف أن القوات الروسية ستبدأ في تزويد وحداتها للدفاع الجوي والفضائي بهذه المنظومة بعد فترة".