سلطت الصحف الأوربية الصادرة اليوم السبت الضوء على العديد من المواضيع ابرزها موافقة البرلمان الألماني (البوندستاغ) على تمديد برنامج المساعدات لليونان ،والتزايد الملحوظ لشعبية رئيس الوزراء أليكسيس تزيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري الراديكالي ،والانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لروسيا على خلفية اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف بالرصاص في وسط موسكو. كما اهتمت الصحف بمحاولات واشنطن تشكيل حلف مناهض لروسيا ، واعتقال ثمانية أشخاص باسبانيا بعد عودتهم من أوكرانيا حيث شاركوا في القتال بمنطقة دونباس مع الانفصاليين الموالين لروسيا، و جريمة تدمير آثار وتراث متحف الموصل بشمال العراق من قبل تنظيم (داعش) ففي ألمانيا اهتمت معظم الصحف الصادرة اليوم في تعليقاتها بموافقة البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس بالأغلبية الساحقة على تمديد برنامج المساعدات لليونان . فلاحظت صحيفة ( باديشة تاغبلات ) أن معظم النواب بالبرلمان لم يعلقوا بجمل استفزازية على اليونان معتبرة أن الحكومة اليونانية الجديدة تستحق فرصة أخرى . وبالمقابل ، تقول الصحيفة ، على اليونان أن تقوم بدورها وتتوقف عن تهديد شركائها الذين لن يتحملوا ذلك ، خاصة وأنها في حاجة إلى المزيد من التضامن وفق الصحيفة. من جهتها كتبت ( كيلر ناخغيشتن) في تعليقها أن البرلمان الألماني مكن الحكومة اليونانية من مزيد من الوقت للقيام بالإصلاحات التي تعهدت بها مشيرة إلى أنه بقي على رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس ووزير ماليته يانيس فاروكيس أن يظهرا "ما إذا كانا قد فهما جيدا الرسالة" . وترى الصحيفة أنه ليس أمام اليونان إلا تعزيز تنافسية الاقتصاد مما يمكن من تحقيق بعض النمو الذي تحتاجه البلاد بشكل ملح حيث أن المستثمرين لن يستثمروا أموالهم إذا لم تتمكن اليونان من استعادة ثقتهم التي اهتزت مؤخرا. أما صحيفة ( راين تسايتونغ) فاعتبرت أن الأمل ضئيل في وفاء الحكومة اليونانية بتعهداتها مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على تنفيذ المهام التي تعهدت بها أمام الاتحاد الأوروبي ، في غضون أربعة أشهر ،كإصلاح الضريبة على القيمة المضافة ، وتحسين الخدمات الاجتماعية وغيرها. من جانبها كتبت (هايل بورنر شتيمه) أنه "اعتبارا من الآن لا توجد أعذار بالنسبة لحكومة أثيناالجديدة التي عليها أن تثبت أنها جادة في وعودها حول الاصلاحات " ، كما عليها تقديم الدليل على قدرتها على هدم أسوار عالية مع الضرائب اتجاه 600 من الاشخاص الذين يتمتعون بثراء فاحش في البلاد حسب الصحيفة. وقالت (باديشن نونيستن ناخغيشتن) إنها مقتنعة تماما أن أربعة أشهر غير كافية لحكومة أثينا للقيام بما يتعين القيام به والحصول على حزمة مساعدات جديدة. وفي اليونان كتبت صحيفة "كاثيمنيري" أن شعبية رئيس الوزراء أليكسيس تزيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري الراديكالي في تزايد ملحوظ حيث أن يونانيا من أصل اثنين عبر عن دعمه لسياسته في أحدث استطلاع للرأي. ووفق الاستطلاع الذي أنجزته إحدى المؤسسات المحلية فإن 6ر47 في المائة من اليونانيين صرحوا بانهم سيصوتون لسيريزا في حال انتخابات مبكرة. صحيفة "إيثنوس" تطرقت الى اعلان الحكومية اليونانية عزمها اعادة تشغيل هيئة الاذاعة والتلفزيون العامة (اي ار تي) التي أغلقت بدون سابق إنذار في 2013 في اطار سياسة التقشف وتم تسريح 2700 من موظفيها ما خلف موجة استياء عبر العالم. واضافت الصحيفة ان الحكومة اليونانية ستقدم للبرلمان في مطلع مارس المقبل مشروع قانون لاعادة تشغيل القناة مع فتح الامكانية للعاملين السابقين الراغبين في العودة الى العمل. وكانت الحكومة المحافظة السابقة لأنطونيس سامارانس قررت فجأة إغلاق المؤسسة الاعلامية الرسمية في إطار سياسة التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة على البلاد، واستبدلت بعد عام بمؤسسة (اريت) التي تشغل 500 شخص فحسب. من جهتها، اهتمت الصحف النرويجية بالانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لروسيا على خلفية اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف امس بالرصاص في وسط موسكو. وأشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا إلى فتح تحقيق سريع ونزيه في مقتل هذا المعارض الروسي. واعتبرت الصحيفة أن هذا السياسي الروسي المعارض عرف بانتقاداته القوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث صرح مؤخرا بأنه يخشى من تعرضه للقتل خاصة أنه كان معارضا لسياسة بلاده في أوكرانيا. من جانبها، أوردت صحيفة (في غي) بأن عملية القتل نفذت بتعرضه لعدة طلقات نارية أثناء سيره على جسر في وسط موسكو يقع بالقرب من الكرملين. ونقلت أنباء تشير إلى أنه سبق أن تعرض لتهديدات بالقتل في وسائل التواصل الاجتماعي. وأوردت الصحيفة تحليلات لبعض المتخصصين يرون فيها أن القتل قد يكون بدافع سياسي على اعتبار أن بوريس نيمتسوف أحد رؤساء الحزب الجمهوري الروسي (المعارض) عام 2012، وأنه منذ سنة 2012 تزعم الحزب المعارض الجديد الذي نشأ من اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب "حرية الشعب". من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاغتيال بوريس نيمتسوف ووصفه هذا العمل ب"الوحشي". كما ذكرت أن الرئيس الأمريكي دعا الحكومة الروسية إلى تحقيق سريع وموضوعي وشفاف في ملابسات مقتله والتأكد من إحالة المسؤولين عن عملية القتل للقضاء. وفي روسيا ذكرت صحيفة (روسيسكايا غازيتا ) أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في معرض حديثه في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية امس الجمعة إن محاولات واشنطن تشكيل حلف مناهض لروسيا قد باءت بالفشل. و نقلت الصحيفة عن لافروف قوله "نحن مشتركون في حوار مع معظم الدول ودعم المجتمع الدولي لسياسة روسيا المتوازنة آخذ بالازدياد". وأعرب أن روسيا لن تجبر على تغيير نسق سياستها الخارجية بسبب الضغوط الخارجية. كما انتقد الدبلوماسي الروسي استرتيجية الأمن الوطني الأمريكيةالجديدة. صحيفة ( كوميرسانت ) ذكرت أن حزب الوسط المعارض الموالي لروسيا والذي يقوده رئيس بلدية تالين ادغار سافيسار،يتوفر على حظوظ في الانتخابات النيابية التي ستجري الاحد في استونيا. واضافت الصحيفة أنه مع ذلك، فإن جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد قد أعلنت بالفعل عدم رغبتها في تشكيل ائتلاف حاكم مع الوسطيين. وأضافت أن استونيا يمكن أن تكرر نموذج لاتفيا ،حيث فاز الحزب الموالي لروسيا في الانتخابات وحكم عليه بالبقاء في المعارضة. وعلى صعيد آخر تناولت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) قرار البرلمان النمساوي بادخال تعديلات على "قانون الإسلام" بشأن حياة المسلمين النمساويين. وقالت الصحيفة أنه لأول مرة منذ مائة سنة، يقر البرلمان النمساوي تعديلات على القانون الخاص بالإسلام، التي ستتغير بموجبها حياة المسلمين النمساويين بدرجة كبيرة. وحسب رأي الخبراء، فبهذا الشكل تحاول دول التحالف الدولي ضد "داعش" أوربة ( نسبة لأوروبا) الإسلام، وحماية مواطنيها من خطر الارهاب. و نقلت الصحيفة عن رئيس مركز الدراسات السياسية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير شفايتزر، قوله ان اقرار تعديلات على القانون الخاص بالإسلام في النمسا، هو جزء من الاتجاهات الأوروبية ورد فعل على تغير مزاج الرأي العام في القارة العجوز. وبإسبانيا، اهتمت الصحف باعتقال ثمانية أشخاص، أمس الجمعة، بعد عودتهم من أوكرانيا حيث شاركوا في القتال بمنطقة دونباس مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وكتبت صحيفة (لاراثون)، تحت عنوان "اعتقال ثمانية إسبان قاتلوا من أجل بوتين"، أن ثلاثة من المتهمين الثمانية الذين أفرج عنهم أمس الجمعة، كانوا ضمن الجيش الإسباني وفي حركة أقصى اليسار. من جهتها، ذكرت صحيفة (إلباييس) أن المقاتلين الإسبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة، انضموا للقوات الموالية لروسيا عن طريق "تويتر"، مبرزة أن الموقوفين الثمانية اندمجوا في صفوف قوات الاستقلاليين في لوغانسك ودونيتسك منتصف يوليوز 2014. أما (أ بي سي) فأشارت إلى أنه يشتبه في تواطؤ الموقوفين في جريمة قتل بأوكرانيا، كما يتهمون بحيازة أسلحة وبارتكاب جريمة ضد حياد الدولة الإسبانية، مذكرة بأن الثمانية مولوا بأنفسهم رحلتهم إلى منطقة الحرب. وتحت عنوان "الكشف عن دزيغان وماكي من خلال صورهما على شبكة الانترنت"، قالت (إلموندو) إن المقاتلين الموقوفين نشروا صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي وهم بالزي العسكري ومدججين بالأسلحة في أوكرانيا. وفي فرنسا سلطت صحيفة (ليبراسيون) الضوء على جريمة تدمير آثار وتراث متحف الموصل بشمال العراق من قبل تنظيم" داعش" ،مشيرة الى ان التنظيم دمر تماثيل ومنحوتات تعود الى العصر الاشوري يرجع تاريخها الى قرون قبل ظهور المسيحية . واضافت الصحيفة ان هذه الجريمة لقيت استنكارا من اليونسكو التي دعت مديرتها العامة ارينا بوكوفا الى اجتماع عاجل لمجلس الامن ، فيما ادان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هذا العمل الوحشي ،واتهم الجهاديين بمحاولة تدمير كل ما هو انساني. من جهتها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) ان استهداف مكنونات الثقافة الكونية اثار موجة من الاستنكار في العالم خاصة من قبل البلدان الاسلامية. واضافت الصحيفة ان عملية التدمير هذه تذكر بتدمير تماثيل بودا باميان من قبل الطالبان في افغانستان سنة 2001 ،مضيفة ان نفس الحماقات ارتكبها تنظيم "القاعدة بالمغرب الاسلامي" عندما دمر في يونيو 2012 عددا من اضرحة تومبوكتو بمالي، بما فيها ضريح المسجد الرئيسي بالمدينة الذي يعود الى القرن السادس عشر. من جانبها تطرقت صحيفة (لوموند) الى مؤشرات بدأت تلوح في الافق حول انتعاشة الاقتصاد الفرنسي وخاصة ارتفاع حجم استهلاك الاسر في يناير والانخفاض الطفيف في عدد العاطلين خلال الشهر نفسه. واوضحت الصحيفة استنادا الى المعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية ان مشتريات الاسر ارتفعت بنسبة 0،6 في المائة خلال يناير ، فيما انخفض عدد العاطلين لاول مرة منذ 2007 . وقالت الصحيفة انه من غير المستبعد ان الاقتصاد الفرنسي بدأ يجني اولى ثمار انخفاض سعر البترول، وانخفاض قيمة اليورو .