اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، بجملة من المواضيعº أبرزها الوضع في أوكرانيا بعد فشل مفاوضات السلام في مينسك، والأزمة اليونانية بعد فوز حزب سيريزا في الانتخابات، إلى جانب مواضيع أخرى محلية ودولية. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف بمجموعة من المواضيع منها الأزمة داخل الاتحاد الأوروبي بعد رفض الحكومة اليونانية الجديدة التي شكلها حزب سيريزا، المناهض للتقشف، التفاوض حول ديون اليونان تجاه أوروبا. وكتبت صحيفة (اراثون)، تحت عنوان "رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، سيتوجه إلى باريسوروما للبحث عن حلفاء ضد ميركل"، أن فرنسا تقدمت كوسيط للتخفيف من حدة التوتر بين اليونان والاتحاد الأوروبي. أما صحيفة (إلموندو)، فأوردت من جهتها أن باريس تبني الجسور بين الترويكا واليونان، مشيرة إلى أن فرنسا تسعى إلى إقامة "عقد جديد" مع أثينا، مقابل مواصلة اليونان لمسلسل الإصلاحات. وبدورها ذكرت (أ بي سي) أن فرنسا اقترحت تخفيف ديون اليونان لتفادي خروجها من منطقة الأورو، مشيرة إلى أن أثينا ستقدم، متم فبراير الجاري، برنامج عمل يروم التوصل إلى اتفاق جديد قبل يونيو المقبل. وفي سياق متصل، كتبت (إلباييس)، تحت عنوان "بروكسل تعتزم حل الترويكا كتنازل للحكومة اليونانية"، أن المفوضية الأوروبية تعتزم تقديم تسهيلات لأليكسيس تسيبراس لسداد الديون شريطة احترامه لالتزاماته. وفي ألمانيا، ركزت الصحف على الزيارة الرسمية المرتقبة لوزير المالية اليوناني الجديد يانيس فاروفاكيس لعدد من العواصم الأوروبية، والتي تعد الأولى من نوعها منذ تعيين الحكومة الجديدة، معتبرة أن هذه الزيارة التي ستقوده إلى لندنوباريسوروما، قد لا تغير من الخلاف القائم حاليا بين أثينا ومنطقة الأورو. وحسب صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ)، فقد أعلن فاروفاكيس لوسائل الإعلام المحلية أنه يعتزم التفاوض مع الدائنين، وأن بلاده ترغب في أكبر تعاون مع الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة أثينا الجديدة، رغم ذلك، أكدت أنها ستحافظ على خطابها داخليا والذي اعتمدته أثناء الحملة الانتخابية التي أعطتها الفوز. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (فستفاليشن ناخغيشتن) أن دول منطقة الأورو ليست هي من يحتاج إلى اليونان من أجل استقرار العملة بل إن أثينا هي من يحتاج إلى هذه الدول من أجل تفادي وقوعها في أزمة اقتصادية خانقة، متسائلة في نفس الوقت عما إذا كان لليونان النية في الانتماء بشكل دائم إلى منطقة الأورو. وأضافت أن سياسة التقشف على المدى المتوسط بالنسبة لأثينا، ما هي إلا خطوة أولى، وأنها ملزمة بإعادة هيكلية اقتصادها. أما صحيفة (هيسيشة نيدرسخزشة أليغماينة) فكتبت، في تعليقها، أنه بالنسبة لبروكسل وأيضا برلين، فإن أثينا أظهرت استعدادا لإعادة هيكلة ديونها لكن في حدود ضيقة، معتبرة أن ذلك خلق حساسية سياسية خاصة للألمانº إذ أن استطلاعات الرأي حول تقديم مزيد من المساعدات المالية لليونان كشفت رفض الأغلبية. وأضافت الصحيفة أن حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يدعو إلى الانسحاب من منطقة الأورو، ينتظر فقط مثل هذه الفرصة، وعلى أي أساس ستتصرف الحكومة الجديدة في أثينا، إلا أن خروج اليونان من منطقة الأورو، تقول الصحيفة، لم يعد يخيف أحدا. وفي فرنسا، اهتمت الصحف باعتزام رئيس الوزراء اليوناني، اليكسي تسيبراس، إعادة التفاوض حول ديون بلاده مع أعضاء منطقة اليورو. في هذا السياق، كتبت صحيفة (لاكروا) أن الحكومة اليونانية ستجد صعوبة في الإقناع، مشيرة إلى أنه سيكون من المستحيل على المسؤولين الأوروبيين تبرير مساعدات لليونان إذا ما تخلت عن جهودها. وأضافت الصحيفة أن هناك في فرنسا، كما في إيطاليا، محاولات للاستماع إلى الطلبات اليونانية من أجل تليين التصور الألماني للصرامة. ومن جهتها، قالت صحيفة (ليبراسون) إن الرهان يكمن اليوم في تحديد هامش المفاوضات بالنسبة لأثينا، متسائلة عما إذا كان يمكن لليونان الحصول على مزيد من الوقت من أجل تسديد مستحقاتها أو إلغاء جزء منها. ومن جانبها أكدت صحيفة (لوفيغارو) أن باريس تدعم (عقدا جديدا) مع اثينا، مشيرة إلى أن وزير المالية اليوناني الذي يقوم بجولة أوروبية، وجد دعما لدى وزارة المالية الفرنسية. واعتبرت الصحيفة أن هامش المناورة لإعادة التفاوض على الديون "يبدو ضيقا"، موضحة أنه ضمن ال320 مليار أورو من ديون الدولة اليونانية التي تمثل 177 في المائة من الناتج الداخلي الخام، هناك قرابة 250 مليار مصدرها المساعدة الأوروبية وصندوق النقد الدولي في إطار مخططي الإنقاذ (2010 -2012). وفي روسيا، اهتمت الصحف المحلية بالحريق الكبير الذي شب أول أمس السبت في المكتبة الجامعية الرئيسية في موسكو متسببا في إتلاف أكثر من مليون وثيقة تاريخية. وأشارت إلى أن الحريق، الذي اندلع في الطابق الثاني من المبنى الواقع جنوبموسكو، استمر طوال نهار السبت رغم مشاركة أكثر من 200 رجل إطفاء في محاولة لإخماده. وقالت "إنها خسارة فادحة بالنسبة للعلوم، فالأمر يتعلق بأكبر مجموعة من نوعها في العالم تعادل ربما مكتبة الكونغرس" الأمريكي في واشنطن، موضحة أن أجهزة الإنقاذ لم تستطع سحب الكتب بسبب شدة الحرارة داخل المبنى. وأضافت أن المكتبة، التي تضم واحدة من أغنى المجموعات في العالم من كتب باللغات السلافية ووثائق رسمية بريطانية وإيطالية وأيضا أمريكية تحتوي أيضا على وثائق يستحيل أن تكون موجودة في أي مكان آخر وأن كل معاهد العلوم الإنسانية تستخدم هذه المكتبة. وفي هذا السياق، كتبت (صحيفة كوميرسانت) أن الحريق أتى على ألفي متر مربع من مكتبة المعهد العلمي للعلوم الإنسانية الذي أنشئ عام 1918 ويضم أكثر من عشرة ملايين وثيقة تاريخية من كتب وصحف تعود إلى الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين. وأشارت إلى أن الأوساط العلمية وقعت في ذهول شديد مما وقع، مشيرة إلى أن ما حدث يذكر بكارثة تشرنوبيل" النووية التي وقعت في أوكرانيا سنة 1986. وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيزفيسما) أن الإدارة الأمريكية بدأت مجددا في بحث تزويد أوكرانيا بالأسلحة عقب سلسلة الإخفاقات التي لحقت الجيش الأوكراني مؤخرا شرق البلاد. وأشارت، في هذا السياق، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيزور كييف الخميس المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو ومسؤولين آخرين. ومن جهتها، اهتمت الصحف النرويجية بالوضع في أوكرانيا والصراع الدائر هناك بين الحكومة المركزية والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا، واستعداد الولاياتالمتحدة تقديم دعم عسكري لأوكرانيا. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (في غي) إلى أن الولاياتالمتحدة تعتبر أنه من الضروري تقديم الأسلحة لأوكرانيا لاستخدامها ضد الانفصاليين الذين يتلقون دعما من روسيا. وذكرت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارتن ديمبسي، يساند فكرة توفير إمدادات الأسلحة للقوات الحكومية في أوكرانيا. وأكدت أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم يتخذ بعد قرارا لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، لكن جون كيري وزير الخارجية سيقوم الخميس المقبل بزيارة لأوكرانيا لإجراء مباحثات مع الرئيس بيترو بوروشينكو ومسؤولين أوكرانيين آخرين. وذكرت الصحيفة بمساهمة الولاياتالمتحدة في إمداد كييف بالعديد من المعدات العسكرية غير الفتاكة مثل المناظير الليلية، والسترات الواقية من الرصاص، وبعض الرادارات. ومن جانبها، أكدت صحيفة (افتنبوستن) أن الولاياتالمتحدة تفكر بجد في تقديم الأسلحة للحكومة الأوكرانية، مشيرة إلى نقاش مسؤولين أمريكيين كبار لهذا الأمر. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، سوزان رايس، مستعدة لإعادة النظر في اعتراضها السابق على تقديم مثل هذه المساعدات. واعتبرت أن الدول الغربية تتهم روسيا بإرسال كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلى الانفصاليين في شرق أوكرانيا، بما في ذلك الدبابات وأنظمة الصواريخ والمدافع والعربات المدرعة. وأشارت إلى أن بعض هذه الأسلحة قد تكون متقدمة وأن العديد من الضباط الروسيين يتواجدون بالمنطقة للمساعدة على كيفية استخدامها. أما صحيفة (داغبلاديت) فأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قد تقدم الدعم العسكري على شكل أسلحة غير فتاكة تشمل سترات واقية للرصاص وتجهيزات طبية ورادارات لرصد إطلاق قذائف الهاون. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه بالرغم من كون الولاياتالمتحدة تركز على السعي إلى إيجاد حل للنزاع القائم في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية، إلا أنها تبحث أيضا خيارات أخرى. وفي اليونان، تطرقت صحيفة (كاثيمينيري) لتصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لقناة "سي إن إن" والتي أكد فيها أن اليونان في حاجة إلى تخفيف سياسة التقشف من أجل فسح المجال أمام النمو، مضيفا أنه "لا يمكن الاستمرار في استنزاف دول تشهد تدهورا اقتصاديا". وكتبت الصحيفة أن أوباما يقر أيضا بأن الاقتصاد اليوناني كان في حاجة لإعادة تأهيل وإصلاح كاملين، لكنه أكد أنه في مرحلة معينة لا بد من استراتيجية نمو للتمكن من سداد الديون من أجل التخلص من بعض العجز، مضيفا أنه يأمل بأن تظل اليونان في منطقة الأورو، كما حذر من أن ذلك سيتطلب "تسوية من كل الجهات". وكتبت صحيفة (تا نيا) أن رئيس الوزراء، اليكسيس تزيبراس، سيبدأ اليوم جولة خارجية هامة وأساسية حيث سيزور إيطاليا وبروكسيل ثم باريس للبحث عن تحالفات أوروبية لدعم خططه لإنهاء سياسة التقشف. وأشارت الصحيفة إلى أن طاقم تزيبراس بدأ تحركاته الخارجية حيث زار وزير المال، يانيس فاروفاكيس، باريس نهاية الأسبوع قبل أن يتوجه اليوم إلى لندن لإقناع شركاء بلاده بخططها الاقتصادية والبحث عن توافقات. ويتوقع أن يزور أيضا روما قبل الانتقال لاحقا إلى ألمانيا. كما أشارت الصحيفة إلى التصريحات المتشددة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، نهاية الأسبوع، واستبعدت فيها أي فكرة تصل إلى حد شطب ديون اثينا التي تملك الدول الاوروبية القسم الأكبر منها. وفي السويد، اهتمت الصحف بالوضع في أوكرانيا، حيث كتبت (داغينس نيهيتر) أن نحو 40 شخصا قتلوا في اشتباكات وقعت مؤخرا بين المتمردين والجنود الأوكرانيين شرق أوكرانيا، مشيرة إلى فشل محادثات السلام التي جرت بين الطرفين في مينسك. وأضافت اليومية أنه خلال هذه المحادثات، التي جرت تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، حمل كل طرف الآخر مسؤولية فشلها، مبرزة أن الاشتباكات لازالت متواصلة ميدانيا، مخلفة عددا من القتلى لدى الجانبين. ومن جهتها، أوردت (افتونبلاديت) و(سفينسكا داجبلاديت) أن إطلاق نار كثيف، وقع، أمس الأحد، في دبالتسيف شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أن الانفصاليين الموالين لروسيا يحاولون تطويق قوات النظام التي تسيطر على المدينة. وتابعت اليوميتان أن المدينة، التي تعتبر مركزا استراتيجيا للنقل بالمنطقة، تعاني من نقص في المياه الصالحة للشرب وتعيش مشاهد نهب وسرقة، مضيفة أن ما يقل عن 17 مدنيا و13 جنديا أوكرانيا قتلوا في الأيام الأخيرة، في تصاعد للعنف بعد فشل محادثات السلام بين الطرفين. وفي بولندا، تركز اهتمام الصحف، أيضا، على الوضع المتدهور في شرق أوكرانيا بعد فشل محادثات السلام في مينسك وتواصل القتال بين المتحاربين الذي خلف مقتل 30 شخصا في ال24 ساعة الماضية. وأوضحت (لاغازيت إلكتورال) أن فشل محادثات السلام نهاية الأسبوع الماضي بمينسك جعل شبح الوضع المتدهور يخيم على الميدان حيث احتدم القتال، مشيرة إلى مشاهد الرعب في قرى بشرق أوكرانيا دمرتها الحرب، والوضع الإنساني المتردي لساكنة المنطقة. واتهمت الصحيفة روسيا بإذكاء نعرة الصراع في أوكرانيا من خلال تقديمها مساعدات عسكرية كبيرة للمتمردين الذين لم يعودوا يرغبون في التفاوض، وإنما في مواصلة هجومهم بهدف السيطرة الكاملة على شرق أوكرانيا. وفي سياق متصل، كتبت (لاغازيت جوريديك) أنه بعد أربع ساعات من المفاوضات بمينسك، لم يعط ممثلو المتمردين أي إشارة عن الرغبة في وقف إطلاق النار من أجل منح فرصة للمفاوضات الجارية. وأضافت أن "ممثلي الانفصاليين جاءوا إلى مينسك بنية إفشال عملية السلام"، معزية هذا الموقف إلى التقدم الذي أحرزوه ميدانيا، خاصة بعد سيطرتهم على مطار دونيتسك الذي تخلت عنه القوات الأوكرانية. وأشارت اليومية إلى أن المتمردين، المدعومين من قبل روسيا، يسعون إلى إعادة النظر في اتفاقات السلام الموقعة في مينسك بداية شتنبر الماضي، والتي حددت الخط الفاصل بين شرق أوكرانيا وجهات البلاد الأخرى، وذلك بعد التقدم الذي أحرزوه في الميدان خلال الأيام الأخيرة. وفي تركيا، اهتمت الصحف، على الخصوص، بالانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 7 يونيو المقبل، إذ كتبت (الصباح) أن 31 حزبا سيتنافسون في هذه الانتخابات الحاسمة لتغيير النظام السياسي بالبلاد من برلماني إلى رئاسي، والذي يبقى حزب العدالة والتنمية الأوفر حظا فيها. وفي سياق متصل، كتبت (تودايز زمان) أنه سيعلن عن القائمة النهائية لمرشحي الأحزاب والمستقلين في 24 أبريل المقبل، مبرزة أنه، وفقا للأجندة الانتخابية، سيتعين على كبار المسؤولين والموظفين الاستقالة قبل 10 فبراير الجاري إذا ما أرادوا خوض هذه الاستحقاقات. وذكرت اليومية أن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى الإسراع في إعداد قوائمه، مشيرة إلى أن عددا من نوابه لن يكون بمقدورهم الترشح لهذه الاستحقاقات بعد أن حددت قوانين الحزب الترشيح في ثلاث ولايات تشريعية فقط. أما (حريت ديلي نيوز) فأوردت أن من بين المرشحين المؤهلين الآخرين، الكاتب العام لوزارة المالية ناجي أغبال، والشخصية الثانية في الخطوط الجوية التركية، حمدي طوبكو، ومستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إضافة إلى رئيس مصالح المخابرات هاكان فيدان. وأضافت اليومية أن ابنة رئيس الدولة، سمية أردوغان ستكون، أيضا، ضمن لائحة حزب العدالة والتنمية للحصول على واحد من المقاعد ال550 للبرلمان القادم، مبرزة أن القرار النهائي لم يتم اتخاذه بعد بشأن هذا الترشيح. وفي سويسرا، اهتمت الصحف بمحاولات الحركة الألمانية المعادية للمسلمين "بيغيدا" البحث عن نفس ثان في البلدان المجاورة. وكتبت (لوتون) أنه "بعد نشوة الأشهر الأولى، يبدو أن هذه الحركة التي هزت ألمانيا بدأت في التراجع، لاسيما بعد تخلي عدد من قادتها". وأضافت أن أنصار هذه الحركة يستعدون للتظاهر اليوم بفيينا "في اختبار لمصداقية خطابهم المعادي للمسلمين الذي حشد الآلاف في دريسدن لفترة من الزمن"، مبرزة أن "نجاح أو فشل مظاهرة اليوم يتوقف على قدرة المنظمين على جذب النمساويين". ومن جهتها، تساءلت (لا تريبيون دي جنيف) عما إذا كان سيصبح لألمانيا "جبهتها الوطنية"، مع العلم أن التقارب مع حركة بيغيدا خلق شرخا داخل الحزب المناهض للأورو الذي عقد مؤتمره نهاية الأسبوع الماضي ببريمن. وفي سياق متصل، أوردت (24 أور) أنه بات صعبا احتواء الضغط المتزايد للجناح المتطرف بالحزب، لدرجة أن هذا التحول السياسي دفع بعدد من أطر الحزب إلى مغادرته، وأن "التنازلات المقدمة لداعمي الاحتجاجات العنصرية بدرسدن تذكر، لحد ما، ببدايات النازية". وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالخلافات داخل الحكومة الاتحادية، إذ كتبت (لو سوار)، تحت عنوان "الحكومة في منطقة اضطرابات"، أنه في ظرف ثلاثة أشهر ونصف بعد تشكيلها تعيش هذه الأخيرة جدلا حول ماضي بعض وزرائها، ونقاشا حول الضريبة على الرساميل. وذكرت أن السبب هو تشكيك المسيحيين الديمقراطيين الفلامانيين في نشر الجيش في الشوارع، رغم أن أحزاب الأغلبية الأربعة أقرت ذلك، مشيرة إلى أن هذه الأزمة الجديدة تؤكد هشاشة الفريق الحكومي. وتحت عنوان "حرب الخنادق داخل الحكومة" كتبت (لا ليبر بلجيك) أنه "فيما يتوقع أن تصادف الحركة الإصلاحية لرئيس الوزراء شارل ميشيل الجحيم داخل الحكومة الاتحاديةº حيث وحدها الشريك الفرانكفوني وسط ثلاثة أحزاب فلمنكية، يبدو أن الواقع السياسي مختلف تماما". وبالنسبة ل(لاديرنيير أور) فإن حزب رئيس الوزراء يجيد استخدام شركائه الهولنديين حسب الظرفية القائمة، ويلعب على انقساماتهم. بل وتمكن، بفضل مفهومهم لليبرالية الاجتماعية، من زعزعة المعارضة اليسارية في البرلمان، وخطاب النقابة الأكثر تمثيلية. وفي بريطانيا، تمحور اهتمام الصحف حول إفراج السلطات المصرية عن صحفي قناة الجزيرة الاسترالي بيتر غرسته، وزيارة وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، للندن في إطار جولة أوروبية تروم تخفيف عبء ديون بلاده. ونقلت (ألغارديان) فرح الاستراليين عقب الإفراج عن بيتر غرسته بعد أن أمضى 400 يوما بسجون بمصر، إثر اعتقاله في دجنبر 2013، مع زميله من القناة القطرية، الكندي من أصل مصري، محمد فهمي، بأحد فنادق القاهرة حيث كانا يقيمان دون ترخيص بحسب صك الاتهام. وأضافت اليومية أنه بعد الإفراج عن الصحافي الأسترالي، قالت كندا، على لسان وزير خارجيتها، إنها واثقة من أن قضية محمد فهمي، المواطن الكندي من أصل مصري، ستحل في أقرب وقت. ومن جهتها، عادت (دايلي تلغراف) لحيثيات هذه القضية، مبرزة أن الإفراج عن الصحفي الاسترالي تم بمرسوم رئاسي، فيما يبقى وضع محمد بحر، صحفي مستقل من قناة الجزيرة، معلقا لتوفره فقط على الجنسية المصرية، وبالتالي لن يمكنه الاستفادة من مرسوم رئاسي. وذكرت اليومية بأنه كان قد حكم على الصحفيين الثلاثة للقناة التلفزيونية القطرية، في يونيو الماضي، بالسجن لمدد طويلة تراوحت ما بين سبع وعشر سنوات بتهمة "نشر معلومات كاذبة" في "دعم" للإخوان المسلمين. أما صحيفة (فايننشال تايمز) فاهتمت بالاجتماع، المقرر اليوم بلندن، بين وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن ونظيره اليوناني، يانيس فاروفاكيس، في محاولة لإيجاد حل لمسألة تخفيف عبء الديون اليونانية البالغة أزيد من 315 مليار أورو. وذكرت اليومية، المتخصصة في مجال الأعمال والمال، أن رئيس الوزراء اليوناني الجديد، أليكسيس تسيبراس، يسعى إلى إعادة التفاوض بشأن ديون بلاده مع الدائنين الأوروبيين، فيما الاتحاد الأوروبي يطالب اليونان باحترام التزاماتها.