حظرت إدارة كلية كينيا للتدريب الطبي، على الطالبات المسلمات ارتداء الحجاب داخل حرم الكلية، بزعم أنه "ليس جزءاً من الزي الرسمي" للمؤسسة التعليمية. وفي حديث مع الأناضول، قال يوسف عبدالله، مسؤول بالمجلس الأعلي لمسلمي كينيا (غير حكومي)، إنّ "المجلس على علم بما حدث في كلية التدريب الطبي، ويريد أن تبحث وزارة التربية والتعليم تلك القضية لتجنب التمييز". من جهتها، ذكرت صحيفة "ذا ناشين" المحلية (خاصة)، أمس الجمعة، أنه تم بالفعل منع دخول الطالبات المحجبات إلى كلية كينيا للتدريب الطبي (تابعة لوزارة الصحة). ونقلت الصحيفة عن عدد من الطلاب أنّ "قضية زي الطالبات (المسلمات) بدأت منذ نحو شهرين، عقب تعيين نائب رئيس جديد للكلية تعهد بحظر ارتداء الحجاب، كونه ليس جزءا من الزي الرسمي". كما أوضحت أن "الطالبات لم يتمكنّ من دخول الكلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، على خلفية الأوامر التي أعطتها إدارة الكلية لحراس البوابات الأمنية بمنع دخول المحجبات". ولم توضح الصحيفة ما إذا كان هناك زيًا رسميا فعليًا لكلية كينيا للتدريب الطبي. يشار أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تثار فيها مثل تلك القضية في إحدى المؤسسات التعليمية الكينية. ففي بداية العام الجاري، تقدمت مدرسة "القديس بول كيوانجاني" الثانوية في مقاطعة إيسيولو، شمالي كينيا، بطلب إلى المحكمة العليا لحظر ارتداء الحجاب في المدرسة. جاء ذلك عقب رفض محكمة الاستئناف الكينية عام 2016، قرار المحكمة العليا التي اتخذت قرارها حظر ارتداء الحجاب داخل المدارس الكينية بحجة أنه يشجع على "الانقسامات الدينية". وأصدرت محكمة الاستئناف قرارها استنادًا إلى "عدم أحقية المدارس في قمع المعتقدات أو انتهاك حق العبادة". وبينما لا يعد قرار محكمة الاستئناف نهائي (يمكن نقضه من قبل أي طرف متضرر)، إلا أن القرار ساري ويتم العمل به في المدارس المسيحية. وتعد كينيا دولة ذات أغلبية مسيحية، إذ يشكل المسيحيين 83% من سكانها (يقدر ب 48.46 ملايين نسمة)، بينما لا تتعدى نسبة المسلمين 11%، حسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في شتنبر 2016.