توصلت برسالة تظلّم كانت بعثتها الطالبة "غزلان ميسور" إلى خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية ل"حقوق" الانسان AMDH مباشرة بعد الحادث الذي ذكرتُ تفاصيله في المقال السابق المعنون ب "عبد الحميد أمين و مرض توريت". .طبعا، لا داعي للذكر بأن الرسالة كان مصيرها سلة المهملات كما هو الحال في "أغلب" الجمعيات الحقوقية..خصوصا عندما يتعلق الأمر ب"شخصيات" نافذة ذات مراتب "حساسة" مثل السيد "أمين".. "" و هذا نص الرسالة بالحرف: الرباط في : 12/12/2007 إلى الرفيقة خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الموضوع : تظلم و مطالبة برد الاعتبار. تحية طيبة وبعد . إنه في يوم 09-12-2007 بمركز التوثيق التابع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، قد تعرضت أنا الموقعة أسفله غزلان ميسور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع الرباط – على يد السيد عبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية إلى السب و الشتم و الاتهام الصريح بسرقة وثيقة خاصة به. وإليكم الحدث بالتفصيل : عقب حضوري للمشاركة في اجتماع (فداء) الذي كان مقررا على الساعة الثانية بعد الزوال، لكن تأخري فوت علي ذلك، بعدها قمت بمساعدة الرفيقة "ربيعة البوزيدي" في بعض المهام الخاصة بالوقفة قبل الذهاب للمهرجان التضامني مع معتقلي فاتح ماي، و بعد الإنتهاء من ذلك و في انتظار انتهاء الرفيقة ربيعة للذهاب سويا، طلبت من الرفيق عادل اليوسفي تشغيل الحاسوب لأتمكن من الإطلاع على بريدي الإلكتروني (كما يفعل الجميع داخل الجمعية) لكن وبعد ثوان ليست بالكثيرة دخل الرفيق أمين – دون إلقاء التحية – ليقول لي بالفرنسية (mademoiselle ) مشيرا إلى المطبوع الموجود على الجدار و الذي يمنع استخدام أجهزة و معدات الجمعية توجهت و قرأت الملصق و شكرته مع إضافة : على الجميع أن يعمل بذلك وأولهم أنت، الشيء الذي لم يستسغه مما جعله يطرح على السؤال: ( كيف أنا ؟؟؟) فأجبته: إنني رأيتك تستعمل جهاز الهاتف لأغراض شخصية (الاتصال بمجموعة من الأشخاص لحضور حفل النهج). فجن جنونه ليبدأ مسلسل السب و الشتم و الإتهام بسرقة تلك اللائحة التي كان يتصل من خلالها كما اتهمني بالتجسس عليه و مراقبته وقال : (بأنني بركاكة) و أنه هو من يعطي الأوامر بالجمعية دون سواه، و أنني دون أخلاق، و وقحة ... لتختم (تقادينا). وانطلاقا من كل ما سردت أطالب رئيسة الجمعية انصافي و رد اعتباري، فكل ما حدث لايمس كرامتي فقط بل يمس كرامة الجمعية و يتنافى مع كل القيم و المثل التي نعمل من خلال هذا الإطار إلى نشرها و تعميمها، وكيف يقول السيد ... أنه كل شيء في الجمعية و هي التي ملك لكل أفراد الشعب وبها مكتب مركزي منتخب، و أنه مهما قلت فالناس يعرفونه ولن يصدقتي أحد. فكيف أكون سارقة وأنا أشتغل في الجمعية منذ 2003 لأسرق- حسب قوله لائحة حزبية- في 2007 ؟؟؟ ولصالح من أتجسس ونحن في الجمعية رفيقات ورفاق يجمعنا هم واحد ؟؟ وأين استقلالية الجمعية من كل ما قال نائب الرئيسة ؟؟؟ تقبلوا السيد الرئيسة تحياتنا الخالصة . الإمضاء غزلان ميسور اتهامات واضحة بالسرقة و التجسس في حق "الطالبة".. هذا طبعا دون ذكر تهمة "السب" و "القذف" و التجريح مما سبّب للطالبة "صدمة" نفسية و أزمة فقدان ثقة في كل "المناضلين" .. فمن يعيد الإعتبار للطالبة "غزلان".. ملاحظات لا داعي لقراءتها: أعرف أن بعض المقالات التى نشرتها في موقع "هيسبريس" مؤخرا تضمنت حقائق قد تصدم البعض بما أنها صدمتني أنا شخصيا من قبل , لكني لم أتوقع أبدا أن يساء فهمها إلى هذه الدرجة، حيث انفرد بعض المعلقين "القافزين" بكيل اتهامات غريبة لي تجعلني صحفيا مأجورا كاتبا تحت الطلب!!.. حقيقة فوجئت بنسبة البذاءة العالية التي تضمّنتها التعليقات حيث لم يتردد أغلب "المعلقين" في اتهامي ب"الشذوذ..الإلحاد والعمالة"- و هي قائمة التّهم المعدّة مسبقا لكل من "نَختلف" معه في الرأي -..المعتدلون منهم اتهموني بالسعي وراء الشهرة.. هناك من "تحمّس" قليلا للموضوع و اكتشف طريقة مثلى للسب و الشتم عبر الهاتف..حيث اضطررت إلى تغيير رقم هاتفى الخلوى..هذا طبعا دون ذكر الرسائل الالكترونية..و ما تحتويه من" فسيفساء" و"لوحات" بديعة في حقي من الكلمات الساقطة!!نعلم أن الحقيقة لا يصدقها الجميع ..أو بالأحرى لا يجرؤ الجميع على تصديقها..ولكن ..شوية ديال الأدب الإخوان..ما ديروش تانتوما بحال "عبد الحميد أمين"!!