خلد سكان مدينة جرادة، اليوم الاثنين، الذكرى الأربعينية لوفاة "الشهيد عبد الرحمان"، أحد ضحايا "الساندريات" بعاصمة الفحم الأسود، بخوضهم إضرابا عاما شل جل مرافق المدينة الحيوية، من محلات بقالة وأسواق وغيرها، تنفيذا للبرنامج النضالي المسطر في وقت سابق. مصادر من داخل الحراك قالت، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن سكان المدينة، الذين عادوا صباح اليوم من العيون الشرقية بعد مسيرة أمس، "نفذوا إضرابا ناجحا توقفت بسببه المدينة باستثناء الإدارات العمومية، والمؤسسات التعليمية التي قاطع غالبية التلاميذ دروسها بتوجيه من الآباء وأولياء الآمر". وأضافت المصادر ذاتها أن السكان استمروا بعد زوال الاثنين في مسلسل المسيرات الحاشدة، التي ظلت محافظة على شعارات البديل الاقتصادي، من قبيل "بغينا بديل اقتصادي .. الما والضو جاني غالي"، و"بغينا محاسبة المسؤولين .. اللّي نهبو ثروات المساكين"، "عبد الرحمان يا شهيد الغيران .. جرادة كلها أحرار"، مع إضافة مطلب الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين الثلاثة. المسيرة التي مرت سلمية لم تشهد أي تدخل أمني رغم تواجد عناصر أمنية بمحيطها، بعد أن انطلقت من ساحة المنار وجابت أحياء أولاد عمر وحاسي بلال والمسيرة، وصولا إلى سوق الأحد، وفق إفادة المصادر ذاتها. في السياق ذاته، أكدت مصادر الجريدة أن المحكمة الابتدائية بوجدة قضت، بتأجيل الحكم في حق المعتقلين أمين ميقلش ومصطفى ادعنين وعزيز بوتشيش، حتى 19 مارس الجاري، بعد أن جرى نقلهم أمس من مدينة جرادة إلى وجدة. وأوردت المصادر التي حضرت جلسة المحاكمة أن النيابة العامة رفضت ملتمس السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع المعتقلين، ليتم بذلك نقلهم إلى السجن المدني بوجدة. وشهد محيط المحكمة الابتدائية بوجدة وقفة احتجاجية تضامنية مع المعتقلين شارك فيها المئات من طلبة جامعة محمد الأول، الذين جاء أغلبهم على عجل بعد أن تمت إحالة المعتقلين الثلاثة على المحاكمة بشكل مفاجئ وغير منتظر، بحسب ما ذكرته المصادر ذاتها.