اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين ، بجملة من المواضيع أبرزها، تداعيات قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في ضوء اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وزيارة ولي العهد السعودي الى بريطانيا ومصر ،و الأزمة السورية، والتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون المنطقة، ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري. ففي مصر كتبت يومية (الجمهورية) في عمود لأحد كتابها، أن موقف الرئيس دونالد ترامب من كوريا الشمالية "انقلب بمقدار 180 درجة خلال بضعة شهور كان خلالها يتبادل مع الرئيس الكوري كيم جونغ أون التهديدات بالضغط على زر إطلاق الصوارخ النووية، قبل أن تهدأ العاصفة وتتولى كوريا الجنوبية مهمة الوساطة وتنجح في إقناع الجانبين بعقد قمة ثنائية على مائدة واحدة سوف تدخل التاريخ دليلا على أنه لا يوجد في السياسة مستحيل وأن مواقف الدول تتبدل طبقا للمصالح والأطماع أو لتجنب الضرر المحتم". وهي حقيقة، تضيف الصحيفة، يمكن للدول العربية والإسلامية تطبيقها لإقناع الرئيس الأمريكي بالعدول عن قراره الخاطئ غير المشروع بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل "شريطة أن يفعل العرب والمسلمون كل ما بأيديهم من أوراق الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها المتشعبة في المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا بالدرجة التي تدفع الرئيس الأمريكي إلى مقاومة الابتزاز الصهيوني لأزماته الداخلية وإيقاف عملية سرقة القدس العربية الإسلامية". ونشرت (الأهرام) مقالا لأحد كتابها ، قال فيه إن الرئيس الأمريكي ترامب وافق على لقاء الرئيس الكوري الشمالي لمباحثات "مهمة تجرى في نهاية مايو القادم بعد شهور محدودة من تبادل الاتهامات والتهديدات والأوصاف المتبادلة ، كما وافق الرئيس الكوري على وقف اختبارات وتجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية". وكتبت الصحيفة ذاتها، في افتتاحيتها، بخصوص العلاقات بين مصر والسودان ، أن مصر تجري محاولات "جادة ومكثفة" لتبديد الخلافات أو أي سوء فهم بين الدول العربية،خاصة دول الجوار وفي مقدمتها السودان، مضيفة أن سرعة التواصل المصري-السوداني في الآونة الأخيرة ما بين كبار المسؤولين في مصر والسودان، كشفت عن "وجود إرادة لتهيئة الظروف للعودة بعلاقات البلدين إلى مسارها الصحيح". وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها تحت عنوان "ولي العهد.. وجولة ترتيب الأولويات" أن الجولة الخارجية الأولى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي شملت مصر وبريطانيا، جاءت عقب الانتهاء مما يمكن وصفه "بترتيب البيت السعودي، من الداخل، من خلال الإجراءات التي تمت في غضون عدة أشهر، منها ما هو إستراتيجي طويل المدى، مثل رؤية 2030 وتوابع محاورها الشاملة فكريا وسياسيا واقتصاديا، ومنها ما هو عاجل واستثنائي، كملفات مكافحة الإرهاب ومواجهة الفساد وضخ دماء جديدة في شرايين العمل الحكومي مدنيا وعسكريا، إضافة إلى ما هو اجتماعي ويهم المعاصرة والتحديث". وقالت الصحيفة إن هذا الترتيب الداخلي هو ما "أكسب الجولة تدفقها وزخمها الذي انعكس على نتائجها، ورسم نموذجا حيويا لطاقة جديدة وفاعلة في هرم القيادة السعودية، تضيف رصيدا جديدا من الثقة والاطمئنان في مسار العلاقات السعودية مع الدول المحورية في العالم". وفي الشأن اليمني، كشفت يومية (عكاظ) استنادا إلى مصادر إعلامية محلية عن "وجود لجنة إيرانية تدير شؤون ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتتولى تمويل الشخصيات والوسائل الإعلامية المملوكة للانقلابيين بآلاف الدولارات شهريا"، مضيفة أن هذه اللجنة تشرف بشكل مباشر على شبكة واسعة من الخبراء يتولون مهام إدارة شؤون الميليشيات في صنعاء. وفي الشأن المحلي السعودي، ذكرت الصحيفة أن وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد بن محمد الصمعاني، أمر "بمساواة المرأة بالرجل في العمل كموثقات والحصول على رخص التوثيق، التي تتيح القيام ببعض مهمات كتابات العدل، من بينها إصدار الوكالات وتوثيق عقود الشركات وفسخهما عبر مكاتب تابعة للقطاع الخاص". ووفق الصحيفة، فإن "خدمة (الموثق) تعد إحدى مبادرات وزارة العدل في برنامج التحول الوطني 2020 ،التي تهدف إلى رفع كفاءة أعمال التوثيق للأفراد والشركات من خلال إشراك القطاع الخاص، بشكل يوسع من خصخصة الخدمات العدلية، ويدعم الاقتصاد الوطني وينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030. وفي الإمارات ،كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها تحت عنوان " بأي حق؟ " انه "قد نتفهم مخاوف تركيا من التطلعات الكردية، كما هو حال العراقوسورياوإيران. هو الخوف من تحقيق حلم قديم بدولة كردية على أجزاء من أراضي الدول الأربع. وخوف من استغلال ظروف دولية لدول كبرى تسعى لتحالفات مع الأكراد، أو وعود تعطى لهم للمساهمة في إطار مشروع لتفتيت وتقسيم المنطقة، بما يسهل على هذه الدول الهيمنة والسيطرة. ولعل ما حصل في منطقة كردستان العراق خلال شهر شتنبر الماضي من محاولة فاشلة للانفصال يزيد من هذه المخاوف". وأضافت الصحيفة "لكن يبدو أن ما تقوم به تركيا في شمال سوريا يتجاوز مخاوفها وهواجسها، وهناك شكوك في أن تدخلها العسكري الواسع في عفرين، والتهديد بالتدخل في مناطق أخرى، لهما علاقة بمشروع تركي يقوم على تقسيم سوريا، أو وضع منطقة شمال سوريا تحت الإدارة التركية من خلال توفير غطاء عسكري وسياسي لأداتها المحلية (الجيش الحر)" . واعتبرت الصحيفة أنه مهما تكن تبريرات تركيا بالتدخل العسكري، لكن بمعايير القانون الدولي فإن هذا التدخل يعتبر اعتداء على سيادة دولة أخرى وانتهاكا لحرمة أراضيها، و"من منطلق أشمل هو استباحة للأمن القومي العربي، باعتبار أن سوريا دولة عربية، وهي جزء من منظومة عربية واحدة، والخلاف مع نظامها لا يلغي وحدة أراضيها، ولا ينفي انتماء شعبها للأمة العربية، ولا يجيز الإقرار بحق الآخرين في انتهاك أراضيها". من جانبها أكدت صحيفة (البيان) أنه جميع ممارسات إيران وتركيا مع جيرانهما العرب ، تؤكد " أنهما أصحاب مشاريع لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة لفرض النفوذ، إذ يواصل هذان البلدان الاعتداءات بحق جيرانهما والتدخل في شؤونهم، ويصدران لهم الثورات والمرتزقة والمؤامرات، ولا يحترمان السيادة العربية". وذكرت الصحيفة بانه في ما يخص إيران، كانت هناك "مطالبات عربية جماعية، خرجت عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي أدانت في ختام اجتماعاتها الأ سبوع الماضي، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي ودعم وتسليح للميليشيات الإرهابية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة بما يهدد الأمن القومي العربي، ويعيق جهود حل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية". وفي قطر، توقفت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، عند تنظيم القوات المسلحة القطرية لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (ديمدكس 2018)، الذي ينطلق اليوم الاثنين ويتواصل على مدى ثلاثة أيام في نسخته السادسة، تحت شعار "منصة عالمية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في قدرات الدفاع والأمن البحري"، مشيرة الى مشاركة 180 عارضا من أكثر من 30 دولة، وحضور 80 وفدا عسكريا من أكثر من 60 بلدا منهم 16 وزيرا للدفاع، ووصول 11 سفينة حربية من 7 دول. وأشارت الصحيفة الى أنه على هامش المعرض ستجري أشغال مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، حيث "سيشارك قادة عسكريين بآرائهم ومعارفهم حول التوجهات الجيو-سياسية التي تؤثر على القطاع البحري على المستويات العملياتية والاستراتيجية والأمنية"، مسجلة أن (ديمدكس 2018) تمثل "منصة حيوية للعارضين والزوار من أنحاء العالم للاطلاع على التقنيات المبتكرة لحماية المصالح البحرية والدفاع العالمية"، كما أنها "توفر للشركات العالمية فرصا تجارية مهمة وجديدة وتعر ف قادة الصناعة على مختلف الجوانب المتعلقة بحماية البنية التحتية البحرية والطرق التجارية". وعلى صعيد آخر، تناول مقال نشرته صحيفة (الوطن) تحت عنوان "ما وراء حرب الضرائب"، خلفيات وتداعيات قرار الرئيس الأمريكي فرض ضرائب، خاصة على واردات الصلب والألمنيوم من دول الاتحاد الأوروبي، في سياق "سياسة تجارية حمائية للاقتصاد الأمريكي من المنافسة الخارجية، ومحاولة للنهوض به بعد سنوات من الركود"، متسائلا عن التداعيات السلبية لهذه الخطوة، وعما إذا كان لها من تأثير إيجابي في اتجاه حل الأزمة الاقتصادية الأمريكية والعودة بالولايات المتحدة إلى سابق عهدها من معدلات النمو. واعتبر كاتب المقال أنه إذا كان لهذه الخطوة أن تنعش حركة المبادلات الداخلية، فإنها، برأي اقتصاديين أمريكيين أنفسهم، وفي ظل تطبيق الدول المعنية بهذه الضريبة لمبدإ المعاملة بالمثل، "ستضر بالعمال الأمريكيين والقطاع الصناعي، ولا سيما بقطاعي السيارات والدفاع العملاقين"، كما أن من شأن "ارتفاع سعر الواردات أن يتسبب في زيادة التضخم والحد من النمو"، مذكرا بخسارة 200 ألف وظيفة أمريكية في 2002، نتيجة قرار فرض 30 في المائة من رسوم على الفولاذ، كان اتخذه الرئيس الأسبق بوش، واضطر الى إلغائه بعد 18 شهرا، خاصة بعد خسارة واشنطن لدعوى في هذا الشأن أمام منظمة التجارة العالمية. وفي الأردن، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال بعنوان "معادلة جديدة في شمال سوريا"، أن عملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين، فرضت معادلة جديدة في الشمال السوري في ظل تحولات الأزمة السورية مع الإعلان عن نهايات حرب "الإرهاب" وبروز حروب "الوكالة" الدولية وتقاسم النفوذ والسيطرة. وأشارت إلى أن التفاهمات التركية الأمريكية الروسية، أفضت إلى خلق واقع جديد في سوريا عموما ومناطق الشمال خصوصا، وأدت إلى إعادة رسم حدود النفوذ والسيطرة، كما خلقت "دينامية جديدة أفضت إلى تفكك كيانات وفصائل" وبروز أخرى، الأمر الذي يدشن "حقبة جديدة في سوريا بتحول طبائع الأزمة، لكنها حقبة هشة وتتوافر على كافة عوامل عدم الاستقرار". وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الدستور) أن استعجال عقد المجلس الوطني الفلسطيني في نهاية أبريل المقبل، بعضويته القديمة، وفي ظل الانقسام القائم، ليس الخيار الأفضل، الذي ينتظره الشعب الفلسطيني ويتطلع إليه (...) بيد أنه قرار "الضرورة"، مشيرة إلى أن إدراك ما يمكن تداركه من "الشرعية" الفلسطينية المهددة، أمر يحظى بأولوية كبرى، من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة "صفعة العصر"، ومن أجل تصليب قدرة الجانب الفلسطيني على مواجهة الضغوط. وأضافت أن للمجلس القادم، وظائف أساسية، سيحكم عليه بالنجاح أو الفشل، في ضوء كيفية مقاربته لها لتثبيت الموقف الوطني الفلسطيني فيما خص القدس ومبادرة ترامب، وتحويله من موقف "رئاسي" إلى موقف وطني عريض، إضافة لانتخاب قيادة جديدة، "بعد أن أكل الدهر وشرب على بعض من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير". وفي البحرين، أبرزت صحيفة (الأيام) أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أدان، خلال الزيارة التضامنية التي قام بها لقادة المسلمين في سيريلانكا، "الانهيار في القانون والنظام والاعتداءات ضد المسلمين وممتلكاتهم" على إثر أعمال العنف الأخيرة التي شهدها هذا البلد، داعيا السلطات إلى "تنفيذ سريع وكامل للالتزام الحكومي بتقديم مرتكبي العنف ومروجي خطاب الكراهية للعدالة، واتخاذ اجراءات لمنع تكرار هذه الاحداث، وانفاذ حكم القانون على شكل غير تمييزي". وذكرت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 20 بجروح، فيما تضرر أكثر من 200 متجر ومنزل يملكها مسلمون وتدمير 11 مسجدا بمنتجع كاندي في وسط سريلانكا خلال أربعة أيام من أعمال العنف التي شنتها عصابات من العرقية السنهالية ، مبرزة أن رئيس البلاد مايثريبالا سيريسينا أعلن فتح تحقيق في أعمال العنف المناهضة للمسلمين، وشكل لجنة للتحقيق في الأعمال المخالفة للقانون والنظام العام التي شهدها منتجع كاندي. من جهتها، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس حذر دمشق من أن أي استخدام للغاز كسلاح في النزاع السوري، وخصوصا في ظل المعارك الدائرة في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بمثابة فعل "غير حكيم". وحسب الصحيفة، فإن ماتيس تجنب الإفصاح عما إذا كان استخدام الأسلحة الكيميائية من طرف النظام السوري قد يؤدي إلى عمل عسكري جديد ضد النظام، قائلا إن "الرئيس ترامب يملك هامش التحرك السياسي الكامل لاتخاذ أي قرار يراه مناسبا"، مذكرة بأن هذا التحذير تزامن مع تقارير أشارت إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الكلور في الغوطة الشرقية.