مع اقتراب موعد المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية على مستوى الدارالبيضاء - سطات، بدأت تطفو إلى السطح مجموعة من الأسماء البارزة والتي يمكنها قيادة الحزب في الفترة المقبلة. وبمجرد ما أعلن عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أن الجموع الجهوية العامة لهيكلة وتجديد الكتابات الجهوية ستنعقد خلال الفترة الممتدة بين 17 مارس الجاري وفاتح أبريل المقبل، حيث ستقعد الكتابة الجهوية بالبيضاء مؤتمرها في ال25 مارس الجاري، حتى بدأت تطفو مجموعة من الأسماء المرشحة للظفر بهذا المنصب. وبالرغم من كون الحزب فعّل مسألة التنافي بين رئاسة إحدى الهيئات الحزبية (كتابة جهوية، إقليمية أو محلية) وقيادة المسؤولية المجالية (جهة، عمالة، إقليم، جماعة، غرفة مهنية)، فإن مصدرا من الكتابة الجهوية بالدارالبيضاء أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن من حق رؤساء المقاطعات والمجالس تولي منصب كاتب جهوي للحزب. وأوضح المصدر نفسه أن عددا من رؤساء المقاطعات بالدارالبيضاء، والمعتبرين بكونهم من "صقور الحزب"، يستعدون لتقديم استقالاتهم من الرئاسة في حالة ما تم اختيارهم من لدن المؤتمرين لمنصب الكتابة الجهوية. ولفت المصدر إلى أن هذه الطريقة التي قد يلجأ إليها "الصقور" ستكون مخرجا للالتفاف على مذكرة الحزب الرامية إلى منع الجمع بين رئاسة إحدى الهيئات الحزبية وقيادة المسؤولية المجالية، لا سيما أن "الاستقالة من رئاسة المقاطعة للظفر بمنصب الكتابة الجهوية لن يؤثر على التسيير، طالما أنهم يتوفرون على أغلبية بفارق كبير في كل المقاطعات"، يضيف مصدرنا. وأكد مصدر الجريدة أن عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي الحالي، والذي يشغل منصب رئيس مقاطعة المعاريف والنائب الأول لعمدة الدارالبيضاء، قد يعود إلى الظفر بهذا المنصب، إذ من المرجح أن يتخلى عن رئاسة المقاطعة. ومن شأن هذه "التخريجة" أن تفتح باب السباق بين قيادات الحزب على الكتابة الجهوية، إذ توجد مجموعة من الأسماء التي قد يتم اقتراح أسمائها من لدن المؤتمرين؛ ضمنهم عبد الكريم الهويشري، رئيس مقاطعة البرنوصي، ثم نور الدين قربال، رئيس فريق مستشاري العدالة والتنمية بمجلس المدينة ورئيس مقاطعة الصخور السوداء، ومصطفى لحيا، نائب العمدة ورئيس مقاطعة مولاي رشيد، وحميد بنغريضو، أمين مال الحزب ورئيس مقاطعة سيدي مومن، وإلى جانبهم الزاتني المستشار البرلماني من برشيد. وبالرغم من أن عددا من أعضاء الحزب على مستوى الجهة، خاصة المستشارين الجماعيين، باتوا يرفضون إعادة انتخاب عبد الصمد حيكر على رأس الكتابة الجهوية، بالنظر إلى كونهم يتهمونه بالاستفراد بالقرارات والتحكم على مستوى مجلس المدينة، خصوصا مع سكوت العمدة؛ فإن ضبطه للائحة المؤتمرين وإلمامه بها قد يسهل عملية وصوله إلى قيادة الحزب لولاية ثانية.