وسط جلسة مغلقة على وسائل الإعلام، وفي غياب سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عاد مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إلى أطوار المؤتمر الوطني الأخير الذي تولى فيه رئيس الحكومة الحالي قيادة الحزب، إذ أكد أنهم تمكنوا من تجاوز تبعاته بعد بروز تيار مساند لعبد الإله بنكيران، الأمين العام الأسبق، وتيار معارض لهم. وأوضح الرميد، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاءسطات اليوم الأحد بالمركب الثقافي حسن الصقلي بمقاطعة البرنوصي، أن الاختلاف الذي بدا إبان المؤتمر وبعده بين القيادات أمر صحي؛ غير أنه دعا إلى عدم التشكيك في الأشخاص وأعمالهم ونواياهم، وكذا فتح حوار ونقد جماعي، وإنجاح التجربة وتجاوز المرحلة. ولم يفت الوزير الرميد الحديث عن مسألة تعيين الملك محمد السادس للعثماني رئيسا للحكومة بعد فشل عبد الإله بنكيران في تشكيل حكومته، حيث أوضح أن التعيين احترم المنهجية الديمقراطية؛ ذلك أن عاهل البلاد، حسبه، عاد إلى تعيين شخصية أخرى من الحزب بعد تعيينه في البدء رئيسا للحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات. وانكبت عدة تدخلات من لدن أعضاء حزب "المصباح" على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات على انتقاد التجربة المنتهية ولايتها، التي قادها عبد الصمد حيكر، نائب عمدة الدارالبيضاء، وتحكمها في دواليب وشؤون المؤسسة الحزبية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مداخلات أعضاء الحزب ذهبت إلى اعتبار أن الكتابة الجهوية عملت بعد الفوز بعدة جماعات، وعلى رأسها مجلس العاصمة الاقتصادية والغالبية الساحقة لمقاطعاتها، على تغليب التدبير المحلي الجماعاتي على التدبير السياسي والحزبي. واعتبر أصحاب المداخلات إلى أن الكتابة الجهوية كان ملزما عليها خلال هذه الفترة، وبالنظر إلى النجاح الانتخابي على مستوى الجماعات، أن تقوم باستقطاب فعاليات ووجوه تعزز الحزب بدل الاقتصار على الأمور الخاصة بالمقاطعات والشأن المحلي، داعين إلى ضرورة التفريق بين الكتابة الجهوية والأمور التدبيرية. إلى ذلك، قدم عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي للحزب المنتهية ولايته، تقريرا أدبيا؛ فيما قدم حميد بنغريضو، رئيس مقاطعة سيدي مومن بصفته أمينا للمال، تقريرا ماليا، فيما ستتم عملية اختيار الكاتب الجهوي مساء هذا اليوم. ومن بين الأسماء التي تتردد بقوة للظفر بمنصب الكتابة الجهوية عبد المجيد آيت عديلة، النائب البرلماني عن دائرة سيدي البرنوصي؛ وحميد الزاتني، المستشار البرلماني السابق عن برشيد.