انتقدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، سياسة تعاطي الدولة مع التعليم العمومي، وقالت إن "المدرسة العمومية لم تفشل، بل تم إفشالها لأن النظام يريد أن يحكم بالجهل والتجهيل"، عَلى حد تعبيرها. وأكدت منيب، في لقاء بمدينة القنيطرة حول موضوع: "أية علاقة للشباب المغربي بالسياسة؟"، أن "المدرسة المغربية تخرّج منها علماء، لكن النظام انزعج منهم، ورأى فيهم مصدرا للقلق، فقام بتدمير ممنهج للمدرسة العمومية". واعتبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أنّ "تدمير المدرسة المغربية ابتدأ بمحاربة الفكر التحرري داخلها، واستقدام أساتذة الوهابية الذين يدرّسون التخويف"، مضيفة أن "المدرسة العمومية تحتاج إلى إصلاح شامل". من جهة ثانية، اعتبرت منيب أن عزوف الشباب المغربي عن المشاركة السياسية ناجم عن فقدانهم الثقافة في السياسيين، وسيادة المحسوبية والزبونية في الوصول إلى المناصب، لكنها دعت الشباب إلى المشاركة السياسية وعدم ترك الساحة فارغة. وقالت منيب: "على الشباب المغربي أن ينخرط في العمل السياسي، لأنه إما أن تُمارس السياسة أو تمارَس عليك"، مبرزة أن السبب الذي أخرج شباب "حركة 20 فبراير" إلى الشارع هو "أن البلاد لم تُبن بالشكل المطلوب ما بعد الكولونيالية". الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد انتقدت "دستور 2011"، معتبرة أنه "كرّس الملكية التنفيذية المطلقة، بينما نحن نريد نظاما ديمقراطيا فيه فَصْل بين السلط"، وأضافت أن الدستور الحالي "غير ديمقراطي لأنه لم يأت بالملكية البرلمانية". وبخصوص الأحزاب السياسية المغربية، قالت منيب إن "الدولة كانت تلجأ دائما إلى صنع أحزاب على المقاس كلما ظهر فاعل سياسي ينافسها، من أجل الحفاظ على موازين القوى، ولكي تكون الكفة مائلة لصالح النظام". وانتقدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد تعاطي الدولة مع الأحزاب السياسية، قائلة: "الحقل السياسي المغربي مبلقن، وهناك تحكم كبير في الخارطة السياسية، وهذا يزيد المشهد السياسي عزلة".