لم تفوّت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، فرصة مشاركتها في ندوة حول إصلاح التعليم العمومي نظمت ليلة الجمعة/ السبت بالدارالبيضاء، لتوجه سهام انتقاداتها إلى الطريقة التي تعاملت بها الحكومة و"المخزن" مع حراك الريف، معتبرة أن النظام لا يزال يشتغل بالأدوات القديمة نفسها في تعامله مع الاحتجاجات. وقالت نبيلة منيب، خلال هذا اللقاء الذي نظمه الحزب الاشتراكي الموحد فرع الفداء مرس السلطان في الدارالبيضاء بعنوان "إصلاح التعليم العمومي وآفاق مستقبل الشباب في مجتمع متحرك"، إن "المخزن لم ينتصر وهو مرتبك، ونحن نرى أنه تم تغييب الإصلاح الدستوري والسياسي وفصل السلط". وأضافت منيب في اللقاء نفسه: "نحن نريد مغربا ديموقراطيا، يضمن التوزيع العادل للثروة، والتعليم يدخل في خانة الثروة التي يجب توزيعها بعدالة، لأنه من خلال التأسيس لمدرسة عمومية عصرية ومتطورة، نضمن تحرر الإنسان المغربي"، تورد الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد. واعتبرت القيادية اليسارية أن "الإصلاح الشامل والشمولي هو عنوان دمقرطة الدولة واستقلال القضاء وربط المحاسبة بالمسؤولية، والتي تتيح المرور لدمقرطة المجتمع وبالتالي دمقرطة التعليم". وشددت المتحدثة على أن "دور التربية والتكوين مسألة أساسية في تطور المجتمع وتقليص الفوارق الاجتماعية، وبالتالي فإصلاح التعليم والحفاظ على مجانيته يشكل أم المعارك بالمغرب"، مشيرة إلى أن المدرسة المغربية لم تعد تساير العصر. وأكدت منيب أن الشباب بوسعه مواجهة ضعف المناهج الدراسية بالقراءة والبرامج التي تسهم في تنميط أفكار التلاميذ، معتبرة أن الجامعة المغربية مستهدفة، من خلال تشجيع خوصصة هذا التعليم على غرار ما وقع في التعليمين الابتدائي والثانوي، كما شددت على ضرورة توفير الإمكانات اللازمة للنهوض بالتعليم وتجنب التمييز وتشجيع البحث العلمي الجامعي. وعبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن أسفها للتقهقر الذي سجله ترتيب المغرب في تصنيف الدول التي تولي اهتماما أكبر للبحث العلمي على الصعيد الإفريقي، إذ إن المغرب كان يحتل الرتبة الثالثة قاريا قبل أن يتراجع بشكل كبير، بتعبير منيب.