قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، إن "البلوكاج" ما هو إلا الشجرة التي تخفي الغابة وأن الوضع السياسي بالمغرب يعرف "بلوكاج" منذ زمن بعيد لأنه برأسين. ووصفت منيب حزب العدالة والتنمية ب"حزب الأغلبية" الذي فشل في كل ما جاء من أجله قبل أن تستدرك بأن هناك أمورا أخرى لا يمكن محاسبته فيها لأنها تدار خارج إطاره وبعيدا عن سلطته. وقالت منيب في كلمة ألقتها في لقاء حزبي احتضنته، أول أمس، قاعة بلدية سيدي بنور لمناقشة الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إن رئيس الحكومة قدم خدمات لحزبه ولم يخدم بلده. وانتقدت ما يسمى بالقطبية الحزبية التي اعتبرتها مزيفة وقدم لها "النظام" على أساس أنها بين حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية الذي أصرت على نعته بحزب الأغلبية. وجددت نبيلة منيب مطلب الملكية البرلمانية التي اعتبرت أنه أصبح ضرورة ملحة تجعل رئيس الحكومة يحكم ويحاسب والعودة إلى مشروع حركة 20 فبراير. وطالبت منيب بإيقاف نزيف الريع والإصلاح السياسي الحقيقي والحفاظ على ثروات البلاد وخلق نموذج اقتصادي مغربي يعتمد على التوازنات داخل المجتمع إضافة إلى إعادة النظر في التوجهات الفلاحية والحفاظ على الثروة المائية. أما على مستوى المجال الاجتماعي فقد أكد منيب أن توزيع الثروة وخلقها يُعد مدخلا أساسيا عبر تشجيع ثورة علمية كفيلة بالنهوض بالمجتمع والاهتمام بصلاح المدرسة العمومية والانخراط في ثورة ثقافية يشارك فيها الجميع تعيد للإنسان كرامته و حريته.