وَضع مكتب التدقيق والافتحاص "رولان بيرجي"، الذي أنيطت به مهمة تفقّد البنيات التحتية التي تتوفّر عليها دولة الكاميرون، من مطارات وشبكة الطرقات والفنادق، ومدى أهليتها لاستقبال وفود 24 بلدا مشاركا في كأس أمم إفريقيا 2019، إضافة إلى خبراء تابعين للكونفدرالية الإفريقية في مجال الملاعب والبنيات التحتية الرياضية، تقريرين مفصّلين عن الوضعية الحالية للكاميرون على بعد سنة ونصف تقريبا عن موعد انطلاق "الكان". وعلمت "هسبورت" من مصادر وثيقة الاطلاع، عقب عرض التقريرين على أعضاء اللجنة المنظّمة لكأس أمم إفريقيا والمكتب التنفيذي ل"كاف"، أن موفد الكونفدرالية سجّل عديد الملاحظات السلبية عن الدولة المرشّحة لاحتضان نهائيات النسخة المقبلة من "الكان"، مؤكّدة وجود تأخّر ملحوظ في مجموعة من الأوراش. وأوضحت مصادر "هسبورت" أن "كاف" لن تتسرّع في اتّخاذ قرارها النهائي في الملف، بسحب التنظيم من بلاد عيسى حياتو أو الإبقاء عليه في الكاميرون، مشيرة في الآن ذاته إلى أن اللجان التفتيشية ستنظم زيارة أخرى، في مارس ويونيو وشتنبر المقبلين من أجل معاينة مدى تطور الأشغال عن كثب. وتفادى المكتب التنفيذي للكاف الكشف عن تفاصيل التقرير الذي وضع بين يديه قبل يومين، من أجل الحفاظ على سرية الموضوع وكذا احترام الجهود التي تقوم بها الكاميرون حتى تكون جاهزة لاحتضان العرس الكروي القاري، إلا أن "هسبورت" توصّلت بتفاصيل دقيقة عن الموضوع من جهات مسؤولة. ورغم صعوبة الاستجابة لكافة معايير دفتر التحمّلات الجديد، الذي كشفت عنه "كاف"، من قبل بعض الدول الإفريقية، والذي يلزم الدول المنظّمة للنهائيات باحترام مجموعة من التفاصيل الدقيقة، إلا أن المسؤولين الحكوميين في الكاميرون والمسؤول عن اللجنة المنظّمة المحلية ما زالوا متشبّثين بقدرتهم على التنظيم رغم الرفع من عدد الملاعب المخصّصة للنهائيات إلى 6 وعدد الدول المشاركة في النهائيات إلى 24. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com