مَازالت أغلب الأوراش في مختلف المدن المقرّر أن تحتضن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 غير جاهزة من أجل التسليم المفترض في 31 دجنبر المقبل، وهو ما يزيد من الضغط على اللجان الموكل لها مهمة تحضير البلاد لاحتضان التظاهرة الكروية الأهم قاريا، مع انطلاق العد العكسي للحسم في مصير تنظيم بلاد عيسى حياتو للنسخة المقبلة من "الكان". وأوردت تقارير كاميرونية أن مدينة بافوسام، المقرّر أن تحتضن مباريات "الكان"، تعاني الأمرين قبل 16 شهرا من موعد المسابقة، إذ مازالت مشاكل النقل الحضري تفرض نفسها بقوة هناك، فضلا عن سوء البنية الطرقية، التي تظل في حالة سيئة للغاية، خصوصا في المناطق المجاورة والمؤدية إلى ملعب "بافوسام". وكان مكتب التدقيق والافتحاص "رولان بيرجي"، الذي أنيطت به مهمة تفقّد البنيات التحتية التي تتوفّر عليها دولة الكاميرون، من مطارات وشبكة الطرقات والفنادق، ومدى أهليتها لاستقبال وفود 24 بلدا مشاركا في كأس أمم إفريقيا 2019، إضافة إلى خبراء تابعين للكونفدرالية الإفريقية في مجال الملاعب والبنيات التحتية الرياضية، قد وضع تقريرين مفصلين عن الوضعية الحالية للكاميرون على بعد أقل سنة ونصف تقريبا على موعد انطلاق "الكان". وأكّدت مصادر "هسبورت" أن "كاف" لن يتسرّع في اتخاذ قراره النهائي في الملف، بسحب التنظيم من بلاد عيسى حياتو أو الإبقاء عليه في الكاميرون، مشيرا في الآن ذاته إلى أن اللجان التفتيشية ستنظم زيارة أخرى، في مارس ويونيو وشتنبر المقبلين من أجل معاينة مدى تطوّر الأشغال عن كثب. وتفادى المكتب التنفيذي ل"الكاف" الكشف عن تفاصيل التقرير الذي وضع بين يديه في يناير الماضي من أجل الحفاظ على سرية الموضوع وكذا احترام الجهود التي تقوم بها الكاميرون حتى تكون جاهزة لاحتضان العرس الكروي القاري، إلا أن "هسبورت" توصّلت بتفاصيل دقيقة عن الموضوع من جهات مسؤولة، جلّها سلبية.