يُواصل الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، جولته في الملاعب المغربية، حيث قام، صباح اليوم الأربعاء، بزيارة للملعب البلدي في مدينة بركان، في حلّته الجديدة، وذلك بدعوة من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس النهضة البركانية، في إطار إطلاعه على البنيات التحتية الرياضية التي تزخر بها بلادنا. وتأتي زيارة رئيس "الكاف" لعاصمة الشرق، بعد أن خص الملغاشي أحمد أحمد الملعب الكبير لمدينة "فاس" بزيارة، صباح أمس الثلاثاء، في إطار الزيارات الميدانية للمنشآت الرياضية المرشّحة لاحتضان المنافسات الدولية من خلال ترشيح المملكة المغربية لاحتضان كأس العالم 2026، حسب ما أفادت به المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة فاس- مكناس، في إطار تفاعلها مع الزيارة. وإن كانت مكوث رئيس "الكاف" في المغرب، في إطار زيارة "رسمية" أو "ودية"، أضحى أمرا مألوفا عند الرأي العام الرياضي المحلي والقاري، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تربط أعلى سلطة كروية في إفريقيا مع جامعة لقجع، فإن الرسائل غير المشفّرة التي تم استخلاصها من الاهتمام الذي يوليه الملغاشي أحمد أحمد بالمنشآت الرياضية الكروية للمغرب، تشير إلى إمكانية تعويض بلادنا للكاميرون في استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سنة 2019. رئيس "الكاف"، وفي آخر تصريح له عن موقفه من ملف "كان2019"، على هامش فعاليات الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية، الذي انعقد في مدينة الدارالبيضاء، قال إنه لن يكشف عن كافة التفاصيل الواردة في التقرير الذي أعدّه مكتب التدقيق "رولان بيرجي"، مضيفا "أن الكاميرون متأخرة شيئا ما مقارنة مع متطلبات دفتر التحملات الجديد، ويستوجب عليها بذل جهود أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل تعويض هذا التأخير".. على بعد سنة ونصف من موعد "كان2019"، باتت جل المؤشّرات توحي بعدم قدرة دولة الكاميرون على الاستجابة لمتطلبات دفتر تحملات "الكاف"، الأخير الذي سيمنح الفرصة الكافية للكاميرونيين من أجل سد النواقص التي عدّدها تقرير مكتب التدقيق "رولان بيرجي" المنوطة به مهمة تفقّد البنيات التحتية التي تتوفّر عليها دولة الكاميرون، ومدى قدرة البلاد على احتضان العرس القاري الذي سيعرف مشاركة 24 منتخبا. جدير بالذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من المقرّر أن تتريث لأشهر إضافية، قبل الكشف عن قرارها النهائي في ملف "كان2019"، حيث ستمنح الفرصة للجنة التفتيشية المتابعة للموضوع باستكمال مهمتها الاستقصائية، إذ ستقوم بزيارتها الثانية في مارس المقبل، قبل زيارة تفقدية ثالثة إلى الكاميرون، مقررة بعد أربعة أشهر.