كشفت مصادر وثيقة الاطلاع، قريبة من دائرة القرار في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن دولة الكاميرون شرعت في دراسة مقترح التخلي عن تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، مقابل إيجاد صيغة لاستضافة "كان" 2021 أو النسخة التي تليه، والمرتقب تنظيمهما في كل من الكوت ديفوار وغينيا على التوالي. وأكدت المصادر ذاتها في تواصل مع "هسبورت"، أنه بالرغم من مساعي تقريب وجهات النظر التي يتبناها نجم كرة القدم الكاميرونية السابق صامويل إيطو، بين اللجنة المنظمة المحلية للكاميرون والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلا أن الضعف المهول في البنيات التحتية للكاميرون، جعل مسألة صاحب شرف التنظيم من الدولة مسألة وقت لا غير. وأضافت أن المسؤولين في الكاميرون يتدارسون حاليا فكرة تأجيل تنظيم الحدث القاري، إلى نسخة موالية، إلى حين تحضير جيد للبنيات التحتية، إضافة إلى إيجاد صيغة تتيح لهم تنظيم "كان" 2021 بالتوافق مع الكوت ديفوار أو 2023 بموافقة غينيا، على أن تنظم إحدى هاتين الدولتين نسخة 2025. وأشارت إلى أن لجنة "الكاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم ومكتب التدقيق "رولان بيرجي" الذين يتابعون سير الأشغال عن كثب، غير راضين على البنيات التحتية الخاصة بالمواصلات والاتصالات والمنشآت الفندقية، وتفاصيل أخرى مرتبطة بالتنظيم وليس فقط ما يخص الملاعب. ويرتقب أن تعلن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بشكل رسمي نهاية نونبر الجاري خلال اجتماع مكتبها التنفيذي عن مصير "كان" 2019، إما بالإبقاء عليه في الكاميرون وهو الخيار المستبعد، أو فتح باب الترشح مجددا أمام الدول الراغبة في تنظيم الحدث الكروي الأكبر في القارة. وروجت الصحافة الكاميرونية طيلة الفترة الماضية نقلا عن عدد من أعضاء اللجنة التفتيشية، التي زارت مقرات الأشغال الخاصة بالتحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا، ارتياح "كاف" لسير هذه الأشغال وقرب انتهاء اللجنة المنظمة من أعمال البناء والصيانة في الوقت المحدد.