عبّر عدد من مرتادي الطريق الجهوية الرابطة بين سطات والبروج، مرورا بمركزي كيسر وبني خلوك، عن امتعاضهم واستنكارهم لما نعتوه ببطء الأشغال التي يعرفها هذا المقطع الطرقي، وهو ما أثر على الحالة الميكانيكية لسياراتهم، وتعرضهم لحوادث سير خطيرة، خاصة بالليل. وردّ المتحدثون لهسبريس كثرة الحوادث إلى غياب العلامات الكافية والواضحة، خاصة على مستوى حافة الطريق التي تعرف الأشغال، حيث انتشار الأتربة وحدّة الحافّة، بالإضافة إلى بطء سيرها، وهو ما جعلها تسجّل عددا كبيرا من الحوادث منذ انطلاق الأشغال، أدى بعضها إلى وفيات وجرحى، يضيف مرتادو هذه الطريق، مطالبين بالإسراع في إنجاز الأشغال التي قاربت السّنتين. المدير الإقليمي للتجهيز بسطات أوضح، في تصريح لهسبريس، أن المسلك الطرقي من الطريق الجهوية رقم 308 المبرمج للإصلاح، والذي يعرف أشغالا إلى حدود الآن، ويبلغ طوله 66 كيلومترا، لم يكن بالإمكان انطلاق الأشغال على طول تلك المسافة مرة واحدة مراعاة لمستعملي الطريق، حتى لا تكون هناك معيقات لمستعملي الطريق من سطات إلى البروج. وأشار المسؤول ذاته إلى أن الأمر يهمّ ثلاث صفقات بتواريخ مختلفة، موضّحا أن "الأشغال انتهت بخصوص الصفقة الخاصة بالمسافة بين سطات وكيسر، رغم أن أوامر الأشغال أعطيت على مراحل فصلت بينها مدّة تفوق السنة والنصف، وقد أعطيت انطلاق الأشغال بخصوص الصفقة الثالثة والأخيرة منذ شتنبر الماضي". ونفى المدير الإقليمي تأخر الأشغال بالمحور الطرقي سطات البروج، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى اعتقاد الناس بأن الأمر يخص صفقة واحدة. وأكّد على توفّر علامات التشوير الطرقي، وعبّر عن أسفه لعدم احترام السائقين للسرعة المسموح بها في الطريق الجهوية حفاظا على سلامتهم، رغم مراقبة الدرك في سدود قضائية متفرّقة اعتمادا على العلامات القانونية. وقد ردّ كثرة الحوادث إلى السرعة أو التجاوز الممنوع.