نفّذ العاملون بثانوية الشويطر التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية بالحوز في جهة مراكش أسفي، وقفة احتجاجية داخل أسوار المؤسسة التعليمية، تنديدا واستنكارا لما وصفوه ب"العنف اللفظي المتمثل في السب والشتم التي يمتح من لغة المراحيض والشارع، الذي وجهه المدير لأستاذتين أمام التلاميذ"، وفق مضمون بيان تضامني توصلت به هسبريس. واستنكر المشاركون في الوقفة ما نعتوه ب"التعامل الفظ والعنيف من طرف رئيس الثانوية التأهيلية الشويطر نتيجة تأخر كان نتيجة عطب عرضي تعرضت له السيارة التي كانت تقلهن، أبلغن عنه مسبقا في اتصال هاتفي مع الحارس العام". كما ندد المحتجون المشار إليهم بما وصفوه ب"الجو المشحون" و"حالة الاحتقان" المُعاشين بالثانوية التأهيلية نفسها، مطالبين المديرية الإقليمية ب"اتخاذ الإجراءات القانونية بعدما وجهت إليها شكايات المتضررين، لوضع حد لتمادي المدير المذكور في نهج سياسة الترهيب والقمع والعبثي، يتنافى والمفهوم الجديد للإدارة"، وفق تعبير المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ذاتها. في المقابل، نفى محمد بنيو، مدير الثانوية التأهيلية الشويطر، ما جاء على لسان المحتجين جملة وتفصيلا، مؤكدا لهسبريس أن "ما قام به المحتجون يعتبر تصرفا خارج القانون والقيم الأخلاقية، لأنهم أولا لم يخبروا الإدارة، وثانيا من المفروض أن ينتظر الجميع نتائج تحقيق فتحته المديرية الإقليمية للحوز"، مشيرا إلى أن "ما قام به إجراء إداري سليم لا يعيبه أي إنسان، الشيء الذي لم يرق بعض الأطر التربوية التي ألفت التأخر والتغيب دون حسيب ولا رقيب"، وفق تعبيره. وأضاف المدير نفسه "أن الوقفة الاحتجاجية غير قانونية؛ لأن بلاغها لا يحمل طابع أي هيئة نقابية"، معتبرا "هذه الخطوة آلية للضغط على لجنة التقصي التي فتحت تحقيقا، وينتظر أن تستمع لأستاذة أخرى يوم الأربعاء المقبل"، وتابع موضحا أن "إحدى المدرسات المحتجات وصلت في غيابها 64 ساعة، رغم أنها تدرس مستويات إشهادية". من جانبه، أوضح مسؤول بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بالحوز، طلب عدم الكشف عن هويته، "أن لجنة للتقصي تتكون من أربع مصالح قامت بزيارة المؤسسة المشار إليها، واستمعت فيها لكل الأطراف والتلاميذ"، موردا أن "هذه الهيئة ستتخذ الإجراء المناسب في حق كل من خرق القانون المعمول به، والقيم الأخلاقية التي تعمل المؤسسة التربوية على غرسها في المتمدرسين".