بدت مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة وهي تودع سنة 2017، خاصة على مستوى المدينة والمراكز السياحية، ممتلئة عن آخرها. الدارالبيضاء حبست أنفاسها وهي تودع سنة وتستقبل أخرى؛ إذ عرفت اكتظاظا كبيرا في حدود الثامنة ليلا، خاصة على مستوى ساحة الأممالمتحدة وكورنيش عين الذئاب. وساهم الانتشار الأمني وبرودة الطقس في جعل أجواء احتفالات رأس السنة تبدو عادية، خاصة على مستوى مركز المدينة؛ إذ سرعان ما خفتت الحركة قبيل منتصف الليل، مقارنة مع منطقة عين الذئاب التي استمرت الحفلات داخل الملاهي الليلية المتواجدة بها حتى صباح اليوم الاثنين. وبمختلف الشوارع والمدارات الرئيسية، انتشر عدد من العناصر الأمنية التي عملت على تأمين مرور احتفالات رأس السنة على أحسن ما يرام. ولم تخل هذه الليلة، كما عاينت هسبريس خلال جولتها بمناطق عدة بالمدينة، من مشاهد حوادث السير، والصراخ والعويل بسبب الاعتقالات التي يقوم بها رجال الأمن، إلى جانب الفرح والتمتع بهذه الاحتفالات. وشهدت الطريق الساحلية المؤدية إلى عين الذئاب حادثة سير خطيرة، تسببت خلالها سيارة من النوع الخفيف في اقتلاع عمود كهربائي؛ ما خلف خسائر مادية كبيرة بالعربة. كما تمكنت المصالح الأمنية من اعتقال شابين بالقرب من قنصلية روسيا بدرب غلف وهما يحملان سيوف ساموراي، ويعرضان المواطنين للتهديد، بينما حجزت، في حدود الواحدة صباحا، دراجة ثلاثية العجلات كان على متنها شخصان، وكان السائق يقود بسرعة مفرطة؛ ما دفع إلى مطاردته وتوقيفه على مستوى عين الذئاب. وتخللت العمليات التي قامت بها المصالح الأمنية اعتقالات بتهم عديدة، منها حيازة المخدرات الصلبة، والسكر الطافح، كما عملت المصالح الأمنية على نشر عدد من عناصرها في سدود قضائية، بلغ عددها ستون سدا، بمختلف مداخل المدينة لمراقبة السيارات. وبحسب ما أكده والي أمن الدارالبيضاء، فقد جرى تخصيص 5000 شرطي من أجل تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.