رغم الضباب الكثيف وارتفاع منسوب الرطوبة ليلة رأس السنة بالدارالبيضاء، لم يقف حائلا أمام الكازاويين للاحتفال باختتام 2017، والوجهة كانت كورنيش عين الذئاب. على طول الكورنيش انتشر مجموعة من رجال الأمن العمومي مساندين بالقوات المساعدة. المشي في كورنيش عين الذئاب كان أسهل مقارنة مع من اختار عبوره بالسيارة، بسبب تدفق كبير للعربات بشارع لاكورنيش بعين الذئاب، ليقرر رجال الأمن من حين لآخر منع تدفق العربات بشكل مؤقت إلى حين أن يضمنوا السلاسة في الجولان، ليستمر تدفق السيارات. اعتقالات نسوية أعداد من المواطنين والأسر حجت إلى عين الذئاب والاكتفاء بجولة مشيا، فيما كانت احتفالية من نوع آخر داخل الملاهي الليلة، احتفالية انتهت في أحد الملاهي بعين الذئاب بنقل فتاة للمستعجلات بسبب أزمة تنفسية، فيما تم اعتقال أخرى بالمقرب من المخفر الشهير بين الأمنيين بمخفر "كاليبسو". السبب كان مبالغ مالية مهمة كانت تحملها الشابة في حالة سكر طافح بعد منتصف الليل، كانت تنوي أن "تغرمها" على أحد الفنانين، فطن لها رجال الاستعلامات العامة ليتم اقتيادها للمخفر ومعرفة مصدر تلك الأموال المشكوك فيها. تريبورتور "مخمور" الاستهلاك المفرط للخمر يتسبب في بعض الأحيان للبعض في الزيغ عن الجو الاحتفالي ليلة رأس السنة بالبيضاء، وهو ما وقع لسائق تربورتور مخمور، ظل يناور ويصول ويجول في ممرات شارع لاكورنيش، ليتم اعتقاله بعد مطاردة أمنية واعتقال مرافقه. ‘النشاط" الزائد والعربدة والسرقة داخل الدوائر الأمنية كانت عبارة "الأمن مستبب" لها معنى وقيمة. اعتقالات بسيطة لمتلبسين بالسكر وحمل الخمور بقطاع الفداء, غرامات من الحشيش بمخفر الشرطة السياحية بالدارالبيضاء، وعربدة خفيفة لشاب بحي درب غلف بالقرب من قنصلية روسيا، هناك تناول الشاب أقراص مهلوسة وكمية من الخمور وتحوز سيفا وشرع في الصراخ وتهديد المارة، قبل أن يتم اعتقاله وحجز السيف المصنوع يدويا. في أولى ساعات السنة الجديدة أوقفت كذلك العناصر الأمنية عصابة إجرامية من ثلاثة أفراد اعترضت سبيل فتاتين. السرعة في التدخل أفشلت محاولات الجناة في الهرب. سوء الطالع أيضا والحماس الزائد بسبب الكوكايين، جعل ثلاثة شبان يلفتون إنتباه رجال أمن أنفا، ليتم جسهم واكتشاف ثلاثة جرعات من المخدر الأبيض، وهم يستعدون لاستقبال 2018 بالانتشاء. مستعجلات ابن رشد "خاوية" تأمين سلاسة المرور وتواجد العناصر الأمنية في الشوارع الكبرى وعند الاشارات والملتقيات الكبرى، مكن من تأمين سلاسة السير والجولان واحترام قانون السير، وبالتالي لم تسجل حوادث مميتة في الدارالبيضاء، ما انعكس إيجابا على المستعجلات التي كانت الأطقم الطبية المداومة في راحة، وهي التي تستقبل في هذه المناسبات عادة، ضحايا حوادث السير والضرب والجرح. وحسب مصادر أمنية فإن الحملات الاستباقية التي انتهجها أمن البيضاء قبل أسابيع من احتفالات رأس السنة، كانت هي السبب في هذه العامة الكاملة لأمن، والتي ارتفع فيها منسوب زجر الجرائم والجنح.