توفي، مساء الثلاثاء، طفل ينحدر من مدينة تطوان كان قد تعرض، بحر الأسبوع الماضي، لعضة قطة مسعورة بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالحمامة البيضاء، وجرى نقله في حالة حرجة إلى إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الإدارية للمملكة دون أن تفلح التدخلات الطبية في إنقاذ حياته. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية، في ربيعه السادس، فارق الحياة متأثرا بفيروس السعار الذي يعتبر مميتا في غالبية الحالات، مشيرة إلى كون أعراض هذا المرض تظهر متأخرة؛ ما يعطي إحساسا وانطباعا بالأمان ويدفع الضحايا إلى التخلي عن اللقاح المضاد. وشدد المصدر ذاته على أن "المرض ينتج عنه التهاب في الدماغ ويظهر على شكل سعار هيجاني مع صراخ وحركية كبيرة وتشنجات وحالات صرع في بعض الحالات، إلى جانب ارتفاع شديد في درجة الحرارة وتعرق شديد"، وزاد: "كلما كانت العضة أو الخدوش قريبة من الجهاز العصبي في الوجه أو العنق، ظهرت أعراض المرض بسرعة". في سياق متصل، أفادت مصادرنا بقيام مكتب حفظ الصحة بجماعة تطوان باتخاذ تدابير احترازية من خلال تلقيح أزيد من 40 طفلا بالمؤسسة التربوية التي سجلت فيها حالة السعار.