لقي طفل حتفه، أول أمس، متأثرا بجروح كان قد أصيب بها، بحر الأسبوع المنصرم، جراء تعرضه لهجوم شرس من طرف كلب مسعور بجماعة أولاد احصين إقليمسيدي سليمان، بعد تأخر استفادته من الحقنة المخصصة والمضادة لهذا الداء. وقالت مصادر، إن الطفل «م. ن»، 12 سنة، الذي يتابع تعليمه بمدرسة «أولاد الجازولي1» فوجئ، وهو رفقة أقرانه بدوار «القليعة»، بكلب متشرد يطارده، حينما كان منهمكا في اللعب بمعيتهم، مما أسفر عن إصابته بعضة الكلب المسعور، دون أن يتلقى العلاجات الأولية في حينها أو يخضع لأي تلقيح بالحقن المضادة، لمنع الإصابة بالعدوى، حيث بقي الطفل على حاله قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الإقليميبسيدي سليمان، بعدما ساد الاعتقاد في أوساط عائلة الضحية أن ابنهم قد أصابه مس. وأوضحت المصادر، أن الضحية ظهرت عليه أعراض داء السعار، تمثلت في معاناته من اضطرابات عصبية ونفسية، تفاقمت معها حالته الصحية، وأصبح يعاني من حالة سعار وهيجان شديدين، ويثور بعدوانية شديدة في وجه كل من يقترب منه، ليحال على المركب الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة ومنه إلى مستشفى «السويسي» بالرباط، حيث فارق الحياة، بعدما بلغ منه المرض مبلغه، واستفحل به الفيروس وأصبحت حالته ميؤوسا منها. وقال مصطفى النيف، رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة «أولاد الجازولي1» إن التلميذ تعرض لعضة كلب فرّ إلى وجهة مجهولة، قبل أن يلاحظ والداه الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة جسمه، إضافة إلى معاناته من الاكتئاب والتهيج، وزيادة في إفراز اللعاب، حيث اعتقدت الأسرة، يؤكد المتحدث، أن ابنها مريض بالصرع، إلا أن تدهور حالته الصحية بعد ذلك، استدعى نقله على عجل إلى مستشفى العاصمة. وكشف النيف، أنه أشعر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسيدي سليمان بهذا الحادث، ودعاها إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة تفشي هذا الداء في المنطقة، مشددا على ضرورة إيفاد فريق طبي إلى جماعة «أولاد احصين» لتطعيم أفراد أسرة الطفل وبعض المجاورين بجرعات وقائية، والقيام بحملات توعوية شاملة، وتكليف فرقة خاصة للتخلص من الكلاب الضالة في القرية، والتي يشتبه في إصابتها بالمرض، حسب تعبيره.