لقي طفل حتفه، بداية هذا الأسبوع، متأثرا بجروح كان قد أصيب بها جراء تعرضه لهجوم شرس من طرف كلب صيد مسعور، أواخر شهر يوليوز الماضي، بجماعة سيدي علال التازي إقليمالقنيطرة، دون أن يستفيد من الحقنة المخصصة والمضادة لهذا الداء. وقالت المصادر، إن الطفل أيوب لشهب، 14 سنة، فوجئ وهو رفقة أقرانه بدوار «زهاير» بكلب متشرد يطارده، حينما كان منهمكا في اللعب بمعيتهم، مما أسفر عن إصابته بعضة الكلب المسعور، دون أن يتلقى العلاجات الأولية أو يخضع لأي تلقيح بالحقن المضادة، لمنع الإصابة بالعدوى في حينه، حيث بقي الطفل على حاله، تضيف المصادر، إلى أن ظهرت عليه أعراض عصبية، واضطرابات نفسية، تفاقمت معها حالته الصحية، وأصبح يعاني من حالة سعار وهيجان شديدين، ويثور بعدوانية شديدة في وجه كل من يقترب منه، وإلحاق الأذى بهم، وهو ما أدى إلى جرح العديد من الأشخاص، بينهم شقيقه وإمام مسجد المنطقة، أثناء محاولتهم تهدئته، والتخفيف من روعه. ووفق معطيات موثوقة، فإن المصابين، الذين يفوق عددهم الثمانين، نقلوا مباشرة، بعد شيوع خبر وفاة الطفل أيوب، على متن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة القروية المذكورة إلى مستشفى «سكيرج الزبير» بمدينة سوق أربعاء الغرب، نظرا لافتقاد المستوصف المحلي للحقن المضادة للسعار، قبل أن تتم إحالتهم، الثلاثاء الماضي، على المركب الاستشفائي «الإدريسي» بالقنيطرة لتلقي الإسعافات الأولية، والتأكد من حالتهم الصحية. وعلمت «المساء»، أن مصالح الدرك الملكي بسيدي علال التازي فتحت تحقيقا في الموضوع، لكشف ملابسات هذا الحادث، حيث استمعت إلى إفادات أفراد من أسرة الضحية، الذي ووري الثرى، أول أمس الأربعاء، هذا في الوقت الذي أشرفت فيه لجنة خاصة من المكتب الصحي بالقنيطرة، إلى جانب الدرك، وكذا أطر المستوصف المحلي، على إحراق أثاث وأفرشة منزل أسرة الطفل، إضافة إلى الملابس الموجودة به.