موت وشيك، يتهدد إحدى السيدات الفقيرات، المنحدرات من جماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، التي ترقد بإحدى غرف مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بسبب إصابتها بداء الكَلََب (الجهل)، بعد أن تعرضت لعضة قط مسعور. «المساء» علمت من أحد أقارب الضحية فاطمة بويبا أنها مزدادة سنة 1962، وتقطن رفقة زوجها وأطفالها الثلاثة في خيمة بدوار البراهمة واحد، وأنها بمجرد تعرضها للعضة وملاحظتها لتصرفات القط، شكت في أن يكون مصابا بداء السعار، فتوجهت على وجه السرعة إلى المستوصف المحلي للجماعة، من أجل حقنها بالأدوية المضادة للسعار،»لكننا- يضيف القريب- لم نجد الحقنة، وقالوا لنا إن ثمنها باهظ، لتعود فاطمة أدراجها...». مرت الأيام دون أن تستفيد الضحية من الأدوية اللازمة، فقرها المدقع وجهلها بما قد يترتب عما تعرضت له من مضاعفات خطيرة، قادها إلى الهلاك، حيث تفاقم وضعها وهي الآن بين الحياة والموت، بعد أن ثبتت إصابتها بداء السعار. السلطات المحلية ومسؤولو الجماعة القروية الشلالات، وخصوصا مكتب حفظ الصحة، الذين تقاعسوا عن توفير التلقيحات الواقية من داء السعار، بمجرد ما علموا بإصابة المرأة سارعوا إلى دوار الضحية، حيث قاموا بتلقيح حوالي ثمانين شخصا من قاطني الجوار، خوفا من تسرب المرض المعدي. أقارب الضحية أكدوا ل«المساء» أنها توجهت إلى الجماعة من أجل الحصول على (بون) يتم بواسطته منحها الحقنة، لكن طلبها قوبل بالرفض، مؤكدين أن الحقنة التي حرمت منها الضحية متوفرة لدى مصالح قسم الصحة بالجماعة، وهو ما نفاه مستشار بها.