توفي أخيرا الطفل مصطفى زهير، الذي سبق له أن تعرض لعضة كلب تائه في أواخر الشهر السابق بالمستشفى المحلي بمدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة. وكان الطفل (7 سنوات)، من دوار أولاد احساين بجماعة سيدي عيسى بنسليمان بإقليم قلعة السراغنة ذاهبا كعادته إلى مدرسته بمجموعة أولاد امطاع البعيدة نسبيا عن مقر سكناه، حين تعرض لهجمة مباغتة من قبل كلب مسعور. وكانت الهجمة ستؤدي به إلى الموت المحقق لولا تدخل بعض المارة الذين سارعوا إلى انتشاله من بين مخالب الكلب ونقلعه إلى العطاوية للعلاج. وقد أشار بعض المتتبعين إلى أن الطفل توفي متأثرا، على ما يبدو، بتداعيات العضات التي تعرض لها جسمه الهزيل قبل 24 يوم تقريبا. وقد عرضت الجثة لعملية التشريح للتأكد إن كان الموت ناجما عن داء السعر. وقد قيل إن الوفاة كانت بسبب أزمة حادة للتنفس نتيجة إصابة معقدة على مستوى الرئتين. وأشارت بعض المصادر إلى أن أغلب حالات العض الواردة على المصلحة المعنية بالعطاوية تأتي من جماعة سيدي عيسى بنسليمان، مما يستدعي التقصي في الموضوع، وخصوصا بعد الكلام عن دابة قتلت ودفنت في سرية تامة بدوار آيت إبراهيم بعد أن ظهرت عليها علامات السعر الكلبي. وأضافت أن الأمر يتطلب من الجهات المعنية التدخل في الموضوع. وللإشارة فإن المكتب الصحي لبلدة العطاوية مكلف بتغطية كل الجماعات المحلية التابعة لدائرة العطاوية، فيما يتعلق بالتلقيح ضد داء السعر.