ضها الكلب فتوفيت بعد أقل من شهر تساءل السائح الفرنسي الذي كان يزور المنطقة التي تقطن بها عائلة الطفلة آية، فداء الكلب أو المعروف وسط عموم الناس ب”جهل” لم يعد الحديث عنه في فرنسا والعديد من الدول الأوربية منذ سنوات فكيف يمكن الحديث عن وفيات تحدث في المغرب بسبب هذا الداء؟! تساؤل أجاب عنه عم الضحية بقوله: «إننا نقطن في مدينة تارودانت والتلقيح ضد ” جهل” لا يوجد في المدينة وعندما أردنا الانتقال إلى معهد باستور بعد ثلاثة أسابيع لإنقاذ ابنتنا دا مول أمانة أمانتو». عدم وجود اللقاح بالمستوصفات الصحية أو ندرته ووجوده فقط بمعهد باستور الذي يبعد بالمئات من الكيلومترات عن العديد ن المناطق التي تسجل بها حالات السعار سبب في الوفيات التي تحدث بسبب هذا الداء، ف 25 حالة وفاة التي تسجل في المغرب سنويا لست بالأمر الهين، حسب ما جاء في مداخلة الاختصاصيين الذي شاركوا في اللقاء الثالث لمكتب خبراء داء الكلب في القارة الإفريقية، الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء مؤخرا.. هذا في الوقت الذي تسجل فيه2000 حالة من داء الكلب سنويا بالمغرب 181سجلت في الدارالبيضاء وحدها.. آية لقيت مصرعها قبل أن تصل إلي معهد باستور لتلقي العلاج بسبب تأخرها من الاستفادة من اللقاح بعد ظهور الأعراض عليها، فقد ارتفعت درجة حرارتها وعانت من التعرق الشديد الملفت للنظر واضطرب تنفسها فتدهورت حالتها العصبية بما فيها حالتها العامة ارتباطا بتدهور الحالة العصبية واضطراب التنفس. ولأنها لم تخضع إلى علاج سريع وذلك بأخذ اللقاح فإن حالتها الصحية تفاقمت بعد أسابيع قليلة من الإصابة وكانت النهاية الموت. وهذا ما يخاف منه الاختصاصيون الذي يرون أنه بمجرد أن يعض الكلب لشخص من الضروري أن يأخذ اللقاح على وجه السرعة حتى قبل أن تظهر عليه الأعراض أما إذا ظهرت الأعراض واستفحلت الحالة الصحية فلن يكون التلقيح مفيدا. إذن التطعيم ضد الداء، مباشرة بعد التعرض لعضة كلب أو حيوان مسعور ضرورية، من خلال التوجه إلى مصالح حفظ الصحة التابعة للجماعات المحلية، حيث تمنح جرعتين متتاليتين من اللقاح في اليوم الأول من التعرض للعضة، وجرعة ثالثة في اليوم السابع، ثم جرعة رابعة في اليوم 21 من مباشرة البرنامج التلقيح. مرت 24 سنة على تطبيق برنامج مكافحة داء الكلب في المغرب، دون أن يقضي عليه لأنه ليست هناك صيغة عمل موحدة ما بين تدخلات وزارة الداخلية والفلاحة والصحة، الذين تجمعهم اتفاقية شراكة للتغلب على الداء، خصوصا أن الكلاب الضالة تجوب شوارع المدن بكل حرية ليبقى كل واحد منا معرض لعضة كلب، وربما ضجية لهذه العضة كما حدث مع آية وغيرها من الأطفال والشباب. نصيحة خبرائها في داء الكلب تقول من الضروري تنظيف مكان الجرح بالماء والصابون مباشرة بعد الإصابة بعضة أو خدشة حيوان، وزيارة المركز الخاص بالوقاية من داء الكلب للحصول على اللقاح المناسب، وعند الحاجة الحصول على جرعات من مضادات الأجسام المناعية “الغلوبيلين المناعي، وهو ما يسميه الخبراء بنظام الاتقاء البعدي.