يحتفي مهرجان فاس المتوسطي للكتاب خلال دورته التاسعة التي افتتحت مساء أمس الأحد، بالأديب المغربي عبد المجيد بنجلون. وقالت اللجنة العلمية للمهرجان إن الاختيار وقع على المفكر والأديب بنجلون للاحتفاء به بالنظر إلى إسهامه الثري في الثقافة المغربية، مشيرة إلى أن شعار الدورة "الحضارة المغربية: بعد كوني"، يتلاءم مع هذا الاختيار لكون الشخصية المحتفى بها اكتسبت ثقافة موسوعية. وأكد متدخلون خلال حفل الافتتاح أن عبد المجيد بنجلون يشكل قامة في الفكر والأدب المغربي، ويعد من أعلام الثقافة المغربية التي يتعين تسليط الضوء على عطاءاتها والنهل من إسهاماتها في شتى حقول المعرفة، مشددين على ضرورة رد الاعتبار للكتاب، والترويج لمدينة فاس كحاضرة علمية من خلال إبراز ميسمها الثقافي والحضاري. وأبرزوا الطابع الكوني والإنساني للحضارة المغربية كإبداع وعطاء، مشيرين إلى أن الدورة الحالية تنطلق من معلمة تاريخية (ثانوية مولاي إدريس) أنجبت العديد من المفكرين والكتاب والأطر، وأن أنشطتها متنوعة تحتضنها مواقع عريقة بالعاصمة العلمية. وتم بالمناسبة منح جائزة فاس للإبداع لعبد المجيد بنجلون، المؤرخ والأديب والروائي ورجل القانون المزداد في فاس عام 1944 . ويتضمن برنامج الدورة الحالية لمهرجان فاس المتوسطي للكتاب على مدى ثلاثة أيام، قراءات شعرية لشعراء مغاربة وأجانب، وتنظيم ندوة فكرية حول موضوع "القصور الفاسية ذاكرة تاريخية وفضاء عائلي"، بالإضافة الى توقيع كتب عبد المجيد بنجلون. كما سيتم خلال الدورة التي تنظمها مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب وجمعية "أصدقاء فاس"، بشراكة مع وزارة الثقافة وبدعم من جماعة فاس، عقد لقاء مفتوح مع الفنانين المسرحيين عبد الحق الزروالي وعبد الواحد عوزري، وتوقيع كتابيهما "اش سماك الله"، و"بعيدا عن المسرح قريبا من الخشبة".