ركزت الصحف الصادرة اليوم الأثنين في منطقة شرق أوربا على قضايا متعددة من بينها انضمام وارسو لاتفاق "قواعد التعاون الدائم" الأوروبي العسكري والوضع في سورية علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (غازيتا بولسكا) أن انضمام بولونيا لاتفاق "قواعد التعاون الدائم" الأوروبي العسكري (بيسكو) ،الذي ضم 23 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي لحد الآن ،"تشكل خطوة الى الأمام نحو تحقيق جيش أوروبي موحد ،وتشبيك الجهود العسكرية المتضامنة". وبعد أن أكدت على أهمية هذا التوافق العسكري "التاريخي " ،تساءلت عن إمكانية "تأثير القواعد التوافقية العسكرية الجديدة داخل منتظم أوروبا على مستقبل التحالف داخل منظمة حلف الشمال الأطلسي (ناتو) ،خاصة وأن بولونيا تعتبر أن تعاونها في إطار الناتو استراتيجيا ،وهي نفسها تعد فاعلا أساسيا على مستوى هذا المنتظم في شرق أوروبا“. ورأت صحيفة (غازيتا برافنا) أن "لا أحد ينكر أهمية الاتفاق المؤطر تحت "بيسكو" بالنسبة للتعاون الأوروبي التشاركي وتعزيز التوافق الأمني البين –أوروبي، إلا أن التخوف لدى بولونيا على وجه التحديد هو تأثير ذلك على تعاونها مع الولاياتالمتحدة في المجال العسكري في الدفاع عن الحدود الشرقية لأوروبا ضد تهديدات بعض دول أوروبا" ،في إشارة الى روسيا . وأعربت عن أملها في أن " تكون المنظمة الأوروبية الجديدة للدفاع غير منافسة للناتو ،خاصة وأنها لا تتضمن دولا مؤثرة في جغرافية أوروبا الأمنية مثل بريطانيا والدانمارك وإرلاندا ومالطا والبرتغال ،في الوقت الذي يرى مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن البناء العسكري الأوروبي الجديد يمنح قدرات أمنية جديدة للقارة العجوز ،كما يمنح ثقة أكثر في قدراتها ". واعتبرت صحيفة (فيبورشا) أن الاتفاق "بشكل عام يعكس إرادة دول الاتحاد الأوروبي السياسية في توحيد جهودها الأمنية والعسكرية ،وهو الأمر الذي لا زال موضع شك أو عدم اقتناع بعض دول المنتظم الأوروبي ،التي لها فرصة الانضمام الى الإطار الجديد حتى دجنبر القادم" . وأكدت في هذا السياق أن بولونيا "ربما توفقت في اختيار القرار المناسب في الانضمام الى اتفاقية "بيسكو" على الأقل ،لأنها عبرت بذلك عن حسن نيتها في دعم الجهود الأوروبية لتحصين دفاعاتها ضد أي خطر عسكري محتمل ،ولكنها في نفس الوقت ملزمة بالحفاظ على ارتباطاتها النوعية مع الحلفاء الاستراتيجيين ،مثل الولاياتالمتحدة ". وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن إخضاع المسافرين القادمين من اليونان لمراقبة الجوازات في المطارات الألمانية إجراء يدعو للقلق ويعني كل شخص مهتم بمستقبل أوربا. وأضافت الصحيفة ان ”شركاءنا الالمان أرادوا أن يمثلوا بنا وإظهار أنهم قادرون على وضع مصالحهم دائما فوق كل اعتبار رغم ان اليونان فعلت الكثير للتعاون في مجال تدبير أزمة المهاجرين التي تعرفها أوربا. وقالت الصحيفة ان المانيا تتعلل هذه المرة بكون ألف مهاجر قدموا اليها من اليونان عبر المطارات بدون وثائق شينجين وهذا الرقم تشكك فيه أثينا. وأضافت الصحيفة ان الوقت قد حان لميركيل ان تغير مواقفها والكف عن اهانة الناس الذين قبل سنتين ساعدوا في الدفاع عن المبادئ والقيم الاوربية. صحيفة (تا نيا) ذكرت استنادا لمصدر حكومي أن إتمام التقويم الثالث والاخير لبرنامج التقويم الهيكلي اليوناني يقترب بشكل كبير وقابل للانجاز. وأضافت الصحيفة ان الحكومة تعتبر أن الشروط باتت متوفرة للانتهاء قريبا من مظلة الانقاذ الاوربية والعودة الى الأسواق بكل حرية بعد ثمان سنوات من برامج التقشف والتي لا يرغب أحد الآن في العودة إليها. وفي تركيا انتقدت (ديلي صباح) الأخطاء الكارثية التي قادت الى مزيد من تعقيد الوضع في سورية واطالة امد الحرب ومن بينها النفوذ المتزايد لتنظيم الدولة الارهابي . واضافت الصحيقة ان الاستراتيجية الامريكية لاستعمال وحدات حماية الشعب الميليشيا السورية الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني لمحاربة داعش فشلت كما انها لن تؤدي إلا إلى تفتيت وحدة أراضي سوريا. وأوضحت الصحيفة أن إخفاق إدارة أوباما في اتخاذ أي إجراء جدي ضد النظام السوري، حتى بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية في الغوطة، منح التحالف الروسي الإيراني فرصة جيوسياسية لدخول الأراضي السورية. ولم تكن النتيجة اتساع نطاق النزاع السوري فحسب، بل وإطالة أمده المدمر بأعمال وحشية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا. وقالت الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إن الأمريكيين يركزون حاليا على الحرب على داعش وتسليح حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، من أجل هذه الحرب. والآن بعد أن هزموا داعش إلى حد كبير في الرقة وأماكن أخرى باستخدام صفقة قذرة لتسهيل خروج مقاتلي داعش من الرقة، فإنهم يبحثون عن أعذار جديدة للالتزام بسياستهم الحالية، على الرغم من التأكيدات التي أعطوها لتركيا بأن علاقتهم مع حزب الاتحاد الديمقراطي مؤقتة. صحيفة (ستار) ذكرت أن الأمين العام للحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع النرويجي قدما اعتذرا إلى تركيا الجمعة عقب استخدام اسم أردوغان وصورة مؤسس الجمهورية التركي مصطفى كمال أتاتورك في تدريب "لوحات التصويب الناري“ في مناورات لحلف شمال الأطلسي بالنرويج. وقالت الصحيفة إن ما وقع إهانة تعكس المواقف المتحيزة والتي نشاهدها منذ مدة داخل حلف شمال الأطلسي مضيفة أن مصداقية الحزب مطروحة بشدة خصوصا وانه قام في عز التهديدات القادمة من سورية بسحب أنظمة للدفاع الجوي من تركيا. وفي روسيا، أبرزت صحيفة (روسيا هيرالد) تأكيد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يتضمن حتى الآن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوريا الذي ستحتضنه مدينة سوتشي في بداية شهر دجنبر المقبل. ونقلت عن بيسكوف قوله أنه "لم تتأكد حتى الآن مشاركة الرئيس الروسي في أشغال هذا المؤتمر الذي قد ينعقد خلال الفترة ما بين 2 و 4 دجنبر المقبل"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال المؤتمر إنشاء لجنة دستورية لاعتماد الوثائق النهائية. وبحسب الصحيفة، فقد تمت دعوة ممثلي جميع الجماعات العرقية والطائفية في سوريا، وممثلي المعارضة الداخلية والخارجية، للمشاركة في هذا المؤتمر، إضافة إلى ممثلي الأممالمتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية كمراقبين. من جهتها، أفادت صحيفة (ذو موسكو تايمز) أن المنتخب الروسي سيكون أقل فريق تصنيفا من بين المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا خلال صيف سنة 2018، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تتذيل فيها الدولة المستضيفة للبطولة تصنيف جميع المنتخبات المشاركة فيها. وأضافت الصحيفة أن روسيا التي تأهلت بشكل مباشر للبطولة لكونها البلد المحتضن للمنافسات تحتل حاليا المرتبة ال 65 عالميا في تصنيف الفيفا، تليها المملكة العربية السعودية في المرتبة 63، وكوريا الجنوبية في المرتبة 62، وبنما في المركز 49 بينما احتل المغرب المرتبة 48. وذكرت الصحيفة أنه، بالرغم من ذلك، فقد تم وضع روسيا ضمن قائمة المستوى الأول للبطولة إلى جانب منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وبولندا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا، لكونها البلد المستضيف