تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها زيارة أمين عام الناتو لبولونيا والتوتر في العلاقات الفرنسية البولونية علاوة على قضايا سياسية واقتصادية. فقد كتبت صحيفة (غازينا بولسكا) أن زيارة أمين عام منظمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو) لبولونيا "لها أبعاد رمزية كثيرة ،وتعكس الدعم السياسي والأمني للناتو لبولونيا في مواجهتها للتحديات العسكرية القادمة من شرق أوروبا" (في إشارة الى روسيا) . وأضافت أن هذه الزيارة "تؤكد أيضا تقارب وجهات نظر مسؤولي الجانبين وتطلعهما المشترك لتحصين دفاع منظمة الناتو ،التي انضمت اليها بولونيا سنة 1999 بالجهة الشرقية ودعم قدرات المنتظم العسكري ،عبر توفير الامكانات المالية الضرورية التي يجب أن يساهم في توفيرها كل أعضاء الناتو على قدم المساواة“. ورأت صحيفة (غازيتا برافنا) أن "التواصل السلس بين مسؤولي بولونيا والناتو ،الذي تعكسه جيدا زيارة أمين عام منظمة حلف الشمال الأطلسي لبولونيا يومي الخميس والجمعة الماضيين وتوافق وجهات نظرهما في قضايا مهمة بالنسبة لعمل الناتو حاليا ومستقبلا ،لا بد أن يعطي ثماره ويحقق التوازن في المنطقة الشرقية من أوروبا ،التي تعرف بين الفينة والأخرى مناوشات من جانب بعض الأطراف منها إجراء مناورات عسكرية روسية /بيلاروسية في منتصف شهر شتنبر القادم“. وأضافت الصحيفة أن "اقتناع أعضاء الناتو بوجهة نظر مسؤولي قيادة منظمة حلف الشمال الأطلسي وبولونيا ،والتي تقوم على ضرورة الرفع من حجم النفقات على الدفاع وتحديث البنيات العسكرية وتعزيز قدرات العنصر البشري، تعد الوسيلة الوحيدة لردع تطلعات دول مجاورة لشرق الاتحاد الأوروبي التي تقوض الأمن والاستقرار بالمنطقة" . واعتبرت صحيفة (ناش دجينيك) أن "زيارة أمين عام الناتو لبولونيا هي "إشارة سياسية قوية موجهة لروسيا" ،التي تستعد لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا من 14 الى 20 من شتنبر القادم ،"ما يعتبر استفزازا للناتو بشكل عام ودول الجبهة الشرقية للمنتظم بشكل خاص ". وشددت الصحيفة على أنه ورغم طمأنة الأمين العام للناتو بإرسال مراقبين لمناورات (زاباد 2017 ) الروسية البيلاروسية ،فإن "الوضع الأمني الحالي يحتم استمرار تطوير آليات اشتغال الناتو العسكرية وردع كل محاولة اختراق تحصينات الناتو بالجبهة الشرقية ،ضمانا للتوازن الأمني بالمنطقة الهشة أصلا ". وفي اليونان كتبت صحيفة (كاثيمينيري) أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يقوم حاليا بجولة في بلدان شرق أوربا انتقد يوم الجمعة في فارنا ببلغاريا رفض بولونيا تشديد قوانينها بشأن العمل في اطار الاعارة واعتبر الامر هفوة جديدة لوارسو التي تضع نفسها على هامش أوروبا في العديد من القضايا. وذكرت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البولونية بيتا سيدلو وصفت تصريحات ماكرون بالوقحة قائلة "قد تكون تصريحاته الوقحة ناجمة عن نقص خبرته وممارسته السياسة“ واشارت الصحيفة الى أن بولونيا ترفض إصلاح انظمة العمل في اطار الاعارة على الصعيد الأوربي وذلك بدعوى حماية العمال البولونيين. صحيفة (تا نيا) نقلت عن ماكرون قوله إن الشعب البولوني يستحق افضل من هذا كما أن بولونيا تضع نفسها على الهامش بمضيها في الاتجاه المعاكس للمصالح الاوروبية في العديد من القضايا. وأضاف أن اوروبا اقيمت لاحداث نقاط التقاء وهذا هو جوهر الاموال الهيكلية التي تتلقاها بولونيا كما أن أوروبا أقيمت على حريات عامة تعرقلها بولونيا حاليا إن هذه الدولة قررت ان تعزل نفسها. وفي النمسا كتبت (كورير) ان شرطة فيينا فككت يوم الجمعة شبكة اجرامية تضم تسعة من طالبي اللجوء الشيشان متخصصة في اللصوصية وتهريب المخدرات واضافت ان العملية ساهم فيها 200 عنصر من الشرطة ونقلت عن وزير الداخلية اعرابه عن سروره لهذه العملية وقوله ان هؤلاء لن يستفيدوا من حق اللجوء، واشارت الى أنه تم حجز العديد من الاسلحة النارية لدى المجموعة وكميات من المخدرات وملابس للشرطة وهواتف مشيرة الى ان المجموعة مسؤولة عن حريق متعمد وقع في 13 مارس في منطقة النمسا السلفى وعملية سرقة مبلغ 40 الف اورو لطبيب مصري. وفي روسيا توقفت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) عند الانتخابات الألمانية المقررة في شتنبر المقبل وكتبت أن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، المرشح لمنصب المستشار، طالب بإخراج السلاح النووي الأمريكي من ألمانيا. وأضافت الصحيفة أن شولتس أقدم على خطوة سياسية قوية تحاول ميركل عدم التطرق إليها رغم إثارتها قلق الألمان منذ سنوات عديدة، حيث طالب في خطاب ألقاه بمدينة ترير بإخراج الترسانة النووية الأمريكية من ألمانيا، مضيفا في اجتماع ضم أزيد من 1500 شخص "إذا أصبحت مستشارا لألمانيا، فسوف أصر على سحب الأسلحة الذرية المخزنة في البلاد". وبحسب الصحيفة فإن الجيشين الأمريكي والألماني لم يؤكدا بصورة واضحة تخزين قنابل ذرية في القواعد الجوية الأمريكية من أيام الحرب الباردة التي يرجع أنها تقدر ب 20 قنبلة أو أكثر، حيث ترفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الحديث عن وجود قنابل نووية في ألمانيا، مشيرة إلى أنه تم تحديث هذه القنابل وهي الآن تحت تصرف الناتو. صحيفة (كوميرسانت) ذكرت من جهتها أن أشغال منتدى الشرق الاقتصادي الروسي المقرر عقده فى مدينة فلاديفوستوك فى اقصى شرق روسيا يومى 6 و 7 شتنبر المقبل ، بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم، تتضمن أربعة محاور رئيسية هي "السياسة الاقتصادية في الشرق الأقصى" "تعاون روسيا مع جيرانها وطرق تطويره" و"الفرص الاستثمارية في الشرق الروسي"، و"التحديات التي تواجه الشرق الأقصى الروسي". وأضافت الصحيفة أن المنتدى يتضمن خمس جلسات حوار بين رجال الأعمال على هامش المنتدى وهي "روسيا–الصين"، و"روسيا – الهند"، و"روسيا – كوريا الجنوبية"، "روسيا – اليابان"، و"روسيا –آسيان" (رابطة دول جنوب شرق آسيا).