تناولت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الخميس بالخصوص المناورات العسكرية الكبيرة التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي "الناتو" على الاراضي البولونية و احتفال هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية و استياء تركيا من الموقف اليوناني من بث برنامج ديني وتلاوة القرآن الكريم في متحف آيا صوفيا بمدينة اسطنبول. ففي بولونيا، واصلت الصحف اهتمامها بالمناورات العسكرية الكبيرة " اناكوندا " التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي "الناتو" على الاراضي البولونية للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الباردة، لطمأنة دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق الذين يخشون من "العدوان" الروسي . صحيفة "بولسكا " كتبت أن عملية " انكوندا " في بولونيا، التي بدأت في 7 وتستمر الى غاية 17 يونيو الجاري على الاراضي البولونية ، سخرت لها دبابات وعربات مدرعة وطائرات وسفن و31 ألف جندي تابع للحلف الأطلسي، بما في ذلك 14 ألف من الأميركيين الذين سيتم نشرهم في اطار سلسلة من المناورات العسكرية الكبرى في هذا الجزء من أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة، مشيرة الى ان مناورات أخرى ستليها في استونيا . ووفقا للصحيفة ، فإن الهدف من هذه المناورات هو طمأنة شركاء حلف شمال الاطلسي مع تهديد محتمل من روسيا، بعد عامين من ضم شبه جزيرة القرم واختبار قدرة القوات البولونية في الاندماج في بيئة متعددة الجنسيات. وقالت الصحيفة أن مناورات شمال الحلف الأطلسي، تشارك فيها 19 دولة ، ستعمل تحت قيادة مشتركة لجنرالات امريكيين وبولونيين ، مشيرة إلى أن سيناريو المناورات يتوقع استجابة مشتركة في الحالات الثلاث التالية ، محاولة زعزعة استقرار منطقة بحر البلطيق، والإجراءات في إطار الحرب الهجينة، وغزو دول البلطيق وجزء من بولونيا . صحيفة "ريسبوبليكا " نشرت افتتاحية حول هذا الموضوع، اشارت فيها الى هذه العملية الواسعة النطاق والمثيرة للإعجاب ملاحظة في الوقت ذاته غياب فرنسا، لانشغال قواتها العسكرية في ميادين أخرى لمواجهة تهديد الهجمات الإرهابية المحيطة بها . واشارت الافتتاحية الى انه منذ العدوان على أوكرانيا من قبل روسيا، فإن مناورات "الناتو" كثفت والسيناريوهات تأخذ في الاعتبار بشكل أساسي هجوم روسيا. ولاحظ كاتب الافتتاحية بارتياح أن الأمر استغرق ثلاثة أيام فقط لنقل "رأس الحربة" لحلف شمال الأطلسي من اسبانيا الى بولونيا ، مشيرا إلى أن الإدارة المدنية البولونية والجنود الاحتياطين للمنظمات شبه العسكرية تشارك في المناورات . وفي روسيا ذكرت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا " أن هيلاري كلينتون احتفلت بفوزها على منافسها بيرني ساندرز في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وشنت هجوما لاذعا على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب . وقالت كلينتون، تضيف الصحيفة ، إنها وصلت إلى "نقطة فارقة" في تاريخ الولاياتالمتحدة كأول إمرأة تقود حزبا رئيسيا في سباق إلى مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض . واشارت الصحيفة الى أن ولاية نيوجيرسي تعد إحدى ستة ولايات أجريت فيها انتخابات تمهيدية في سباق الترشح، من بينها ولاية كاليفورنيا، حيث لا تزال كلينتون تواجه خطر خسارة محرجة أمام ساندرز غير أن توقعات لمحطة " فوكس نيوز " أظهرت، الأربعاء ، أكدت أن كلينتون تتجه للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا أيضا . وأبرزت الصحيفة أن كلينتون، شنت هجوما قاسيا على المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب لاستخدامه خطابا مثيرا للانقسام يستهين بالنساء والمسلمين والمهاجرين . وعلى صعيد آخر وفي المجال الرياضي قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا " ، أن الكرملين وصف الاتهامات بحق الرياضيين الروس بتناول المنشطات، اتهامات ملفقة، لا تستند إلى أي أدلة . ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله "أن الأمر لا يعني أننا مستعدون للقبول بأي تصريحات عارية عن الصحة، وأي اتهامات عارية عن الصحة، ما لم نسمع أدلة عقلانية، أو ما يؤكد هذا الاتهام ، سننظر إليها على أنها افتراء مطلق ". وأكد بيسكوف ، تضيف الصحيفة ، أن الوفد الروسي يحضر نفسه بشكل كامل للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بالرغم من حملات التشهير ". وذكرت الصحيفة أن لجنة تحقيق مستقلة تابعة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، كانت قد اتهمت روسيا في نونبر 2015 بانتهاك قواعد الوكالة الخاصة بالمنشطات، وأوصت الاتحاد الدولي لألعاب القوى بإبعاد الرياضيين الروس عن المباريات التي ينظمها الاتحاد الدولي، بما في ذلك مباريات ألعاب القوى خلال الألعاب الأولمبية عام 2016 . وفي تركيا، ذكرت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" أن وحدات حماية الشعب (الميليشيات الكردية السورية) يتحتفظون بغرب الفرات حالما يتم الانتهاء من العمليات التي تدعمها الولاياتالمتحدة ضد "داعش". ونقلت الصحيفة عن رئيس الدبلوماسية التركية أن تركيا لن تقبل وجودهم في المنطقة بعد هذه المعاملات لأن هذه الملشيات تقوم بالتطهير العرقي ضد الأفراد والجماعات الذين ليسوا ماركسيين لينينيين أوملحدين في كل مكان يذهبون اليه وهو ما يشكل خطرا كبيرا لوحدة أراضي سوريا، ، مشيرا إلى أن "الولاياتالمتحدة قدمت ضمانات على ذلك." وأضاف أنه "من غير المقبول أن المنظمة التي تهاجم تركيا تتعاون مع دولة (الولاياتالمتحدةالأمريكية) التي أعلنت أنها رائدة في مجال مكافحة الإرهاب مشيرا الى أنه تم التعبير عن انزعاجنا في عدة مناسبات ولكن نجد أن التعاون على أرض الواقع ما زال قائما ". وعلى صعيد آخر، قالت "ديلي الصباح" ان عضوا في حزب العدالة والتنمية سوف يقترح على البرلمان التركي قرارا للاعتراف ب "الإبادة الجماعية" للمجازر الألمانية للسكان الأصليين في هيريرو وناما في ناميبيا أوائل القرن الماضي ونقلت الصحيفة عن نائب حزب العدالة والتنمية متين كولكوك المبادر لهذا القرار ردا على اعتماد الخميس الماضي من قبل البرلمان الألماني الاعتراف ب "الإبادة الجماعية" للأرمن ،أن الألمان تسببوا في "فقدان أكثر من 75 بالمائة من الناس الذين احتجوا ضد استغلالهم ما بين 1904 و 1907 وضحوا من أجل العقلية الاستغلالية الألمانية" . وفي النمسا، ذكرت صحيفة "كورير" بأن حزب الحرية النمساوي قدم الاربعاء استئنافا إلى المحكمة الدستورية لاعتراضه على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 22 مايو الماضي والتي فاز بها بفارق ضئيل الكسندر فان دير بيلين عن حزب الخضر على حساب مرشحه نوربرت هوفر. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة التي يجب آن تدرس الآن الوقائع الموضوعية لهذا العمل المرفق بوثيقة بشأن المخالفات المزعومة تشتمل على 150 صفحة ، وذلك قبل إصدار حكمها خلال مدة لا تتجاوز الشهر نظرا لأن حفل قسم الرئيس المنتخب من المقرر ان يتم في 8 يوليوز المقبل . من جانبها، ذكرت صحيفة "كرونين تسايتونج '' اعتقال بارون المخدرات الإيطالي في فيينا بينما كان يستقل دراجة نارية، مشيرة إلى أنه كان يتواجد في العاصمة النمساوية للاحتفال بعيد ميلاد زوجته. وقالت الصحيفة ان المدعى عليه كان مبحوثا عنه منذ من ثلاث سنوات من خلال مذكرة اعتقال أوروبية التي تعتبره واحدا من اكبر تجار المخدرات بين ايطالياواسبانيا. وفي اليونان كتبت "تا نيا " ان وزارة الخارجية التركية أعربت عن استيائها من الموقف اليوناني من بث برنامج ديني وتلاوة القرآن الكريم في متحف آيا صوفيا بمدينة اسطنبول خلال شهر رمضان واعتبرت أن موقفها غير مقبول. وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيتش، ذكر في بيان يوم الأربعاء، أن استياء الخارجية اليونانية "أمر غير مقبول" ، مشيرة الى ان البيان دعا الحكومة اليونانية إلى "التحلي بالمنطق السليم" في تصريحاتها. واضاف المتحدث التركي ان اليونان "تمنع بناء المساجد في أثينا وتتدخل في الحريات الدينية لأتراك تراقيا الغربية، وتخلط بين الحداثة ومعاداة الإسلام". صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت ان الموقف القوي الذي عبرت عنه اليونان يأتي ردا على قيام قناة تركية حكومية ببث برنامج ديني داخل "أيا صوفيا" خلال فترة السحور، طيلة أيام شهر رمضان، يتضمن تلاوة آيات قرآنية وفقرات دينية، عبر استضافة بعض العلماء، مشيرة الى ان اليونان تعتبر هذا المكان ذا قدسية كبيرة بالنسبة للمسيحيين الارتدوكس وبالتالي لا يتعين تحويله الى مسجد. وذكرت ببيان الخارجية اليونانية الذي جاء فيه أن أثينا "تندد بهذه الخطوة التراجعية، والمتعصبة لبرمجة تلاوة القرآن في آيا صوفيا بمناسبة رمضان". وأضاف البيان أن "الهواجش المقتربة من التعصب، مرفوقة بأداء شعائر إسلامية في موقع للتراث الثقافي العالمي" يعد أمرا غير مفهوم ويكشف عن عدم احترام كما انه لا يتماشى وقيم المجتمعات الديمقراطية والمتحضرة.