اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الجمعة، بعدد من المواضيع ، يتعلق أبرزها بالجهود المبذولة لمكافحة وباء إيبولا ، وبالوضع السياسي المتفجر في بوركينا فاسو ، وقرار الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين، فضلا عن نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في أوكرانيا. فبخصوص جهود مكافحة داء إيبولا تحدثت صحيفة (لوموند) الفرنسية عن بصيص أمل يلوح في الأفق بشأن الحد من انتشار الفيروس بغرب إفريقيا، حيث أشارت إلى أن انتشار الفيروس بدا بطيئا في ليبيريا على الرغم من أن الوباء لازال بعيدا عن السيطرة. ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن المسؤول عن العمليات بمنظمة الصحة العالمية ، بروس إيلوارد قوله إن المختصين لاحظوا تباطؤا في وتيرة اكتشاف حالات جديدة بليبيريا لكنهم حذروا من أي تراخ في جهود مكافحة المرض. وأكدت الصحيفة أن تفاؤل الدكتور إيلوارد يرتكز على ملاحظات مشجعة ، مبرزة أنه في ليبيريا البلد الاكثر تضررا من الوباء تم تسجيل انخفاض في نسبة إشغال الأسرة البالغ عددها 650 في مراكز المعالجة ، بمعدل 50 في المائة ،فيما كانت هذه المراكز حتى وقت قريب ترفض قبول المرضى بسبب عدم وجود أسرة شاغرة. من جهتها اهتمت صحيفة (لاتريبون) بالتحسن المسجل في مناخ الاعمال بإفريقيا جنوب الصحراء، مبرزة في هذا الاطار دراسة (دوين بزنس) للبنك الدولي التي تظهر أن بلدان هذه المنطقة هي الاكثر إقداما على الاصلاحات في مجال التجارة منذ 2013 . وأضافت الصحيفة أن خمسة من بين البلدان العشرة الاوائل في العالم، التي بذلت جهودا ملموسة على مستوى قوانينها في هذا المجال، توجد في هذه المنطقة ،وهي البنين والطوغو وكوت ديفوار والسينغال والجمهورية الديموقراطية للكونغو. وأشارت الصحيفة الى أن الدراسة تؤكد أن هذه المنطقة من العالم،هي مصدر 73 من بين 230 إصلاحا ، تم تبنيه منذ السنة الماضية من أجل تسهيل تنظيم التجارة، مضيفة أن 70 في المائة من اقتصادات منطقة جنوب الصحراء قامت على الاقل بإصلاح واحد خلال السنة المنصرمة . من جانبها اهتمت الصحف البلجيكية بالوضع السياسي في بوركينا فاسو، وتداعياته على بعض بلدان القارة، حيث كتبت صحيفة (لوسوار) أن الغضب الذي يجتاح هذا البلد والذي يهز نظاما يعتبر من بين الاكثر استقرارا بالمنطقة، يحظى باهتمام مختلف العواصم الافريقية وخاصة تلك التي ستشهد قريبا انتخابات رئاسية ، مضيفة أنه سيتم ما بين 2014 و2016 تنظيم 52 عملية انتخابية في 27 بلدا إفريقيا من ضمنها 25 استحقاقا رئاسيا. من جهتها قالت صحيفة (لاليبر بيلجيك) إن نتائج اختبار القوة الناجم عن الثورة الشعبية بواغادوغو لن تمر دون تأثير على باقي دول إفريقيا حيث يتنظر تنظيم 25 عملية انتخابية رئاسية إلى غاية 2017 ،مشيرة إلى أنه إذا لم تستطع المعارضة البوركينابية الوصول إلى السلطة فان الغرب المنشغل بالحرب على الاسلاميين لن يأتي لمساعدة الديموقراطيين الأفارقة. وفي اليونان تناولت الصحف اتفاق الحزبين الرئيسيين في الحكومة على مجموعة من المبادرات المتعين تنفيذها قبيل عودة وفد التروكيا (الاتحاد الاوربي البنك المركزي الاوربي وصندوق النقد الدولي) إلى اليونان قبل ديسمبر المقبل لتقويم مسلسل الاصلاحات المالية التي تنفذها. وأشارت الصحف إلى أنه من بين النقاط الحيوية التي اتفق عليها رئيس الوزراء انطونيو سامارانس (الحزب المحافظ) ونائبه إيفانجيلوس فينيزيلوس (الحزب الاستراكي) تعديل الحد الادنى للأجور بالنسبة للموظفين الجدد في الوظيفة العمومية من 780 اورو في السابق الى 680 أورو وذلك لفترة انتقالية من سنتين. وأشارت الصحف إلى أن الحزبين مستعدان لاعتماد درجة جديدة في سلم الاجور يلجها كل الموظفين الجدد لمدة سنتين قبل الترسيم في سلاليم الوظيفة العمومية. وأوضحت الصحف أن الحكومة اليونانية ماضية في إتمام عملية صرف 15 الف موظف في متم السنة الجارية وفق توصيات الترويكا، مشيرة إلى أن العملية تستهدف بالاساس الموظفين أصحاب الشهادات المزورة أو المشكوك في طرق توظيفهم أو ذوي الكفاءات المحدودة. وفي السويد اهتمت الصحف بقرار الحكومة الجديدة الاعتراف بدولة فلسطين ،حيث نشرت صحيفة (أفتونبلاديت) استجوابا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعبر فيه عن امتنانه للحكومة والشعب السويديين على هذا القرار ، وعن متمنياته لأن تحدو دول أوروبية أخرى حدو السويد. من جانبها قالت صحيفة (دانجنز نهيتر) إن اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية لقي انتقادات حادة من قبل إسرائيل التي استدعت سفيرها بستوكهولم احتجاجا على على هذا القرار مضيفة أن السلطات السويدية كانت تتوقع رد الفعل هذا. وفي ألمانيا سلطت أغلب الصحف الضوء على رصد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمجموعة من الطائرات العسكرية الروسية وهي تجري مناورات في الأجواء الأوروبية خلال بداية الأسبوع الجاري. وهكذا أشارت الصحف إلى أن حلف (الناتو) اعتبر أن حركة الطيران الروسي الكبيرة تعكس مستوى غير مسبوق من نشاط مقاتلاته فوق الأجواء الأوروبية مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى استنفار طيران دول من الحلف، كبريطانيا والنرويج والبرتغال وتركيا وألمانيا التي تدخل سلاحها الجوي لمراقبة أجواء البلطيق. وعبرت صحيفة ( باديشه تسايتونغ) بهذا الخصوص عن تخوفها من التصعيد بين حلف (الناتو) وروسيا، مشيرة إلى أنه كان على الطائرات الروسية إخبار الحلف بهذه المناورات والاستجابة إلى نداءات طياريه. من جهتها ترى صحيفة (دي فيلت) أن موسكو لن تتوقف عن تحدي أوروبا وحلف شمال الأطلسي بالذات، وأن الكرملين لم يقم بالمناورات إلا لاختبار رد فعل الغرب ومعرفة إلى أي حد يمكن أن يذهب مشيرة إلى أن روسيا تريد أيضا استعراض قوة دفاعها حيث تخصص مزيدا من الأموال للجيش. أما صحيفة (شتادت أنتسايغه) فكتبت أن الحادث الأخير يعتبر استفزازا واضحا من موسكو للناتو الذي اعترض على هذه المناورات، مشيرة إلى أن روسيا وكأنها بهذا العمل تفتح الباب مرة أخرى للحرب الباردة. من جانبها انتقدت صحيفة (نوي أوسنايبروكه تسايتونغ) تحركات القوات الجوية الروسية في الأجواء الغربية وتوسيع موسكو من طلعاتها الاستطلاعية في أجواء بحر البلطيق معتبرة أن ذلك بمثابة "مسرحية هزلية" لموسكو. نفس الاستنتاج كان لدى صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) التي اعتبرت في تعليقها أن الغرب تصرف بحكمة ولم يرضخ لإثارة بوتين، معربة عن اعتقادها أن الكرملين قصد بعمله ذاك إرسال رسائل إلى الغرب للتعبير عن تحلي جيشه باليقظة والعزيمة. وفي روسيا واصلت الصحف التعليق على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها أوكرانيا، حيث كتبت صحيفة (كوميرسانت) أن مشروع اتفاقية الائتلاف بين بوروشينكو وياتسينيوك يحمل تسمية "أوكرانيا الأوروبية"، وهو يتضمن مواصلة السير على طريق التقارب مع الاتحاد الاوروبي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية، واهمها ستكون عملية اصلاح قطاع صناعة الطاقة في اوكرانيا. ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الأوكراني فاديم كاراسيوف ،قوله إن احدى النتائج المتناقضة والمحيرة للانتخابات البرلمانية الاوكرانية هي أنه لن توجد في برلمان اوكرانيا الجديد معارضة حقيقية قادرة على العمل والاستمرار. ويرى الخبير ان "الكتلة المعارضة" المؤلفة عمليا من الانصار السابقين لحزب "الاقاليم" لا يمكن أن تشكل هذه القوة. وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة (فيدوموستي) أن الاهتمام يتركز الان على تقاسم المناصب بين الفائزين في هذه الانتخابات التي جرت يوم 26 اكتوبر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بيوتر بوروشينكو عرض تشكيل ائتلاف حاكم يتكون من "كتلة بوروشينكو" و"الجبهة الشعبية" التي يتزعمها رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك. بدورها نقلت صحيفة (نوفيه ازفيستيا) عن مدير معهد الاستراتيجيات العالمية فاديم كاراسيوف قوله "ستستمر الخلافات في الرأي والتفسير المختلف بين السياسيين حول كيفية بناء أوكرانيا الاوروبية وسيخسر الطرف الذي سيحاول تأجيج النزاع ، لكن الناخب لن يغفر له ذلك". وفي إسبانيا تركز اهتمام الصحف حول الرأي الصادر أمس الخميس عن مجلس الدولة الإسباني والذي يدعم قرار الحكومة الطعن أمام المحكمة الدستورية في "الاستشارة البديلة" المزمع تنظيمها يوم 9 نوفمبر المقبل بكاتالونيا، وقضية الفساد التي تم الكشف عنها بعدد من بلديات إسبانيا. وكتبت (لاراثون)، تحت عنوان "الاستشارة البديلة ل 9 نونبر المقبل أمام المحكمة الدستورية"، أن مجلس الوزراء سيصادق اليوم الجمعة على الطعن أمام المحكمة الدستورية ضد الاستشارة البديلة التي دعا إليها رئيس الحكومة الكتالونية أرتور ماس بدلا من استفتاء 9 نونبر. وأضافت اليومية أن رأي مجلس الدولة الإسباني، الذي تمت الموافقة عليه أمس الخميس، يعتبر هذه الاستشارة "أكثر خطورة" من الاستفتاء الذي تم إلغاؤه أواخر ستنبر الماضي من قبل المحكمة الدستورية، ويخرق "الضمانات الديمقراطية الأساسية". صحيفة (إلموندو) أوردت من جهتها أن مجلس الدولة لم يعتبر أن الحكومة لها أساس قانوني لنقض هذه "الاستشارة التشاركية" أمام المحكمة الدستورية، ولكن أيضا أن هذه الاستشارة "أكثر خطورة" من سابقتها لوجود عيوب بها وعدم تضمنها ل "ضمانات ديمقراطية أساسية". من جهتها كتبت صحيفة (أ بي سي) تحت عنوان " تحذير جماعي من مجلس الدولة" أن الرأي الصادر عم هذه الهيئة سيستخدم من قبل مجلس الوزراء الذي سينعقد اليوم الجمعة للطعن في أي استشارة يدعو إليها الكتالونيون . وأضافت اليومية أن الحكومة ستقدم الأدلة المتراكمة بغية الطلب من المحكمة الدستورية الوقف الفوري للاستشارة الجديدة المزمع تنظيمها يوم 9 نونبر المقبل. وفي سياق آخر عادت الصحف الإسبانية إلى قضية الفساد التي هزت البلاد عقب إلقاء القبض على 51 شخصا بين مسؤولين ومنتخبين محليين وموظفين وأرباب مقاولات بخصوص منح صفقات عمومية مقابل الحصول على عمولات غير قانونية. وكتبت صحيفة (إلباييس)، في هذا السياق، وتحت عنوان "الحزب الشعبي يخشى هزيمة انتخابية إذا ما لم يوقف راخوي الفساد"، أن الحزب الشعبي رفض طلب المعارضة عقد جلسة بمجلس النواب لمناقشة الفساد. وفي السويد اهتمت الصحف بقرار الحكومة الجديدة الاعتراف بدولة فلسطين ،حيث نشرت صحيفة (أفتونبلاديت) استجوابا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعبر فيه عن امتنانه للحكومة والشعب السويديين على هذا القرار ، وعن متمنياته لأن تحدو دول أوروبية أخرى حدو السويد. من جانبها قالت صحيفة (دانجنز نهيتر) إن اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية لقي انتقادات حادة من قبل إسرائيل التي استدعت سفيرها بستوكهولم احتجاجا على على هذا القرار مضيفة أن السلطات السويدية كانت تتوقع رد الفعل هذا. وفي ألمانيا سلطت أغلب الصحف الضوء على رصد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمجموعة من الطائرات العسكرية الروسية وهي تجري مناورات في الأجواء الأوروبية خلال بداية الأسبوع الجاري. وهكذا أشارت الصحف إلى أن حلف (الناتو) اعتبر أن حركة الطيران الروسي الكبيرة تعكس مستوى غير مسبوق من نشاط مقاتلاته فوق الأجواء الأوروبية مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى استنفار طيران دول من الحلف، كبريطانيا والنرويج والبرتغال وتركيا وألمانيا التي تدخل سلاحها الجوي لمراقبة أجواء البلطيق. وعبرت صحيفة ( باديشه تسايتونغ) بهذا الخصوص عن تخوفها من التصعيد بين حلف (الناتو) وروسيا، مشيرة إلى أنه كان على الطائرات الروسية إخبار الحلف بهذه المناورات والاستجابة إلى نداءات طياريه. من جهتها ترى صحيفة (دي فيلت) أن موسكو لن تتوقف عن تحدي أوروبا وحلف شمال الأطلسي بالذات، وأن الكرملين لم يقم بالمناورات إلا لاختبار رد فعل الغرب ومعرفة إلى أي حد يمكن أن يذهب مشيرة إلى أن روسيا تريد أيضا استعراض قوة دفاعها حيث تخصص مزيدا من الأموال للجيش. أما صحيفة (شتادت أنتسايغه) فكتبت أن الحادث الأخير يعتبر استفزازا واضحا من موسكو للناتو الذي اعترض على هذه المناورات، مشيرة إلى أن روسيا وكأنها بهذا العمل تفتح الباب مرة أخرى للحرب الباردة. من جانبها انتقدت صحيفة (نوي أوسنايبروكه تسايتونغ) تحركات القوات الجوية الروسية في الأجواء الغربية وتوسيع موسكو من طلعاتها الاستطلاعية في أجواء بحر البلطيق معتبرة أن ذلك بمثابة "مسرحية هزلية" لموسكو. نفس الاستنتاج كان لدى صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) التي اعتبرت في تعليقها أن الغرب تصرف بحكمة ولم يرضخ لإثارة بوتين، معربة عن اعتقادها أن الكرملين قصد بعمله ذاك إرسال رسائل إلى الغرب للتعبير عن تحلي جيشه باليقظة والعزيمة.