حذر وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف ، من أن أعضاء من منظمة حلف الشمال الاطلسي/ الناتو/ ، يودون العودة إلى منطق المواجهة والحرب الباردة مع روسيا , مؤكدا في ذات الوقت , أن /الناتو/ "" لا تعتبر روسيا مصدر خطر لأعضائها"". واعتبر لافروف، في تصريح لمحطة "" بي بي سي "" ، إن الفتور، الذي طرأ مؤخرا على علاقات بلاده مع الناتو بسبب بعض المشاكل التي تكمن في موقف الحلف من أحداث القوقاز في غشت من العام الماضي، حيث رفضت بلدان الناتو مناقشة أسباب نشوء النزاع حول أوسيتيا الجنوبية . وكان الحلف قد علق عمل مجلس ""روسيا- الناتو"" من جانب واحد، في شتنبر من عام 2008 , بعد تصدي روسيا للعملية العسكرية الجورجية في أوسيتيا الجنوبية في الصيف الماضي. وترى روسيا الاتحادية ، في تعليقها على قرار حلف شمال الأطلسي إجراء مناورات عسكرية بجورجيا ، في ماي ويونيو القادمين , ان الحلف بقراره هذا "" لم يخرج باستنتاجات صائبة من أحداث غشت2008 التي اعتدت فيها جورجيا على أوسيتيا الجنوبية "" , مضيفة أن "" الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة حول الكثير من القضايا مازالت قائمة, وخير دليل على ذلك, المناورات التي يعتزم حلف الناتو إجراءها في جورجيا"". و يواصل حلف الناتو الاستعدادات لمناوراته العسكرية في جورجيا على الرغم من احتجاجات موسكو ، واعلان مقاطعتها لاجتماع مجلس ""روسيا- الناتو"" على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة المقرر عقده في السابع من شهر ماي القادم. في المقابل، دافعت الولاياتالمتحدة, عن المناورات ، التي يعتزم حلف شمال الاطلسي تنفيذها في جورجيا ، والتي أثارت حفيظة روسيا, مؤكدة أن هذه المناورات لا تشكل تهديدا على روسيا ، ولا تمثل عملا استفزازيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ، روبرت وود, خلال مؤتمر صحافي, إن ""هذه التدريبات لا تشكل خطرا, لا على روسيا ولا على أي أحد آخر"", مشيرا الى أنها مناورات ""مقررة منذ أمد بعيد"". وأضاف المتحدث "" نحن لا نعتبرها استفزازا (...) إنها جهد مهم من جانب الحلف الاطلسي لوضع جورجيا على مستوى الحلف الاطلسي"". وكانت روسيا اعلنت الغاء مشاركتها في اجتماع ، مقرر في السابع من ماي المقبل، مع رؤساء اركان حلف شمال الاطلسي, وذلك بسبب رفض الحلف الاستجابة لطلبها بارجاء المناورات التي يعتزم تنفيذها في جورجيا. وفي ذات السياق, وصف نائب وزير الخارجية الروسي ، سيرغي ريابكوف ، في تصريح لوكالة انباء انترفاكس, التدريبات التي يعتزم الحلف تنفيذها في جورجيا ، بأنها ""مساعدة عسكرية لمعتد"", قائلا إن ""جورجيا دولة معتدية ، ولا يمكننا أن نصف ما يحدث إلا بأنه مساعدة سياسية وعسكرية لمعتد"". وسيشارك في المناورات, التي ستجرى على بعد حوالي20 كلم شرق تبيليسي, ما يقارب 1300 عسكري من19 بلدا عضوا وغير عضو في الحلف.