خرج سكان بمدينة مكناس في مسيرة شعبية حاشدة طالبوا من خلالها بإحداث مقبرة على أرض مجاورة للحي الشعبي سيدي بوزكري، الذي يعرف اكتظاظا سكانيا؛ وذلك بسبب ما أسموه "تراجع مجلس جماعة مكناس عن تشييد مقبرة تحفظ كرامة موتى الحي المذكور، بالرغم من تبرع أحد المحسنين بقطعة أرضية مجاورة للحي السكني". وعرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة نساء ورجال وأطفال أيضا، رافعين شعارات تطالب بإحداث مقبرة بحيهم، وإنهاء معاناتهم في البحث عن أرض تبعد بمسافات طويلة لدفن موتاهم. وكشف مصدر لهسبريس من أبناء المنطقة أن "محسنا تبرع بأرض تزيد مساحتها عن ثلاثة هكتارات، توجد ضواحي الحي الشعبي سيدي بوزكري، بحي الإنارة 2، من أجل إقامة مقبرة أطلق عليها اسم مقبرة الغفران". وأضاف المصدر نفسه أن "القطعة الأرضية هيئت لاستقبال موتى الساكنة، لكنها خضعت لمسطرة نزع الملكية من صاحبها على عهد المجلس البلدي الذي يرأسه عبد الله بوانو خلال دورة استثنائية في شهر يوليوز من العام الماضي، وظلت أشغال تهيئتها متوقفة، بعدما وعد المسؤولون السكان بالتكلف بإحداث المقبرة على نفقة الجماعة". وأكد المتحدث أن السكان وعدوا بالتصعيد في أساليب احتجاجهم ضد المجلس البلدي إلى حين التجاوب مع مطلبهم، وهو ما دفع السلطات إلى التدخل وتفريق المسيرة الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات وصفها ب"الغريبة". وفي تصريح لهسبريس أكد مصدر من الإدارة الترابية في مكناس، غير راغب في كشف هويته، أن المجلس البلدي استجاب لمطلب السكان، وباشر أشغال تهيئة المقبرة التي تبلغ مساحتها أزيد من ثلاثة هكتارات، وهي محاذية لحي سيدي بوزكري.