أعلن المجلس الانتقالي الليبي رسمياً اليوم الانتقال لحكم البلاد من طرابلس، بعد سيطرة الثوار على معظم أجزائها فيما أفرجت الولاياتالمتحدة عن 1,5 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة. ونقل الثوار الليبيون لجنتهم التنفيذية التي تقوم مقام حكومة، من بنغازي معقلهم في شرق البلاد إلى طرابلس التي دخلوها الأحد، حسبما أعلن مسؤول بالمجلس الانتقالي. وأعلن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي علي الترهوني (الصورة) في مؤتمر صحفي " بدء واستئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس". وأضاف "لتحيا ليبيا ديموقراطية ودستورية والمجد لشهدائنا". من جهة ثانية، وافق مجلس الأمن الدولي الخميس على الإفراج عن 1,5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة، وذلك بهدف تمويل مساعدة عاجلة لإعادة إعمار البلاد، كما أعلن دبلوماسيون. ويأتي هذا القرار إثر اتفاق تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدةوجنوب أفريقيا التي تعارض هذا الإجراء منذ أسبوعين، كما أوضح هؤلاء الدبلوماسيون. ويعني القرار انه لن يكون على الولاياتالمتحدة أن تطلب تصويتا في مجلس الأمن. وأعلن دبلوماسي قريب من المفاوضات لوكالة فرانس برس "هناك اتفاق، لن يحصل تصويت وسيتم الإفراج عن الأموال". يذكر أن جنوب إفريقيا والاتحاد الإفريقي لم يعترفا حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي بات أنصاره يسيطرون على القسم الأكبر من العاصمة الليبية طرابلس والذي يسعى إلى ضمان السيطرة النهائية على حساب معمر القذافي. وتجمد الولاياتالمتحدة مبلغ 1,5 مليار دولار، وتريد إرسال 500 مليون دولار إلى مجموعات إنسانية دولية و500 مليون إلى المجلس الوطني الانتقالي لدفع الرواتب والخدمات الأساسية و500 مليون لصندوق دولي لليبيا لشراء الوقود وغير ذلك من السلع الأساسية.وقال دبلوماسي غربي للصحافيين "الاموال ستذهب في الايام المقبلة". وأوضح هذا الدبلوماسي الذي لم يشأ الإفصاح عن هويته، أن الإفراج الرسمي عن الأموال ستنفذه لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي. وأضاف أن اللجنة لن تذكر صراحة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، لكن الأموال ستسلم إلى "السلطات المختصة" الليبية.