قال مسؤولون دبلوماسيون نمساويون بمدينة الدارالبيضاء إنهم يراهنون على تعزيز علاقاتهم الاقتصادية مع المغرب، الذي اعتبروه أنه يشكل منصة حقيقية للرفع من المبادلات النمساوية مع باقي دول إفريقيا. وأفاد مايكل بركر، المستشار التجاري بالقسم الاقتصادي التابع للهيئة الدبلوماسية النمساوية في الرباط، خلال ملتقى رجال الأعمال المغاربة والنمساويين الذي نظم اليوم بالدارالبيضاء، بأن رجال الأعمال في النمسا يركزون على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والصناعية المربحة للطرفين. وأكد بركر أن السنتين الأخيرتين شهدتا تركيزا كبيرا لفيينا على السوق المغربي، وهو ما يتضح من خلال حجم المبادلات بين الطرفين الذي قارب العام الماضي 164 مليون أورو. وأشار المستشار التجاري بالقسم الاقتصادي التابع للهيئة الدبلوماسية النمساوية في الرباط إلى أن سنة 2016 شهدت إطلاق مجموعة من المشاريع المشتركة وسط المغرب، مؤكدا أن وتيرة التعاون بين البلدين تشهد نموا متسارعا ولافتا يعكس الحركية الكبيرة التي تطبع علاقات الرباط وفيينا. ويؤكد المسؤولون الدبلوماسيون النمساويون على الأهمية الكبرى التي يتسم بها السوق المغربي بالنسبة للنمسا. وأكد مايكل بركر أن المغرب يعد من الأسواق المهمة التي تتطور علاقاتها مع فيينا بوتيرة متسارعة ومتنامية. يشار إلى أن حجم المبادلات بين المغرب والنمسا بلغ ما يربو عن 180 مليار سنتيم العام الماضي، وهمت أجزاء السيارات والمنتجات الغذائية والمشروبات والسجائر، وما يربو عن 1.15 مليار درهم من المنتجات نصف المصنعة، و900 مليون درهم من المحروقات والمشتقات النفطية.