"طاقة خلاقة يجليها التجاوب البناء مع أسئلة التاريخ وعمق التلاقح الحضاري الذي تم بناء صرحه على أسس منيعة ورافعات قوية٬في مقدمتها التبادل التجاري الذي يشهد نموا مطردا منذ انطلاقه٬مرسخا تجذره وتجدده منذ ثلاثة قرون حينما تم توقيع أول اتفاقية تجارية بين المغرب والنمسا مقرونة بإرسال أول بعثة دبلوماسية مغربية لفيينا"،وتستمد العلاقات المغربية النمساوية تستمد متانتها أيضا من التاريخ المشترك للتضامن الإنساني والذي جسدته مساهمة المغاربة في مواجهة الحرب النازية ضمن صفوف الجيش الفرنسي ومشاركتهم المستميتة في تحرير النمسا من قبضة النازية.وفي إطار العلاقات المغربية النمساوية،تنظم السفارة النمساوية بالرباط بمدينة وجدة معرضا للصور الفوتوغرافية حول موضوع التعايش مع الآخر ودور المغرب في ترسيخ قيم التعايش بين الأجناس عبر خلق مبادرات سياسية واجتماعية.وقد اختيرت مدينة وجدة لتنظيم هذا المعرض تزامنا مع تنظيمه بالنمسا،البوسنة،المكسيك،مقدونيا وكرواتيا.وسيقام المعرض يوم الجمعة 5 فبراير الجاري بالملتقى الثقافي الألماني العربي الكائن بزنقة ابن سينا بوجدة وسيفتتح من طرف مستشارة السفارة النمساوية. ويذكر أنه في الوقت الراهن يظل عدد المغاربة المقيمين في النمسا قليلا وربما سيستمر هذا الوضع لزمن طويل،لدرجة أن ملاقاة مغربي ومصافحتة يعد من الأمور البعيدة الاحتمال،وهي تشبه البحث عن إبرة في كومة قش.وحسب التقديرات فإن عدد المغاربة المقيمين بالنمسا لا يتجاوز ألفي شخص،موزعين على مختلف مناطق البلاد،إلا أنه رغم قلة عددهم فإنهم حاضرون ويشرفون بلدهم من خلال الوظائف التي يشغلونها والأعمال التي يديرونها.