شهدت قمم جبال منطقة باب برد وإساكن وكتامة والمرتفعات الجبلية بإقليم الحسيمة تساقطات ثلجية كثيفة خلال هذا الأسبوع، ما أضفى على المنطقة مشهداً طبيعياً ساحراً يعكس جمال فصل الشتاء في أبهى حلله. هذه التساقطات الثلجية جاءت نتيجة موجة برد قارس اجتاحت المنطقة، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تغطية القمم الجبلية والأودية بغطاء أبيض ناصع، يضفي على المنطقة رونقاً خاصاً.
وعلى الرغم من صعوبة الظروف المناخية، فإن الثلوج تعد مصدراً للفرح والتفاؤل بالنسبة للسكان المحليين، لما توفره من مياه ضرورية للمواسم الزراعية المقبلة، إلى جانب دورها في إنعاش السياحة الجبلية، التي تجذب الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة الشتوية.
من جهة أخرى، تسهر السلطات المحلية على مواجهة أي طوارئ قد تنجم عن هذه التساقطات، خاصة فيما يتعلق بفك العزلة عن المناطق النائية وضمان استمرارية حركة السير على الطرق الجبلية التي قد تتأثر بتراكم الثلوج.
هذا المشهد الطبيعي الخلاب يعكس عظمة جمال جبال الريف وتنوعها الطبيعي، حيث يتحول الشتاء إلى موسم يُبرز معالمها الفريدة، التي تبقى شاهدة على غنى التراث الطبيعي المغربي.