غادر عبد العزيز التازي، المقاوم ورجل الإعمال، إلى دار البقاء، عقب 91 سنة حافلة بالعطاءات التي عرفت نجاحا. ولد التازي عام 1926 في فاس، من والد كان معروفا بتجارة الشاي توفي وعبد العزيز لم يتجاوز ال15 من عمره، ما اضطره للخروج إلى سوق العمل من أجل دعم أسرته حينها. بدأ مؤسس مجموعة "ريتشبوند" مسيرته كمصلح لأجهزة الراديو في أواخر الأربعينيات، ثم غادر إلى الدارالبيضاء وهناك بدأ عمله كتاجر، كما شارك في الكفاح من أجل استقلال المغرب وانضم حينها إلى حزب الشورى. ومن خلال لقاءات شخصية مع عبد الله العياشي، أحد أصدقائه المقربين، أصبح التازي أقرب إلى الحزب الشيوعي المغربي ونال العضوية فيه، وواصل مسار الكفاح ضد الاستعمار إلى أن سجنه. عقبها غادر التازي المملكة صوب فرنسا ،حيث قرر الابتعاد عن السياسة والانخراط في مسار تجاري وصناعي ناجاح؛ وعقب زواجه عام 1959 بدأ في إعداد مشاريعه المعروفة، التي افتتحها بصناعة شفرات الحلاقة، لينتقل بعدها إلى صنع المشط الذي انتشر بشكل واسع في المغرب حينها، ثم التركيز على صناعة المواد البلاستيكية، بعدها صناعة الإسفنج (البونج) الذي أصبح معروفا به واشتهر بعلامته "ريشبوند".