كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا تأييد أكثر من ثلث الألمان لاستقالة مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من منصبه الحزبي بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد (يوجوف) لصالح وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن 36% من الألمان يؤيدون استقالة شولتس الذي تولى زعامة الحزب بالإجماع منذ مارس الماضي. في المقابل، أعرب 35% عن تأييدهم لاستمرار الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي في منصبه كرئيس للحزب الاشتراكي، فيما لم يبد 29% ممن شملهم الاستطلاع رأيا معينا. تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي كان قد حصل في الانتخابات التي أجريت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، على 20.5% ليسجل بذلك أسوأ نتيجة انتخابية له في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وفي أعقاب ذلك، أعلن شولتس اعتزام حزبه قيادة المعارضة في البلاد. ومن المنتظر أن يعلن شولتس ترشحه للاستمرار في زعامة الحزب وذلك خلال المؤتمر الذي سينعقد في دجنبر المقبل. وأظهرت النتائج أن 66% من أنصار الحزب الاشتراكي يؤيدون احتفاظ شولتس بمنصبه كزعيم للحزب، كما أيد 53% من أنصار اليسار هذا الرأي. في المقابل، أبدى 53% من أنصار تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي و61% من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، تأييدهم لاستقالة شولتس من منصبه. وأعرب نصف من شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لقرار قيادة الحزب الاشتراكي عدم الاستمرار في الائتلاف الحاكم مع تحالف ميركل، فيما اعتبر 25% منهم القرار خاطئا.