أظهرت نتائج استطلاع رأي أجري حديثا استمرار تراجع تأييد الألمان للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وجاء في الاستطلاع الذي يجريه كل كل أسبوع معهد "إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي لفائدة صحيفة (بيلد أم زونتاغ) الألمانية الأسبوعية، التي نشرته اليوم الأحد الاشتراكيين الديمقراطيين فقدوا مجددا نقطة مائوية، لتصل نسبة التأييد إلى 25 في المائة فقط. وبذلك أصبح الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، حسب نتائج الاستطلاع ، يتفوق على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمعدل 13 نقطة مائوية حاليا، حيث بلغ تأييد المواطنين للاتحاد 38 في المائة. ووفق ذات المصدر فإن الحزب الديمقراطي الحر سجل نسبة 8 في المائة في استطلاع هذا الأسبوع، ليزيد على ما حققه الأسبوع الماضي بنسبة واحد في المائة، ويصل بذلك إلى أعلى نسبه له في منذ سبع سنوات. وبذلك أصبح الحزب الديمقراطي الحر يضاهي حزبي الخضر واليسار وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ الأورو، إذ بلغت جميع هذه الأحزاب في استطلاع هذا الأسبوع 8 في المائة من نسبة التأييد. وأوضح الاستطلاع أنه إذا تم انتخاب المستشار الاتحادي لألمانيا حاليا مباشرة، سوف ينتخب 29 في المائة من الألمان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، فيما ينتخب 52 في المائة من المواطنين أنغيلا ميركل. يذكر أن نسبة تأييد المواطنين لشولتس كمستشار كانت قد بلغت 46 في المائة في شهر فبراير الماضي، حيث تفوق على ميركل التي حصدت حينها على 40 في المائة فقط. ويرشح الاتحاد المسيحي ميركل مجددا لمنصب المستشارة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في شهر شتنبر القادم، فيما يرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي حتى مطلع العام الجاري، وتولى مؤخرا رئاسة الحزب